جازان - الجزيرة:

يعاني سكان الجزء الشرقي من قرية مجعر - شرق محافظة صامطة من سوء الخدمات البلدية منذ عقود فمشاريع السفلتة والإنارة والنظافة اقتصرت على جزء من القرية، أما الجزء الآخر مازالت شوارعه ترابية وبلا إنارة كما أنه لم يتم إدراجها في مشروع النظافة، مما جعل الأهالي يعيشون في معاناة تزيد يوماً بعد يوم خصوصاً في مواسم الأمطار.

وقد وقفت «الجزيرة» على معاناة الأهالي، حيث تحدث المواطن عبدا لرحيم مدخلي، قائلا: فرحنا كثيراً ببداية المشاريع البلدية في القرية، ولكن تفاجئنا اقتصار هذه الخدمات على جزء من القرية بدون ذكر أسباب من قبل البلدية ومع كل مشروع نستبشر بالخير ولكن دون فائدة في ظل الوعود الوهمية من قبل بلدية صامطة، وتوجهنا بخطاب إلى المجلس البلدي لشرح معاناتنا ولكن لا جديد مجرد وعود وأقوال بدون أفعال لا سفلتة ولا إنارة ولا نظافة فالجزء الغربي من القرية ينعم بهذه الخدمات جميعها مما أصاب الكثير بالإحباط والشعور بالتفرقة في توزيع الخدمات البلدية.

وقال المواطن إدريس مدخلي: إن هذا الجزء من القرية يعاني من وجود الكثير من الأشجار والأحراش التي تعد موطنناً للزواحف والثعابين الخطرة والسامة تشكل خطراً دائماً لا ينتهي إلا بزوالها.

وأوضح شيخ قرية مجعر الشيخ حسين مدخلي، أن القرية تعاني من نقص كبير في الخدمات فعلى سبيل المثال مشروع المياه متوقف حيث إن الشركة قامت بالتمديدات الأرضية ولله الحمد ولكن لن يتم تكملة العمل لأن الفرق تعمل في قرى أخرى والمشروع الحالي هو لفاعل خير جزاه الله خيرا حيث يكثر أعطاله ويحتاج لصيانة فأهل القرية يقومون بإصلاحه على حسابهم الخاص لحاجتهم للماء، على اعتبار بلوغ سعر «الوايت» 20- 50 وخاصة في أيام الأعياد.

وبين الشيخ مدخلي قائلاً: طالبنا بإنشاء حديقة في القرية فقامت البلدية مشكورة بإنشاء ما يسمونه حديقة ولكن للأسف ليست حديقة أرصفة فقط لا مزروعة ولا ألعاب ولا مسورة ولا نعلم ما الهدف من إنشائها بهذا الشكل علما أننا وفرنا أراضٍ ولكنهم لم يتجابوا معنا وأشعرناهم أن الأرض هذه صغيرة جداً.

من جهته أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام بأمانة منطقة جازان الأستاذ طارق رفاعي، بأنه يوجد مشروع لسفلتة القرية وقد تم سفلتة جزء كبير منها وتم انتهاء كميات المقاول، وهناك مشروع جديد لسفلتة باقي القرية .

وقد تم تسليم الموقع للمقاول وسيتم المباشرة بالأعمال قريباً أما بالنسبة للمساحات الكبيرة فقد تم عمل رفوعات مساحية وجاري تخطيطها وبالنسبة للمساحات التي يوجد بها الأشجار تابعة لفرع الزراعة. على صعيد آخر أبان مدير فرع الزراعة بأحد المسارحة عيسى سلطان، في رده على تساؤلنا عن وجود طلب لأهالي قرية مجعر بشان إزالة أشجار كثيفة بجوار القرية عليه، أنه وردنا خطاب من المجلس البلدي مبني على طلب أهالي قرية مجعر التابعة لمحافظة صامطة بإزالة الأشجار المجاورة للقرية وتم الرد بالمعارضة لكون الأرض لا يمتلكها أحد منهم ولكون النظام لا يجيز منح ترخيص إزالة الأشجار للمواطنين إلا إذا كان المواطن يمتلكها.