ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Saturday 22/09/2012 Issue 14604 14604 السبت 06 ذو القعدة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

لا أحد يحتفل باليوم الوطني مثل الشعب الأمريكي، فهذا الاحتفال تقليد عريق منذ أن تم تأسيس هذه الدولة، على يد المؤسسين قبل أكثر من قرنين، ويعتبر يوم الرابع من يوليو من كل عام عيدا وطنيا بامتياز، تقام فيه الاحتفالات في كل مدينة وقرية، ولكل من عاش في أمريكا تجارب لا تنسى في هذا اليوم، ومثل هذا يحصل في كل دول العالم، فالعيد الوطني يرتبط بالأرض التي ولد الإنسان عليها، وعاش فيها، وتنفس هواءها، وشرب من مائها، ولذا يعتبر المساس بهذه «القيمة» عارا يلحق بصاحبه، فحتى من لا يحتفل، تجده يحذر من الانتقاص من هذه المناسبة، ونادرا ما يوجد من يفعل مثل هذا، أما هنا فالوضع مختلف جدا للأسف الشديد.

تفاجأت برسالة تصلني على البريد الإلكتروني تجمع تغريدات تويترية « للمجموعة إياها»، تهاجم وتنتقص يومنا الوطني، والذي سيحل يوم الغد، وكان واضحا جدا أن من كتبوا تلك التغريدات يخلطون كثيرا بين مفهوم «الوطن»، ومفهوم «الدولة»، ولذا فإن ارتباطهم بالوطن في أدنى مستوياته، مع أنهم لم يعرفوا وطنا غيره، ففيه ولدوا وتعلموا وعملوا، ومع ذلك فإنك تشعر بأنه لا يعني لهم شيئا البتة، وهذه مفارقة تستحق التوقف، فماذا تراهم قالوا؟.

أحدهم تساءل عن السبب الذي يجعل الدولة تسمح بعيد يكون عبارة عن فوضى!، ولا أدري من أين استقى أخونا معلومته المغلوطة، فقد كنت شاهدا على كثير من الاحتفالات باليوم الوطني فيما مضى، ولم أر إلا مجموعة من المواطنين مع أسرهم، يحملون الأعلام الوطنية، مع ما يصاحب ذلك من فرح وسرور هم أحوج ما يكونون إليه، وزايد عليه آخر بالقول إن اليوم الوطني عبارة عن إطلاق للغرائز!، ولذا فإنه سينجو بنفسه وأهله بلزوم البيت، وكأنه كان يلمح إلى أنه يتم إجبار الناس على الخروج والاحتفال، وهذا محض افتراء، فمعظم الناس يلزم منزله، ولكنه لا يتدخل في شؤون الآخرين، فهل ما قاله هؤلاء يمثل رأي الأغلبية ؟!.

بالتأكيد لا، فهؤلاء المغردون عهد عنهم التصعيد في كل قضية لأسباب لم تعد تخفى على أحد، وما قضية جامعة نورة وتزوير الخطاب، ونشره على أوسع نطاق عنا ببعيد، ولمن يريد أن يتأكد مما أقول أن يذهب إلى اي مكان عام في أي مدينة سعودية ليرى بأم عينه ماذا تفعل الأغلبية في اليوم الوطني، وأخيرا، علينا أن نتأكد دوما أن المعارضين للحراك الاجتماعي هم قلة لا تكاد تذكر، تتكرر أسماؤها في كل مرة، ولا يجب أن يخدعنا علو صوتها عن واقع الأمر.

فاصلة:

« بعض الناس يتذمرون دوما بصوت عال جدا، ولكنهم لا يعلمون بالضبط مصدر تذمرهم»...مارك توين.

ahmad.alfarraj@hotmail.com
تويتر @alfarraj2
 

بعد آخر
أعداء اليوم الوطني!
د. أحمد الفراج

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة