ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Sunday 23/09/2012 Issue 14605 14605 الأحد 07 ذو القعدة 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

دوليات

      

الاحتفاء باليوم الوطني وتجسيد ذكراه الثانية والثمانين ليسا بالكلمات، وأيضاً ليسا بالاحتفالات، لكن الأهم من ذلك هو استعراض ما تم إنجازه في فترة قيام الكيان الوطني الذي نحتفي به، من إنجازات فكرية وإصلاحية وتنموية وتطويرية. فالدول والمجتمعات النامية تظل بحاجة إلى تطوير وتحسين كياناتها الوطنية بالإضافات التنموية والفكرية وما تحققه من إصلاحات، تؤدي إلى تقوية هذا الكيان وتمتينه وجعله قادراً على التعامل بمستوى واحد مع الكيانات الدولية الأخرى.

والمملكة العربية السعودية، الكيان الإسلامي العربي الوحدوي، الذي جاهد لتحقيقه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ورجاله من أبناء هذا الوطن، محققين أهم إنجاز إسلامي وعربي، في وقت كان المسلمون فيه جميعاً - بمن فيهم العرب - محاصرين بالمشاكل والأزمات.. فالاستعمار يجشم على صدور الجميع، والفقر وحتى المجاعة تحاصر الجميع بعد حربين عالميتين قاهرتين، استهلكتا الموارد، ودمرتا المشاريع والدول التي كانت منهكة، وبعضها كان منشغلاً في إعادة تأهيلها، والمنتصرون في الحرب العالمية الثانية يرسمون الخطط لالتهام الدول والأقاليم التي كانت مضمومة قسراً للإمبراطوريات الخاسرة في تلك الحرب.

في ظل هذه الظروف غير المواتية، واعتماداً على الذات ورجال آمنوا بربهم ودينهم، وبقوة إرادة الملك عبدالعزيز ورجاله، بدأت مسيرة إنشاء وإقامة كيان إسلامي عربي؛ لتبدأ انطلاقة جديدة للمسلمين العرب من الجزيرة العربية المأوى والمركز الذي انطلقت منه الدعوة الإسلامية؛ حيث نشر المسلمون العرب بقوة إيمانهم وجهادهم نور الإسلام والهداية لإعلاء كلمة الله، وتأكيد كرامة الإنسان.

ولأن إيمان الملك عبدالعزيز برجاله وبشعبه بأنهم يحيون ويعيدون للمسلمين قيمهم، وللعرب كرامتهم، انطلقت مسيرة النماء والبناء وفق توجه إسلامي فكري، لم يتأثر بأي توجهات وأجندات خارجية، فقط الالتزام بالعقيدة الإسلامية، والاستقلال الوطني؛ لتظهر في الجزيرة العربية قوة دولية، تكتسب كل يوم قوة، وتزداد تأثيراً ونفوذاً، ليس في إقليمها بل في العالم أجمع.

اليوم إذ نحتفي بالذكرى الثانية والثمانين فإننا نعتز بما تحقق من إنجازات في العديد من المجالات، ونأمل ونتطلع إلى إنجازات أخرى بأيدي أبناء الوطن؛ فالمملكة العربية السعودية التي أُنشئت وقامت وتطورت برجالها، وبقوة إيمانهم وإرادتهم الوطنية الصلبة، يتطلع شبابها بخاصة إلى إعطائهم الفرصة لخدمة وطنهم وتمكينهم من المساهمة في التنمية من خلال استيعابهم في خطط التنمية والتطوير.

jaser@al-jazirah.com.sa
 

أضواء
مراجعة الإنجازات في يوم الوطن
جاسر عبد العزيز الجاسر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة