ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Sunday 23/09/2012 Issue 14605 14605 الأحد 07 ذو القعدة 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

اليوم الوطني 82

 

في عرض توثيقي لدارة الملك عبدالعزيز:
حكام الدولة السعودية الأولى والثانية ونسب أسرة آل سعود

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Previous

Next

الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح:

وردت وترد في بعض المواقع والصحف الإلكترونية على الشبكة العنكبوتية معلومات مغلوطة عن تاريخ الأسرة المالكة والمملكة العربية السعودية، وبعض هذه المواقع على الإنترنت قد لا تتقيد بالدقة في المعلومات قبل نشرها، وخاصة أن تلك المعلومات تمس تاريخ المملكة العربية السعودية الذي يمثل جزءاً مهماً من تاريخ الجزيرة العربية مهد رسالة الإسلام ومبعث خاتم الأنبياء ومن هذا المنطلق رغبنا نشر هذه المعلومات وتصحيح ما يرد من معلومات غير دقيقة عن تاريخ المملكة العربية السعودية، مستندين في ذلك إلى سجلات ووثائق دارة الملك عبدالعزيز.

نسب آل سعود:

يرجع نسب الأسرة السعودية الكريمة إلى بني حنيفة البكرية الوائلية، وهذا هو الثابت من أقوال النسابين والمؤرخين. ومن حيث النسب فإن بني حنيفة هم أبناء: حنيفة بن لُجَيْم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هِنْب بن أفصَى بن دُعْمِي بن جديلة بن أسد بن رَبيعة بن نزار بن مَعَد بن عَدنان.

أما من الناحية المكانية فإن وادي العرض المعروف بوادي حنيفة نسبة إلى حنيفة بن لجيم هو مقر قبيلة بني حنيفة بن لُجَيْم بن صَعب بن علي بن بَكر بن وائل، عرفت به، وعرف بها منذ العصر الجاهلي؛ حتى سُمي وادي اليمامة: وادي حنيفة.

والمعروف لدى أوائل المؤرخين والنسابين أن بني حنيفة وفدت إلى بلاد اليمامة، قادمة من ديارها الأصلية في الحجاز وعالية نجد، حيث كانت تقيم قبائل بكر وتغلب الوائليتين. ويورد المؤرخون قصة طويلة لقدوم بني حنيفة إلى اليمامة مفادها أنه: (خَرَجَتْ بنو حنيفة بن لُجَيم بن صَعْب بن علي بن بكر بن وائل يتبعون الريف ويرتادون الكلأ، حتى قاربوا اليمامة على السمت الذي كانت عبدالقيس سلكته لما قدمت البحرين، فخرج عُبَيْد بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدؤل بن حنيفة منتجعًا بأهله وماله، يتبع مواقع القطر، حتى هجم على اليمامة، فنـزل موضعاً يقال له قاراتُ الحُبَل، وهو من حَجْر على يوم وليلة، فأقام بها أياماً، ومعه جارٌ من اليمن من سعد العشيرة، ثم من بني زُبَيْد، فخرج راعي عبَيْد حتى أتى قاع حَجْرٍ، فرأى القصور والنخل، وأرضاً عرف أنَّ لها شأناً، وهي التي كانت لطَسْم وجَدِيس فبادوا في اليمامة، فرجع الراعي حتى أتى عبيداً، فقال: والله إني رأيت آطاماً طوالاً، وأشجاراً حِسَاناً هذا حملها، وأتى بالتمر معه مما وجده منتثراً تحت النخل، فتناول منه عبيد وأكل، وقال: هذا والله طعام طيب! وأصبح فأمر بجزور فنحرت، ثم قال لبنيه وغلمانه: اجتزروا حتى آتيكم، وركب فرسه، وأردف الغلام خلفه، وأخذ رمحه حتى أتى حَجْراً، فلما رآها لم يَحُلْ عنها، وعرف أنها أرضٌ لها شأن، فوضع رمحه في الأرض، ثم دفع الفرس، واحتجر ثلاثين قصراً وثلاثين حديقة، وسماها حَجْراً، وكانت تسمى اليمامة، ثم ركز رمحه في وسطها، ورجع إلى أهله، فاحتملهم حتى أنزلهم بها... وتسامعَت بنو حنيفة ومن كان معهم من بكر بن وائل بما أصاب عُبَيد بن ثعلبة فأقبلوا، فنزلوا قُرَى اليمامة).

ويقدر الشيخ حمد الجاسر نزول بني حنيفة في اليمامة، واتخاذهم لحجر اليمامة حاضرة وموضعاً ومستقراً بحوالي مائتي سنة قبل البعثة. والدليل على ذلك أن عُبَيد بن ثعلبة الذي احتجر القصورَ والحدائقَ في حَجْر كما تقدم هو الأب الرابع لثمامة بن أثال بن النعمان بن مَسْلَمة بن عبيد بن ثعلبة، وهو ممن أدرك الإسلام، ووفد على الرسول صلى الله عليه وسلم قبل أن يسلم، وقصة إسلامه ذكرها المؤرخون وموجزها (...ثمامة بن أثال بن النعمان بن مسلمة بن عبيد بن ثعلبة بن الدول بن حنيفة ملك اليمامة على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان من أهل حجر، ويساوي هوذة بن علي في الشرف.

عزم قبل إسلامه على قتل الرسول صلى الله عليه وسلم فمنعه عمه من ذلك ولعله قام بمحاولته هذه حينما كان هو وقومه بنو حنيفة يفدون إلى مكة للحج أو التجارة والرسول صلى الله عليه وسلم يدعو الناس في تجمعاتهم إلى عبادة الله وحده.

ودعا رسول الله عليه أن يمكنه الله منه، فخرج وهو على شركه معتمراً فدخل المدينة فأخذ إلى الرسول فأمر به فربط إلى عمود من عمد المسجد، وبقي كذلك حتى عفى عنه الرسول، فذهب إلى حائط من حيطان المدينة، وقيل: خرج حتى أتى البقيع فاغتسل وطهر ثيابه ثم جاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد وقال: (يا محمد لقد كنت وما وجد أبغض إلي من وجهك ولا دين أبغض إلي من دينك ولا بلد أبغض إلي من بلدك، ثم لقد أصبحت وما وجد أحب إلي من وجهك، ولا دين أحب إلي من دينك ولا بلد أحب إلى من بلدك وإني أشهد أن لا إله الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله)).

وبعد اعتناقه للإسلام طلب من الرسول عليه الصلاة والسلام إمضاء عمرته فكان أول من دخل مكة ملبياً، وسمعت به قريش وقالت صبأ ثمامة فقال: والله ما صبأت ولكنني أسلمت وصدقت محمداً وآمنت به. وتحقيقاً لصدق إسلامه أسهم في حصار قريش وهي على الشرك حين قال لهم: ((ولا والله لا تصل إليكم حبة من اليمامة حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم خرج إلى اليمامة فمنعهم أن يحملوا إلى مكة شيئاً فجهدت قريش وكتبوا إلى الرسول يسألونه بأرحامهم إلا كتب إلى ثمامة يخلي لهم حمل الطعام ففعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وذكر الكلاعي: أن ثمامة استأذن الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يغزو بني قشير، لأنهم قتلوا أثالاً في الجاهلية فأذن له فغزاهم وبعث إلى الرسول بالخمس.

وصار ثمامة عاملاً للرسول صلى الله عليه وسلم على ((حجر اليمامة)).

وثبت ثمامة على إسلامه حين ظهرت الردة ونصح قومه بالثبات على الإسلام وقال: ((إنه لا يجتمع نبيان بأمر واحد وإن محمداً رسول الله لا نبي بعده ولا نبي يشرك معه)).

وبصفته عاملاً للرسول صلى الله عليه وسلم على حجر اليمامة فقد بعث الرسول إليه فرات بن حيان العجلي يأمره بقتال مسيلمة لأنه بلغ الرسول صلى الله عليه وسلم ردة مسيلمة وخروجه.

ولما غلب مسيلمة على حجر اليمامة كتب ثمامة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم يخبره بغلبة مسيلمة على حجر، وأنه خرج بمن معه من المسلمين عنها.

وكانت نهاية ثمامة -رضي الله عنه- أن قتل بعد أن اشترك مع العلاء بن الحضرمي في فك الحصار عن المسلمين في جواثي في عام 11هـ/632م. وشهد مع خالد بن الوليد رضي الله عنه معركة اليمامة ضد مسيلمة في السنة الثانية عشرة من الهجرة. وعبيد هو الأب الرابع لمُجَّاعةَ بن مُرَارة بنِ سُلْمِي بن زيد بن عبيد بن ثعلبة، وهو من رؤساء بني حنيفة وذوي الرأي فيهم، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أبوه مُرَارة، فأقطعه عليه الصلاة والسلام الغَوْرة وغُرَابَةَ والحُبَل، وكتب له كتاباً، وله أخبار في الرِّدة مع خالد بن الوليد رضي الله عنه، وتزوج خالد ابنته، وعاش إلى أيام معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، وله شعر وأقوال فيها حكم.

وبنو حنيفة اعتنقوا الإسلام وانضووا تحت رايته فكان منهم المجاهدون ورواة الحديث، وعندما حكم الأخيضريون المنطقة في منتصف القرن الثالث الهجري (التاسع الميلادي) تفرق بنو حنيفة في أنحاء الجزيرة العربية وتحضروا في عدد من المناطق منها أضاخ في عالية نجد التي سكن بها بعضهم ويذكر الرحالة ابن بطوطة عند ما زار اليمامة أنه كان يحكمها طفيل بن غانم من بني حنيفة وأنه حج معه في جمع وكان ذلك في عام 732هـ، وفي عام 850هـ (1446م) انتقل جد آل سعود، مانع المريدي بأسرته من شرقي الجزيرة العربية إلى العارض في نجد بدعوة من ابن عمه «ابن درع» صاحب حجر والجزعة «الذي منحهم موضعي «المليبيد» و»غصيبة» فاستقر فيهما مانع وأسرته، وأصبحتا بعد ذلك مناطق عامرة بالسكان والزراعة.

وأنشأ مانع في هذين المكانين بلدة قوية سميت بالدرعية نسبة إلى الدروع، وأخذت مكانها في قلب الجزيرة العربية حتى أصبحت إمارة معروفة.

استمرت أسرة ربيعة بن مانع في إمارة الدرعية منذ ذلك العام إلى أن تولى سعود بن محمد بن مقرن عام 1132هـ وبعد وفاته ليلة عيد الفطر عام 1137هـ تولى «زيد بن مرخان» وهو من أسرة آل ربيعة فترة تقل عن السنتين، حيث تولى بعده الأمير «محمد بن سعود» الذي أصبح يلقب فيما بعد بالإمام وذلك عام 1139هـ (1725م) وقاد البلاد إلى مرحلة جديدة في تاريخ المنطقة، حيث نجح في تأسيس دولة واسعة النفوذ.

ومن هذا يتبين أن حكم آل سعود ممتد بجذوره إلى زمن بعيد في قلب الجزيرة العربية، ومرتبط بتاريخ عريق وماض يتمثل في عراقة الأسرة الحاكمة وقدم تاريخها.

الدولة السعودية الأولى (1157 - 1233هـ / 1744- 1818م):

وفي عام 1157هـ (1744م) تأسست الدولة السعودية الأولى عند ما تم اللقاء التاريخي في الدرعية بين أميرها الإمام محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبدالوهاب وتبايعا على أن يعملا في سبيل الدعوة الإصلاحية ونشرها والقائمة على كتاب الله عز وجل وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وأصبح ذلك هو الأساس الذي قامت عليه الدولة السعودية وعاصمتها الدرعية في قلب الجزيرة العربية. وتمكن أئمة الدولة السعودية الأولى من توحيد معظم مناطق شبه الجزيرة العربية ونقلها إلى عهد جديد اتسم بالاستقرار وانتشار الأمن، وتطبيق الشريعة الإسلامية في نواحي الحياة كافة.

وجاء حكام الدولة السعودية الأولى كالآتي:

الإمام محمد بن سعود بن مقرن ( 1157- 1179هـ /1744- 1765م)

الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود (1179-1218هـ / 1765-1803م)

الإمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن سعود (1218-1229هـ / 1803-1814م)

الإمام عبدالله بن سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن سعود (1229-1233هـ / 1814- 1818م)

الدولة السعودية الثانية ( 1240- 1309هـ / 1824- 1891م):

على رغم الدمار والخراب الذي خلفته قوات محمد علي بقيادة إبراهيم باشا في وسط الجزيرة العربية، وهدمها الدرعية وتدمير الكثير من البلدان، وإشاعة الخوف في نواحي الجزيرة العربية، إلا أنها لم تتمكن من القضاء على مقومات الدولة السعودية، حيث ظل الأهالي في البادية والحاضرة على ولائهم لأسرة آل سعود التي أسست الدولة السعودية الأولى، وتقديرهم لمعاملتهم وقيادتهم الحكيمة، ومناصرتهم للدعوة السلفية، فلم يمض عامان من نهاية الدولة السعودية الأولى إلا وعاد القادة من آل سعود إلى الظهور من جديد لإعادة تكوين الدولة السعودية. وكانت أولى محاولاتهم عام 1235هـ / 1820م عند ما حاول الإمام مشاري بن سعود إعادة الحكم السعودي في الدرعية لكنها لم تدم إلا مدة قصيرة لم تتجاوز بضعة أشهر، ثم تلتها محاولة ناجحة قادها الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود في عام 1240هـ-1824م أدت إلى تأسيس الدولة السعودية الثانية وعاصمتها الرياض.

واستمرت الدولة السعودية الثانية على الأسس والركائز ذاتها التي قامت عليها الدولة السعودية الأولى من حيث اعتمادها على الإسلام، ونشر الأمن والاستقرار، وتطبيق الشريعة الإسلامية.

وجاء حكام الدولة السعودية الثانية كالآتي:

- الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود (1240-1249هـ / 1824- 1834م)

- الإمام فيصل بن تركي - الفترة الأولى (1250- 1254هـ / 1834-1838م)

- الفترة الثانية (1259- 1282هـ / 1843- 1865م)

- الإمام عبدالله بن فيصل بن تركي - الفترة الأولى ( 1282- 1288هـ / 1865- 1871م)

- الإمام سعود بن فيصل بن تركي ( 1288 - 1291هـ / 1871 - 1875م)

- الإمام عبدالرحمن بن فيصل بن تركي - الفترة الأولى (1291- 1293هـ / 1875- 1876م)

- الإمام عبدالله بن فيصل بن تركي - الفترة الثانية ( 1293- 1305هـ / 1876 -1887 م)

- الإمام عبدالرحمن بن فيصل بن تركي - الفترة الثانية (1307- 1309هـ / 1889- 1891م)

المملكة العربية السعودية

وفي الخامس من شهر شوال عام 1319هـ الموافق للخامس عشر من شهر يناير (1902م) تمكن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود من استرداد الرياض والعودة بأسرته إليها لكي يبدأ صفحة جديدة من صفحات التاريخ السعودي ويعد هذا الحدث التاريخي نقطة تحول كبيرة في تاريخ المنطقة نظراً لما أدى إليها من قيام دولة سعودية حديثة تمكنت من توحيد معظم أجزاء شبه الجزيرة العربية، وتحقيق إنجازات حضارية واسعة في شتى المجلات.

ولقد توفرت للملك عبدالعزيز الصفات القيادية العظيمة التي مكنته من حمل مسؤولية تأسيس دولة حديثة كانت المنطقة في أمس الحاجة إليها، فقد عرف عن الملك عبدالعزيز تمسكه بالعقيدة ودفاعه عنها وإيمانه الشديد بربه عز وجل وتطبيق شرع الله في جميع جوانب الحياة ومن صفاته بره بوالده وأسرته ومحبته للخير والعلم وشجاعته وفروسيته وكرمه العظيم.

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة