ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Saturday 15/09/2012 Issue 14597 14597 السبت 28 شوال 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

صيام ست من شوال ثبت بحديث صحيح

رجوع

 

وقفت على مقال بعنوان: «صيام الست من شوال ظاهرة غريبة ومكروهة» للكاتب نجيب يماني نشر في «الجزيرة» بتاريخ 3-10-1433هـ ولي على هذا المقال تعليقات يسيرة هي:

1 - لا يعد صيام الست من شوال ظاهرة غريبة جديدة على مجتمعنا بل هو عبادة تتابع عليها المسلمون طلباً للأجر من الله تعالى.

2 - عيد الفطر الذي شُرع لنا إظهار الفرح فيه يوم واحد بقول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم، وليس أربعة أيام كما توهم الكاتب، ولهذا نُهي عن صيام هذا اليوم بخصوصه.

3 - لسنا متعبدين بما ألفه الكاتب وأهله من عادات، وليس في الشروع في صيام الست ثاني أيام شهر شوال مخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، والجاريتان كانتا تغنيان في اليوم الأول من شوال كما في صحيح البخاري.

4 - ما نسبه الكاتب للإمامين أبي حنيفة ومالك - رحمهما الله - من كراهة صيام الست من شوال صحيح، وقد بين أهل العلم سبب ذلك بأن الحديث في فضل صيام الست من شوال لم يبلغهما، وحديث أبي أيوب أخرجه الإمام مسلم في صحيحه - الذي تلقته الأمة بالقبول - كما أخرجه الإمام أحمد والترمذي وأبو داود وغيرهم وحكم بصحته أهل العلم بالحديث وهم أهل هذا الفن وأدرى بصحيح الحديث من سقيمه.

وإليك أخي القارئ الكريم هذه الفتوى من اللجنة الدائمة برئاسة شيخنا ابن باز - رحمه الله.

- سؤال رقم 34780 : هل صيام ست من شوال مكروه كما يقول بعض العلماء؟

- ماذا ترى في صيام ستة أيام بعد رمضان من شهر شوال، فقد ظهر في موطأ مالك، أن الإمام مالك بن أنس قال في صيام ستة أيام بعد الفطر من رمضان: إنه لم يرَ أحداً من أهل العلم والفقه يصومها، ولم يبلغني ذلك عن أحد من السلف، وأن أهل العلم يكرهون ذلك، ويخافون بدعته، وأن يلحق برمضان ما ليس منه، هذا الكلام في الموطأ الرقم 228 الجزء الأول.

- فكان الجواب: الحمد لله:

ثبت عن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال فذاك صيام الدهر) رواه أحمد (5-417)، ومسلم (2-882)، وأبو داود (2433)، والترمذي (1164).

فهذا حديث صحيح يدل على أن صيام ستة أيام من شوال سنة، وقد عمل به الشافعي وأحمد وجماعة من أئمة من العلماء، ولا يصح أن يقابل هذا الحديث بما يعلل به بعض العلماء لكراهة صومها من خشية أن يعتقد الجاهل أنها من رمضان، أو خوف أن يظن وجوبها، أو بأنه لم يبلغه عن أحد ممن سبقه من أهل العلم أنه كان يصومها، فإنه من الظنون، وهي لا تقاوم السنة الصحيحة، ومن علم حجة على من له يعلم.

وبالله التوفيق.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (10-389).

وإني أدعو أخي الكاتب وكل مسلم أن يأخذ العلم من أهله المعروفين به المشهود لهم الذين عناهم الله بقوله: {فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ}، وقد قال ابن سيرين: إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم.

حمد بن محمد الوهيبي - إمام وخطيب جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب بحي الملك فهد

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة