ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Saturday 22/09/2012 Issue 14604 14604 السبت 06 ذو القعدة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

في محاضرة في أدبي المدينة
جبل (ثور) يشهد اختلافاً حول تحديد موقعه

رجوع

 

الثقافية - المدينة المنورة:

استأنف صالون أسرة الوادي المبارك في نادي المدينة المنورة الأدبي نشاطه بمحاضرة لعضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور محمد بن حسين الجيزاني بعنوان: (جبل ثور.. الحقيقة الغائبة) الذي أكدَّ أن ثمة حقائق غابت على عدد من أهل العلم والباحثين والمؤرخين في تحديد موقع جبل ثور بالمدينة والتبست عليهم الكثير من الأمور بشأنه حتى أن منهم من نفى وجوده في المدينة، وأشار الجيزاني أن الخلاف حول تحديد جبل ثور التاريخي ظهر عام 1374هـ.

وقال: أنه لم يرد بين أهل العلم والمؤرخين خلاف على موقع جبل ثور التاريخي وهو جبل صغير يقع في محاذاة جبل أحد من جهته الشمالية إلا قبل خمسة عقود عندما شكك إبراهيم العياشي وتردد في كتابه: (المدينة بين الماضي والحاضر) بينه وبين جبل صغير آخر يقع على طريق المطار حالياً يعرف بجبل الخزان. مشيراً إلى أن رأي العياشي تلقاه من بعده جملة من المؤرخين بالإذعان والقبول نظراً لمكانة العياشي العلمية في ذلك الزمان، وبحسب المحاضر أن العياشي فتح باب الاجتهاد حتى وصلت المواقع المختلف عليها لحد حرم المدينة الشمالي 4 مواقع.

وخالف المحاضر في ورقته ما ذهبت إليه اللجنة العلمية التي شكلت سابقا لتحديد حرم المدينة والذين توصل أعضاؤها إلى أن الجبل المسمى بـ»الدقاقات» الواقع شمال غرب جبل أحد على الطريق المؤدي للمنتزه البري هو جبل ثور حد حرم المدينة الشمالي منوهاً أن هذا يخالف ما جاء في السنة النبوية وما اتفق عليه أهل العلم المعاصرون من أهل المدينة أمثال صاحب مصنف (آثار المدينة) عالم المدينة عبدالقدوس الأنصاري وكتاب (تاريخ معالم المدينة المنورة قديماً وحديثاً) للخياري، ومؤلفه علي حافظ (فصول تاريخ المدينة) والذين وصلوا لتحديد جبل ثور بالاستقراء والتتبع التاريخي وهو الأصلح-كما ذهب المحاضر- في الاستدلال وتحديد المواقع، والذي يعتمدون فيها على النقل والتتابع لا الاجتهاد.

وبعد المحاضرة قدَّم عدد من الحضور مداخلاتهم، وكان من بينها رأي الدكتور تنيضب الفايدي الذي خالف رأي المحاضر في أن جبل ثور هو الجبل الصغير الواقع شمال جبل أحد بخمسة أمتار فقط الاختلاف على الحد الشمالي لحرم المدينة منذ مشيرا إلى أن الاختلاف ظهر عام 1374 هـ ولم يعرف خلاف قبله، ومنذ ذلك التاريخ تثار قضية حد حرم المدينة الشمالي ويتجدد الخلاف حولها وهو دليل على أن هناك مستفيدا من إثارة هذا الخلاف.

مؤكداً أن الجبل المعروف بـ(الدقاقات) الواقع بطريق المنتزه البري هو جبل ثور وحد الحرم الشمالي، مستدلاً على ما ذهب إليه أن الجبل الصغير الذي أشار إليه المحاضر جبل صغير يقع مع سلسلة جبال صغيرة تابعة لجبل أحد، لا يخرج مسماه عنه ولا يختلف بتكوينه وخصائصه الجيولوجية عنه، مضيفاً أنه ظهر بالتصوير الجوي الحديث جزء من جبل أحد فصلته العوامل الطبيعة عنه.

كما قال الدكتور سليمان الرحيلي في مداخلته: إن الجبل الصغير الذي لا يبعد سوى أمتار شمال جبل احد هو جبل ثور.وأضاف: من حدد هذا الجبل الصغير هم مؤرخين من غير أهل المدينة، وقال: إن القول بتحديد الجبل الذي ذهب إليه المحاضر يقتضي إخراج أجزاء كبيرة من جبل أحد من حرم المدينة، ودعا الرحيلي المهتمين والجهات المعنية لسرعة البت في هذا الخلاف حتى لا تظهر جبال جديدة داخل هذا الخلاف وأضاف أنه إلى عهد قريب كان الخلاف بين جبل صغير شمال جبل احد وجبل أخر على طريق المطار يسمى جبل الخزان ثم ظهر جبل الدقاقات واليوم يظهر لنا جبل رابع جديد خلف جبل الدقاقات مؤكد أنه لا بد من قطع الخلاف كي لا نترك الباب مفتوح لمزيد من التخرصات ويجب علينا-بحسب الرحيلي- الاتفاق في تحديد جبل ثور وقطع الطريق على اجتهادات جديدة في موقع تترتب عليه أحكام شرعية ويرتبط بالسيرة النبوية.

كما أدلى رئيس النادي الدكتور عبدالله عسيلان بدلوه في هذا الموضوع, وقال: أن الجبل الواقع بالقرب من مبنى معالجة مياه الصرف الصحي المسمى بالدقاقات هو جبل ثور مشيرا إلى أن حدود حرم المدينة من الجهة الشمالية هو ما توصلت له اللجنة المشكلة لتحديد حرم المدينة حينها والمكونة من الدكتور عمر محمد فلاته والشيخ العلامة حماد الأنصاري والدكتور عبدالعزيز قاري والدكتور مرزوق بن هياش الزهراني ورد عسيلان على المحاضر حين قال إن هناك إجماعا من المؤرخين القدماء أن ثور هو الواقع خلف أحد من شماليه مشيرا إلى أن ذلك لا يعد إجماعا بين المؤرخين لأن أول من ذكره أحد المؤرخين، ومن جاء بعده تبعه على نفس ما جاء به، وهذا لا يعد إجماعا لأن كل واحد ينقل من الآخر.

أما الباحث في تاريخ المدينة عبدالله الشنقيطي فقد اتفق مع ما ذهب إليه المحاضر وعارض في مداخلته القائلين بأن الجبل المعروف بالدقاقات هو جبل ثور محل الخلاف مشيرا إلى أنهم استندوا إلى ما ذهبوا إليه بما سمعوه من المزارعين والعوام بمسميات تكثر وتشيع بين القبائل ومما استدل به على أن جبل الدقاقات ليس جبل ثور أن الجبل يبعد عن جبل أحد 1.7 كم خلاف ما جاء بوصف جبل ثور.

اختلف الباحث عدنان عيسى العمري مع ما ذهب إليه المحاضر وقال جبل الدقاقات الواقع بطريق المنتزه البري هو جبل ثور وتساءل العمري عن سبب دخول الجامعة الإسلامية والأحياء المجاورة لها لحد الحرم كما يتضح مع العلامات الحدودية التي وضعتها الأمانة مع أن النصوص تدل على أنها تقع خارج حدود حرم المدينة وأضاف إن أسبابا تجارية وراء تجدد الخلاف في حدود الحرم مشيراً إلى أن لحدود الحرم تأثرا في أسعار بيع العقارات بالمدينة وهو ما يرجحه في تجد الخلاف وإثارة مسالة حدود الحرم.

وطالب الشاعر خالد النعمان خلال مداخلته بتكوين لجنة تقف على الجبال الأربعة المختلفة عليها وتحديد جبل ثور والاتفاق عليه بوجود لجنة مقررة ترفع للجهات العليا مضيفاً أن هناك لجنة من كبار العلماء شكلت لإعادة نظر في القرار الذي وضعت بموجبه أعلام حدود حرم المدينة.

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة