ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Sunday 23/09/2012 Issue 14605 14605 الأحد 07 ذو القعدة 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

اليوم الوطني 82

 

سيرة قائد
نورة بنت عبدالله الفايز

رجوع

 

نحمد الله العلي القدير أن سخر لهذه البلاد المباركة قيادة حكيمة رشيدة جعلت كتاب الله لها دستوراً ومنهجاً ومن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم هدياً وطريقاً ولهذا وفق الله جلالة الملك عبد العزيز ابن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه إلى جمع شتاتها وتوحيد أرجائها وبسط الأمن في كل أجزائها وبدء العمل في بناء قواعدها وتشييد أركانها وزراعة ربوعها وسقى غرسها وتغذية عقول أبنائها بالعمل الصالح والعلم النافع، وفي مثل هذا اليوم الأغر من غرة الميزان في كل عام تحل ذكرى اليوم الوطني لبلادنا الغالية حيث نتذكر فيه هذه المناسبة التاريخية السعيدة لنسجل فيه الفخر والاعتزاز بالجهود المباركة التي بذلت حتى أصبحت بلادنا المملكة العربية السعودية ذات ثقل بين بلدان العالم لما تضمه من مقدسات وبما تمتلكه من مدخرات وبما وصلت إليه من منجزات حضارية فريدة أرست قاعدة متينة لحاضر زاهر وغد مشرق في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء والعطاء وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادة أخلصوا عملهم لله أولاً ثم لأبناء شعبهم وتفانوا في رفعة شأن بلدهم حتى أصبح له مكانة كبيرة بين الأمم. إن هذه الذكرى الجميلة تعود بنا إلى الوراء لنتذكر سيرة قائد فذ استطاع بحنكته ونافذ بصيرته وقبل ذلك كله بإيمانه الراسخ بالله جل وعلا أن يضع قواعد البناء الشامخ ويشيد منطلقاته وثوابته ويمهد الطريق لمن خلفه ليقتبس منها في إنارة حاضرنا واستشراق ملامح ما نتطلع إليه في الغد ـ بإذن الله ـ.

لقد تواصلت التطورات والإنجازات في عهد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وفي عهد أبنائه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد - رحمهم الله جميعاً - وصولاً لعهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله حيث شهدت المملكة في عهده المنجزات التنموية العملاقة في مختلف القطاعات الحيوية والاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والزراعة والمياه فشكلت في مجملها إنجازات جليلة تميزت بالتكامل في بناء الوطن وتنميته. وامتداداً لإيمان من سبق من ملوك هذه البلاد بأهمية التعليم، آمن خادم الحرمين الشريفين بأن تطوير التعليم هو بوابة الأمم للدخول إلى عالم الخير والنماء والرفاهية للمواطن وأنه السبيل بعد توفيق الله إلى مستقبل زاهر، فنال التعليم في عهده حظاً وافراً من المشاريع الجبارة التي أسهمت بعد توفيق الله في رفع مخرجاته ومعالجة مشكلاته وزيادة كفاءة منسوبيه حيث تعددت مشاركات الطلاب في المناسبات العالمية وارتفع علم المملكة خفاقاً ينبئ بإنجازاتهم الإقليمية والدولية. وإن الدعم السخي للتعليم من لدن خادم الحرمين الشريفين يشعرنا - نحن منسوبو التعليم - بعظم المسئولية وثقل الأمانة.

ولقد تحقق للمواطن في عهده الميمون العديد من المشاريع المهمة منها افتتاح عدد من الجامعات في مختلف المناطق والمحافظات وافتتاح عدد من المدن الصناعية العملاقة واستمرار برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للإبتعاث الخارجي، كما أنه حفظه الله قد أفرح شعبة بالعديد من القرارات والأوامر الملكية المتمثلة في تحسين مستوى معيشة المواطن والتخفيف من ارتفاع الأسعار التي أثقلت عليه وذلك بإضافة بدل غلاء المعيشة وتثبيته في أساس الراتب ومعالجة الكثير من الأمور الاجتماعية كإنشاء وزارة للإسكان لتوفير المساكن المناسبة للأسر ورفع مبلغ الإقراض العقاري وزيادة مخصصات الضمان الاجتماعي وتوفير فرص وظيفية للمواطنين، كما شهد الحرمان الشريفان في عهده أيده الله أعمال توسعة اتسمت بدقة التصميم وسرعة الانجاز لخدمة ضيوف الرحمن وتسهيلاً لهم في أداء مناسكهم، فلله الحمد والمنة على ما تحقق لهذه الأمة.

ولا يسعني في ذكرى اليوم الوطني إلا أن أتقدم بخالص التهنئة للقيادة الرشيدة والشعب السعودي، سائلةً الله أن يديم الأمن والأمان على وطننا الغالي وأن يحفظ لنا قائد أمتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير- سلمان بن عبد العزيز وأن يمدهم جميعاً بعونه وتوفيقه.

- نائبة وزير التربية والتعليم لشؤون البنات

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة