ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Sunday 23/09/2012 Issue 14605 14605 الأحد 07 ذو القعدة 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

آية قرآنية تؤكد رفعة مكانة رسولنا صلى الله عليه وسلم في السماء والأرض وفي الدنيا والآخرة، ولا نقض لما يؤكده الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم أبداً، لأنه الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وقد تكفل الله بحفظه إلى يوم القيامة.

ورفعنا لك ذكرك، فهو عليه الصلاة والسلام مرفوع الذكر عند ربه، ولذلك جعله أفضل رسله وخاتمهم وأتم الدين على يده، وميزه بمعجزة الإسراء والمعراج فهو النبي الوحيد الذي صعد به جبريل عليه السلام إلى السماء وبلغ في رحلته ما بلغ وكشف له فيها من الأسرار ما كشف.

وهو مرفوع الذكر قبل أن يولد فقد أخذ الله على النبيين موثقا إن بعث ليؤمنن به وليتبعنه، وبشر به عيسى عليه السلام بالاسم الصريح (أحمد).

وهو مرفوع الذكر منذ ولادته قبل بعثته فمكانته عند الناس على اختلاف موقفهم منه كبيرة، وهو عندهم الصادق الأمين في الجاهلية ولهذا ارتضوه حكما في موضوع الحجر الأسود واتفقوا على حكمه وتقديمه لوضع الحجر في مكانه ففاز بها دون سواه وما كان ليفوز بها لولا أن ربه سبحانه قد رفع ذكره.

وهو مرفوع الذكر عند ملوك الأرض بعد بعثته، كالأكاسرة والقياصرة، وقد أصابت الدهشة أبا سفيان حينما سمع كلام قيصر الروم عنه وما أظهر من تقديره ومهابته حتى قال: والله لقد أمر أمر ابن أبي كبشة وإنه ليهابه ملك بني الأصفر.

وهو مرفوع المقام والذكر عند الأمم كلها في هذا العصر، فقد سمعنا وقرأنا عن كثير من غير المسلمين في أنحاء العالم يدافعون عنه ويستنكرون الإساءة إليه صلى الله عليه وسلم، ولقد أصبحت الدنيا كلها هذه الأيام تتحدث عن رسول الله محمد بن عبدالله وتتناقل أخباره وتسأل عن سيرته وعن الدين الذي جاء به بعد الفيلم المسيء، وهذا دليل قاطع على تحقيق معنى قوله تعالى {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ}.

وما زلت أذكر لقائي بالشاعر اللبناني النصراني (زكي قنصل) في مجلس الأديب الأريب الشيخ عبدالعزيز الرفاعي -رحمه الله- في منزله في الرياض، وقد مدح الرسول عليه الصلاة والسلام بعدد من القصائد مع كونه غير مسلم. لقد تذكرت، حينها، قوله تعالى {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ}.

يبقى لي أن أخاطب كل مسلم ومسلمة قائلا: ليتكم تتفقون على إماتة كل نص أو خبر أو مشهد يسيء إلى رسولنا الكريم كما فعل الصحابة الكرام والتابعون ومن تبعهم بإحسان حين أماتوا كل نص شعري أو نثري هجا به بعض الكفار والمنافقين رسول الله وأزواجه وأصحابه، فما رووه ولا تناقلوه أبدا ولهذا لم يصل إلينا منه شيء.

إشارة..

قال أحد الإعلاميين الغربيين:

إذا أردتم انتشار أي صورة مسيئة لمحمد فابعثوا بها إلى عنوان مسلم واحد فسينشرها في كل مكان.

 

دفق قلم
وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ
د. عبد الرحمن بن صالح العشماوي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة