ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 20/09/2012 Issue 14602 14602 الخميس 04 ذو القعدة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

منذ أن قامت إسرائيل على الأرض العربية، وهي محاصرة بدول عربية تكن لها الكراهية والعداء، بل الحروب التي كسبتها كلها لأنها تعرف تماماً كيف تكسب تعاطف الآخرين في الحرب والسلام، ففي الحرب كانت إسرائيل تبرر للعالم أن العرب يريدون محو الإسرائيليين وإلقاءهم في البحر، وفي السلم يبررون للعالم أن المسلمين يريدون طمس اليهود في الزمان والمكان، وأما بالنسبة لمن يتعاطفون مع القضية الفلسطينة من شعوب الدنيا فإنها (تتصيد) على تلك الشعوب هفوة (معاداة السامية) وتشهر بوجهها سيف القضاء والقانون المعمول به في بلاد تلك الشعوب، حتى أصبحت معاداة السامية تهمة دولية كبرى تخيف الدول قبل الشعوب؛ لذا استطاعت إسرائيل أن تحمي نفسها سياسياً وقانونياً أمام من ينتقد سياستها (العنصرية) في الوقت الذي لم يعرف فيه العرب سوى الشتم والشجب والتهديد والوعيد والمظاهرات التي تفيد إسرائيل أكثر مما تضرها؛ لأن الأمر لا يكلفها سواء ترفع أصبعها وتقول للعالم هؤلاء هم أعداؤنا العرب الذين لا يجيدون سواء شتمنا وشجبنا وتهديدنا بإلقائنا للبحر.

أما بالنسبة إلى المظاهرات العربية فإن إسرائيل تشاهدها وهي بكل الغبطة والهزوء لأن المتظاهرين يدمرون بلدانهم وينشرون الفوضى ويشلّون الأمن في ديارهم، وهذا مكسب مجاني لإسرائيل.

بالطبع، كل ما ذكرناه آنفاً جاء بمناسبة المظاهرات العربية العارمة التي قامت بسبب فيلم سخيف وتافه أعطته جماهيرنا زخماً دعائياً لم يكن يحلم به منتج الفيلم؛ إذ كان من المفروض أن (يموت هذا العمل) الدنيء لو أن منظمة العالم الإسلامي تقدمت برفع قضية ضد صاحب الفيلم من خلال قانون بلاده بتهمة الإساءة للأديان، وإثارة الكراهية والطعن بالرسل وتأجيج البغضاء بين معتنقي الأديان وخرق حرية المعتقد.

أقول: لو فعلنا ذلك لكان أجدى لنا من توسيع العداوات مع دول وشعوب لا ناقة لها ولا جمل في الموضوع، لكننا بالفعل أمةً ضحكت ومازالت تضحك من جهلها الأمم حتى الاستلقاء.

 

هذرلوجيا
لكان ذلك أجدى !!!
سليمان الفليح

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة