ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 20/09/2012 Issue 14602 14602 الخميس 04 ذو القعدة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

دوليات

      

في لقاءاتنا مع نظرائنا من الصحفيين وحتى الأجانب منهم كثيرًا ما نُواجَه بسؤال يطلب فيه الزُّملاء تفسيرًا عن ترديد السعوديين كثيرًا بأنهم أسرة واحدة، وأن الشعب السعودي متعاونٌ جدًا مع القيادة السعوديَّة، وأن الحكومة السعوديَّة لا تجد صعوبة في التَّعامل مع المواطنين السعوديين.

يشرح الزُّملاء الصحفيون العرب، بأن الحكومة السعوديَّة وبالذات القيادة السعوديَّة تقرأ جيّدًا تطلعات مواطنيها وتتعامل بجديَّة مع المُتغيِّرات التي تطرأ على المجتمع وتفهم ما يدور حوله من أحداث، فتسارع لتنفيذ خطوات المعالجة والإضافة بحيث تسبق الشارع دائمًا وتسارع في تحقيق الإضافات التنمويَّة والخطوات الإصلاحيَّة قبل أن يطالب بها المجتمع.

كما أن الشعب يقدر ويتجاوب بفعاليَّة مع تلك الإجراءات، ولهذا فإنَّ كثيرًا من المراقبين يؤكِّدون أن السعوديين محظوظون بقيادتهم الحريصة دائمًا على ترجمة طموحاتهم وبناء مستقبل أجيالهم. كما أن القيادة السعوديَّة محظوظة بشعبها المتضامن معها الذي يعد قيادته وحكومته جزءًا من نسيجه الوطني والاجتماعي، ولهذا فإنَّ القول بأن السعوديين أسرة واحدة قول يترجم الحقيقة، فالمواطن السعودي لا يشعر أنه بعيد عن القيادة وحكومته، مثلما تشعر القيادة بأنها جزءٌ من الشعب؛ عملها أن تحقق ما يصبو إليه من تقدّمٍ وعزَّةٍ وتطوّرٍ، وهنا يحصل التلاحم الذي يشعر به ويلمسه كل من يعيش على أرض المملكة، بل حتَّى الذين يزورونها لأيام قلائل.

ومن صور التلاحم الذي يندر أن نجدها في كثير من الدول والمجتمعات حرص كبار المسؤولين بدءًا من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وأمراء المناطق والوزراء وحتى المسؤولين الآخرين مهما كانت مستوياتهم على إتباع سياسة الباب المفتوح، فبالإضافة إلى تخصيص أيام معروفة لاستقبال المواطنين دون مواعيد مسبقة، تحرص القيادة السعوديَّة من الملك حتَّى أصغر مسؤول في المدن والقرى على فتح مكاتبهم ومجالسهم لاستقبال المواطنين والمقيمين، وعادة ما تكون فترة ما بعد صلاة الظهر فسحة زمنيَّة تتيح للمسؤول كبيرًا أو صغيرًا الاستماع من المواطن أو المقيم إلى شكواه أو مظلمته أو حتَّى اقتراح ورأي ينفع المجتمع. ذلك إجراء يومي معتاد تشهده قاعات الديوان الملكي ومكاتب الوزراء وصالات الاستقبال في إمارات المنطقة الثلاث عشرة ومكاتب المسؤولين. لقاء مفتوح بمثابة برلمان مشاع لِكُلِّ من يحضره أن يتكلَّم ويدلوا بدلوه، ومع أن ذلك اللقاء لا يتجاوز الساعة إلا أن كثيرًا من الأفكار تطرح فيه، إضافة إلى معالجة كثير من الشكاوى ويَتمُّ تلبيَّة حاجة المواطنين والمقيمين ورفع المظالم إن وجدت، إضافة إلى ذلك تمثِّل تلك اللقاءات تواصلاً دائمًا بين القيادات بِكلِّ مستوياتها وشرائح المجتمع وهو ما يجعل المسؤول على اطِّلاع ومعرفة بما يدور من تفاصيل مهما كانت صغيرة داخل البلاد، وهذا بدوره يساعد على معالجة وحلِّ الكثير من المشكلات قبل تفاقمها.

نعم جميع أبناء المملكة أسرة واحدة، مجتمع متماسك، كلٌ يُؤدِّي دوره في خدمة دينه ثمَّ وطنه، وهذا التماسك هو الذي يجعل من المملكة بلدًا آمنًا مستقرًا يرفل بالخير والأمان.

jaser@al-jazirah.com.sa
 

أضواء
السعودية بلد الأسرة الواحدة
جاسر عبد العزيز الجاسر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة