ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Saturday 15/09/2012 Issue 14597 14597 السبت 28 شوال 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

منوعـات

      

لم يدر بخلد الأخصائي الاجتماعي عبدالعزيز القحطاني أن ذلك اليوم الذي سيذهب فيه إلى عمله بالمؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام لاصطحاب مجموعة من الأيتام إلى منتزه الثمامة البري هو يومه الأخير في هذه الحياة إذكان أحد مرافقيه يتدرب على قيادة السيارة، فانحرفت به وتوجهت لأحد الأيتام، وكادت تدهسه، لولا أن عبدالعزيز دفع اليتيم عن مسارها، ليكون هو الضحية لعجلاتها، وليلقى وجه ربه مفتدياً يتيماً ومسعداً أيتاماً، وما أجملها من خاتمة.

إن من يعمل في مجال رعاية الأيتام أو ذوي الاحتياجات الخاصة، ليشعر بمتعة لا تفوقها متعة. فهؤلاء الأطفال يُظهرون الامتنان الشديد لكل من يخدمهم، ولو كانت هذه الخدمة لا تُذكر، لذلك تجد العلاقة بين العاملين المخلصين وبين هذه الفئة من الأطفال علاقة حميمية ودافئة، تتعدى حدود الوظيفة، وتلامس حدوداً أبعد، قد تصل الى التضحية بالنفس من أجلهم، كما حدث مع عبدالعزيز القحطاني، رحمه الله.

هذه القصة الخالدة لا بد أن نهديها لكل الذين يسيئون لأطفال دور الرعاية، بالضرب أو الإهانة أو الإهمال، مذكرين إياهم بأن الله سيكون لهم بالمرصاد، كما كان لكل الذين آذوا أو تحرشوا أو عبثوا أو أهدروا حقوق من لا ولي لهم إلا الذي لا تنام عيناه.

 

باتجاه الأبيض
عبدالعزيز القحطاني
سعد الدوسري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة