ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Sunday 23/09/2012 Issue 14605 14605 الأحد 07 ذو القعدة 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

اليوم الوطني 82

 

بدأ عمله السياسي قبل بلوغه العشرين ... وعُرف عنه سعة الاطلاع المعلوماتي ... والاستعداد الدائم لكافة الظروف
سلمان الرِّيادة والقيادة والتفاني والاخلاص

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Previous

Next

أكثر من نصف قرن ودعها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، بعد أن كان أميراً للرياض، حيث أتى تعيينه ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع خلفاً للمغفور له بإذن الله الأمير سلطان بن عبد العزيز.. الأمير سلمان تمكن من نقل الرياض المدينة الصغيرة إلى مدينة تقف بمصاف المدن الكبرى على مستوى العالم، مما مكنها من أن تكون مدينة يشار إليها بالبنان، لما تملكه من إمكانيات عمرانية وتخطيطية مذهلة تعكس الوجه الحقيقي للمملكة وما وصلت إليه من مراحل التطور.

الأمير سلمان أرسى سفينة الإدارة والتطوير التي امتلكها من تجاربه السابقة في وزارة الدفاع، ليطمئن المواطن على أمنه من خلال رعايته - حفظه الله - للكوادر البشرية والتقنية ومعدّات العمل التطويري والأمني.

الطابع الحركي والنشط والتطويري لسموه جعله ما أن أعلن تعيينه بمنصبه الجديد كوزير للدفاع والطيران، حتى بدأ رحلة الاطلاع والبحث في أركان الوزارة للنهوض بأماكن الضعف وتقوية، وتحصين مواقع القوة، ليواصل إسهاماته في خدمة هذا الوطن والرقي به بشكل عام، ويرفع من مستوى النهضة الشاملة لتلك الوزارة بشكل خاص، والتي تعتبر تجسيداً لأمن الوطن سواءً من خلال الجو أو البحر أو البر... بالإضافة إلى إبراز وتطوير ما تمتلكه الدولة من مقوّمات القوة سواء كوادر بشرية أو معدات وتقنيات.

عُرف عن الأمير سلمان اطلاعه الواسع على السياسات الخارجية، وامتلاكه خبرة سياسية وإدارية هائلة اكتسبها خلال تنفيذه العديد من المهام والمسؤوليات المناطة به، سواء من والده المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز، أو من خلال خدمته لوطنه تحت قيادة أشقائه قادة بلاد الحرمين، حيث كان يقف وبشكل دائم جنباً إلى جنب مع الملوك الراحلين سعود، فيصل، خالد، وفهد - رحمهم الله - ثم مع الملك عبد الله - حفظه الله، مما جعلته يكسب الكثير من المخزون المعرفي جعله يصبح مدرسة في السياسة والإدارة.

وكان سموه خلال إمارته للرياض يسعى دائماً إلى استقبال زوّار المملكة من السياسيين والشخصيات الدولية، بالإضافة إلى لقائه الدائم للسفراء والدبلوماسيين، بالإضافة إلى تولي سموه أدواراً سياسية عدّة ورأس وفود المملكة في عدّة اجتماعات مهمة، ومسؤولاً عن ملفات خارجية، مما جعله يمتلك مخزوناً كبيراً وعميقاً من الممارسة السياسية والدبلوماسية، كما لُقِّب بعرّاب «الإعلام السياسي السعودي» لقربه الدائم من الإعلام وانفتاحه على التعامل معه في شتى القضايا، ومساهم رئيسي في حل أي إشكال كان يواجه الإعلاميين، فتجده الشخص الأول في إسهاماته في تذليل العقبات وإنهاء العوائق التي تواجه الإعلام والإعلاميين.

الأمير سلمان يعتبر مستشار الملوك السعوديين باني الرياض الحديثة، التي تأتي من أهم إنجازاته، ويُعَد رجل دولة من طراز فريد وأحد أهم أركان العائلة المالكة، امتهن العمل السياسي قبل سن العشرين بتعيينه أميراً للرياض نيابة عن أخيه الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله -.

ويمتلك الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، سجلاً وطنيًا حافلاً من العطاء والخبرات المتراكمة، حيث وُلد الأمير سلمان بن عبد العزيز في الرياض في 31-12-1935م، وتلقّى تعليمه المبكر في مدرسة الأمراء بالرياض التي أنشأها الملك عبد العزيز - رحمه الله - عام 1356هـ لتعليم أبنائه، حيث درس فيها الأمير سلمان بن عبد العزيز العلوم الدينية والعلوم الحديثة وختم القرآن الكريم كاملاً في هذه المدرسة واحتفل بذلك الأحد 12-8-1364هـ.

وفي 16-3-1954م عيِّن أميرًا لمنطقة الرياض بالنيابة، في يوم الاثنين 18 أبريل 1955م بمرتبة وزير، وفي يوم الأحد 25 ديسمبر 1960م استقال من إمارة منطقة الرياض، وفي يوم الاثنين 4 فبراير 1963 أُعيد تعيينه أميرًا لمنطقة الرياض، وفي يوم السبت 5-11-2011م عيِّن وزيراً للدفاع.

ما إن تولّى سموه مهامه الجديدة حتى بدأ ينتقل بين الدول لتوثيق العلاقات ما بين المملكة وبين تلك الدول، وتقوية أواصر التعاون الدولي لخدمة القضايا الثنائية والدولية، وقد كان سموه محل حفاوة خلال الزيارات التي قام بها، وقد كانت تحفل تلك الزيارات بأجندة متنوّعة ومنها لقاء القيادات ووزراء الدفاع في تلك البلدان والدبلوماسيين، وفي هذه اللقاءات يتم التطرُّق وتبادل وجهات النظر بين الجانبين، حيث يحرص القادة في المملكة والدول التي تربطها علاقات وطيدة معها، على التشاور في الأحداث الإقليمية والشراكات الدفاعية.

زيارة سموه لبريطانيا

كأول زيارة رسمية خارجية لولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز بعد تعيينه وزيراً للدفاع، كانت للمملكة المتحدة واستغرقت خمسة أيام، وهي تلبية لدعوة تلقّاها سموه من معالي وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند، وقد أتت تلك الزيارة في وقت دقيق عربياً وإقليمياً، سواءً على سبيل التعاونات الثنائية أو أحداث المنطقة، حيث كانت تلك الزيارة ترتكز خلال لقائه - حفظه الله - بالمسئولين البريطانيين على الأحداث العربية الراهنة، وما ينتظر منها من تشكيلات ونتائج الربيع العربي ورحلة تشكيل برلماناتها وأحزابها، وما تستقر عليه دولها، بالإضافة إلى إيران وقضيتها النووية، إلى جانب العلاقات الثنائية سواءً التعاون العسكري والتسلُّح أو مكافحة الإرهاب وخلق مجالات لحوار الأديان والثقافات.

وكانت أولى تلك اللقاءات مع المسئولين البريطانيين هي استقبال رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون في مكتبه بـ10 داوننغ ستريت بلندن الأمير سلمان بن عبد العزيز.

حيث رحب بسموه متمنياً له طيب الإقامة، فيما نقل سموه لرئيس الوزراء البريطاني تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.. وجرى خلال الاستقبال تبادل الأحاديث الودية واستعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات كافة.

كما اجتمع الأمير سلمان بوزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند وذلك بمقر وزارة الدفاع البريطانية، وتم خلال الاجتماع بحث مختلف أوجه التعاون بين المملكة وبريطانيا، والسبل الكفيلة بتعزيز تلك العلاقات الوطيدة انطلاقاً من مسيرة التعاون والصداقة بين البلدين وبما يخدم المصالح المشتركة لهما.

وعقب الاجتماع شرّف سموه والحضور حفل العشاء الذي أقامه وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند تكريماً للأمير سلمان والوفد المرافق له. وجرى عقب حفل العشاء تبادل الهدايا التذكارية بين الجانبين السعودي والبريطاني.

وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز قد قال في تصريح صحفي عقب وصوله إلى لندن «يسرني ونحن نصل إلى المملكة المتحدة أن أبدي شكري لمعالي وزير الدفاع فيليب هاموند على دعوته الكريمة لنا لزيارة هذا البلد الصديق، كما يطيب لي أن أعبّر عن سروري بهذه المناسبة التي أتاحت لنا الالتقاء بدولة رئيس الوزراء السيد ديفيد كاميرون وكبار المسؤولين في الحكومة البريطانية، ونقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، واستكمال البحث في سبل تعزيز أوجه التعاون بين بلدينا الصديقين».

وأضاف سموه يقول «إن علاقات الصداقة التاريخية بين بلدينا قد شهدت تقدماً كبيراً منذ الزيارة الرسمية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عام 1428هـ الموافق 2007م إلى المملكة المتحدة، وما تلا ذلك من زيارات متبادلة بين المسؤولين في البلدين على جميع المستويات، وتأتي زيارتنا امتداداً لمسيرة التعاون والصداقة بين البلدين لما يخدم المصالح المشتركة لهما وبما يخدم السِّلم والأمن والاستقرار في المنطقة، وإننا لعلى ثقة بأن مباحثاتنا ستعكس عمق هذه العلاقات التاريخية، وبما يسهم في تعزيز التعاون البنّاء بين البلدين الصديقين، كما أوجه شكرنا وتقديرنا على ما لقيناه من حفاوة استقبال».

من جانبه قال موقع وزارة الخارجية البريطانية إن هذه الزيارة كانت فرصة لتوطيد العلاقات بين البلدين، بعد الزيارة الناجحة التي قام بها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى المملكة العربية السعودية في شهر يناير الماضي.

زيارة سموه لأمريكا

انتقل بعد ذلك ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز إلى زيارة الولايات المتحدة الأمريكية، بعد دعوة رسمية من وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا.

وبدأ سموه هذه الزيارة بلقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض، حيث نقل سموه في بداية المقابلة لأوباما تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.

وتم خلال المقابلة استعراض العلاقات الثنائية التاريخية القوية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى بحث جملة من الموضوعات الثنائية والإقليمية محل الاهتمام المشترك.

وعبّر الأمير سلمان عن شكره لوزير الدفاع ليون بانيتا على دعوته لزيارة واشنطن، ولقاء الرئيس باراك أوباما وكبار المسئولين في الإدارة الأمريكية، ناقلاً تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، إلى الرئيس الأمريكي. وقال إن زيارته إلى الولايات المتحدة تأتي في إطار الحرص الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين لدعم هذه العلاقات، والسعي المشترك لخدمة السِّلم والأمن والاستقرار في المنطقة، منوهاً بزيارة خادم الحرمين للولايات المتحدة الأمريكية في العام 2005، مشيراً إلى أن هذه الزيارة كان لها أكبر الأثر في تعزيز العلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات.

كما بحث الأمير سلمان مع وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا في واشنطن، تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة، واستعرضا علاقات التعاون بين المملكة والولايات المتحدة، ورغبة البلدين في تعميق أواصر الصداقة بما يخدم الشعبين الصديقين السعودي والأمريكي.

ورحب بانيتا في بداية الاجتماع بالأمير سلمان في زيارته الرسمية للولايات المتحدة، متمنياً لسموه طيب الإقامة. وعبر سموه عن تقديره لما لمسه والوفد المرافق من حفاوة وترحيب، متمنياً للعلاقات بين البلدين مزيداً من التقدم والتطور خاصة وهي تحظى بدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود والرئيس الأمريكي باراك أوباما.

وقد واصل سموه جدول لقاءاته خلال هذه الزيارة بالاجتماع مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي كانت في استقباله لدى وصوله إلى مقر الوزارة. وأعرب سموه في تصريح للصحافيين عقب وصوله إلى مقر وزارة الخارجية الأمريكية عن شكره وتقديره للوزيرة كلينتون، على حفاوة الاستقبال والكلمات الطيبة التي صرحت بها، وقال سموه: إنها تعكس بشكل كبير عمق العلاقات بين البلدين، معبراً عن سعادته بزيارته للولايات المتحدة الأمريكية البلد الصديق. وأوضح سموه أنه نقل تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود للجانب الأمريكي خلال لقائه بفخامة الرئيس الأمريكي باراك اوباما وكبار المسئولين الأمريكيين، وخاصة نظيره معالي وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا. وقال سموه: إن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بلدان صديقان ويتشاركان في العديد من المصالح المشتركة، معرباً عن أمله في أن تكون زيارته الحالية للولايات المتحدة الأمريكية استمراراً للعلاقات الممتازة القائمة بين البلدين، من جانبها أعربت معالي وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لدى استقبالها لسموه، عن سرورها وترحيبها البالغ بزيارته لمقر الوزارة وللولايات المتحدة الأمريكية. ووصفت زيارة سموه إلى الولايات المتحدة الأمريكية بأنها مهمة جداً، مشيرة إلى أنه اجتمع منذ بدئها مع عدد كبير من كبار المسئولين الأمريكيين في البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية وغيرها من الإدارات الأمريكية. وقالت كلينتون: إن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر المملكة العربية السعودية شريكاً مقرباً واستراتيجياً في الكثير من القضايا الحرجة التي تواجه العالم اليوم.

إلى جانب تلك اللقاءات والجدول المليء بالاجتماعات الثنائية مع السياسيين، إلا أن سموه لم ينس أبناءه من أبناء الشعب السعودي المبتعثين، فقد التقى بأبنائه في الملحقية العسكرية السعودية في واشنطن، وذكرهم بأنهم خير سفراء للوطن، وأنه على ثقة تامة بشباب الوطن وقدرتهم على اكتساب المهارات اللازمة، لتحقيق الأهداف المرجوة من ابتعاثهم للولايات المتحدة وغيرها من الدول المتقدمة.

وقال الأمير سلمان: «انه ولا شك في أن ما يراه من حماس في إخواننا وأبنائنا أفراد القوات المسلحة على مختلف رتبهم لخدمة بلادهم شيء يسر ولله الحمد، وليس غريبًا عليهم».

كما استقبل الأمير سلمان في مقر إقامته في واشنطن مساعد الرئيس الأمريكي ونائب مستشار الأمن القومي لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب جون برينن. وجرى خلال الاستقبال بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

واستقبل سموه أيضا في مقر إقامته في واشنطن قائد القيادة المركزية الوسطى الأمريكية الفريق أول جايمس ماتيوس. وتم خلال الاستقبال بحث أوجه التعاون بين البلدين الصديقين والأمور ذات الاهتمام المشترك.

ووصف المراقبون الأمريكيون زيارة وزير دفاع المملكة العربية السعودية للولايات المتحدة الأمريكية بـ»المهمة والحيوية»، واعتبروها رسالة من أكبر دولة عربية في الشرق الأوسط إلى واشنطن، مفادها ضرورة حسم الولايات المتحدة أمرها فيما يتعلق بسوريا وإيران.

زيارة سموه لإسبانيا

التقى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز خلال زيارته لإسبانيا، العديد من المسئولين والشخصيات المهمة حيث بحث معهم سبل تطوير العلاقات بشتى السبل بين البلدين.

وكانت من ضمن تلك النشاطات التي أنجزها ولي العهد لقاؤه بالعاهل الإسباني الملك خوان كارلوس في قصر «زار زويلا» في مدريد، حيث نقل له تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، كما عبّر عن سعادته بزيارة اسبانيا وشكره للحفاوة البالغة والتكريم اللذين لقيهما والوفد المرافق، كما بحث سموه خلال استقباله وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإسباني خوسيه مانويل خلال استقباله في مقر إقامته بمدريد بحث أوجه التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها لما فيه خدمة الشعبين والبلدين الصديقين. كما تناول اللقاء استعراض مجمل الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية وموقف البلدين منها.

كما بحث وزير الدفاع، مع رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي، أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، واستعرضا مجمل الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية، خلال استقبال رئيس الحكومة الإسبانية لسموه الذي يقوم بزيارة رسمية لإسبانيا، في قصر لامونكوا بمدريد أمس.

كما عقد الأمير سلمان بن عبد العزيز مع نظيره الإسباني بدرو مورينيس أولاتي، جلسة مباحثات تناولت العلاقات الثنائية بين الرياض ومدريد وسبل دعمها وتعزيزها.

وفي بداية الجلسة عبر وزير الدفاع الإسباني في كلمة له عن ترحيبه البالغ بضيفه وزير الدفاع السعودي، مثنياً على ما تشهده العلاقات الثنائية السعودية والإسبانية من تطور في جميع المجالات، مؤكداً حرص إسبانيا على استمراريتها ودعمها من خلال تواصل اللقاءات والزيارات بين مسؤولي البلدين.

بينما عبّر الأمير سلمان عن سعادته بزيارة إسبانيا، وقال مخاطباً الوزير الإسباني: «أحييكم تحية طيبة مباركة في هذا اللقاء المهم وأنا أزور مملكة إسبانيا الصديقة، هذه الزيارة التي تأتي مكملة للقائي بكم في المملكة العربية السعودية في الشهر الماضي».

وقدم الأمير سلمان شكره لنظيره الإسباني للحفاوة والاستقبال وكرم الضيافة التي قوبل بها في إسبانيا والوفد المرافق له، متمنياً أن يحقق هذا الاجتماع أفضل النتائج المرجوة للبلدين والشعبين الصديقين.

وكان الأمير سلمان قد قام بزيارة لوزير الدفاع الإسباني بدرو مورينيس أولاتي في مقر وزارة الدفاع بمدينة مدريد، حيث كان في استقباله لدى وصوله إلى مقر الوزارة وزير الدفاع الإسباني وكبار المسؤولين في الوزارة.

بعد ذلك عقد الأمير سلمان بن عبد العزيز ووزير الدفاع الإسباني لقاء مختصراً، وقد رحب وزير الدفاع الإسباني بوزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز في إسبانيا، متمنياً له طيب الإقامة، كما أكد أن زيارة الأمير سلمان لإسبانيا دليل على متانة وعمق العلاقات بين البلدين الصديقين، معرباً عن شكره وتقديره له على ما لقيه من حفاوة وكرم ضيافة وحسن استقبال خلال زيارته الأخيرة للسعودية. بعد ذلك تم تبادل الهدايا التذكارية بهذه المناسبة.

إلى ذلك، زار الأمير سلمان بن عبد العزيز، قيادة القوات البرية الإسبانية، حيث كان في استقباله لدى وصوله وزير الدفاع الإسباني بدرو مورينيس أولاتي، ورئيس هيئة أركان الدفاع الفريق أول بحري فيرناندو جاثيا سانتشت، وقائد القوات البرية الفريق كول.

عقب ذلك حضر الأمير سلمان بن عبد العزيز مأدبة الغداء التي أقيمت بهذه المناسبة. وحضر الزيارة الوفد الرسمي المرافق لوزير الدفاع السعودي.

وشهدت زيارة الأمير سلمان لإسبانيا احتفاء الأمير منصور بن خالد بن فرحان سفير السعودية لدى إسبانيا، حيث أقام حفل عشاء تكريماً لسموه بمناسبة زيارته الرسمية لإسبانيا.

وأعرب سعادة السفير في كلمته عن ترحيبه بالأمير سلمان، اعتزاز سفارة خادم الحرمين الشريفين في مدريد وملحقياتها بهذه الزيارة بعد زيارتين مهمتين للمملكة المتحدة والولايات المتحدة. ونوه بتميز العلاقات بين بلاده وإسبانيا على مدى عقود بالصداقة والتعاون الوثيق في جميع المجالات، مؤكداً أهمية الرؤية والنهج الحكيم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والعاهل الإسباني الملك خوان كارلوس في استمرار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والدور الكبير لوزير الدفاع في تقوية أواصر الصداقة والتعاون والمصالح المشتركة بين المملكتين.

وأكد أنّ زيارة وزير الدفاع السعودي لإسبانيا تأتي تأكيداً للدور الإيجابي والفاعل للمملكة العربية السعودية على المستويين الإقليمي والدولي، مبيناً أن ما حظيت به الزيارة من اهتمام تؤكد المكانة الخاصة لوزير الدفاع وما يقوم به من جهود في خدمة المملكة وشعبها، إضافة إلى مختلف القضايا الإسلامية والعربية والإنسانية.

فيما أكد سموه في تلك المناسبة أن تلك الزيارة تأتي تأكيداً للدور الإيجابي والفاعل للمملكة العربية السعودية على المستويين الإقليمي والدولي، مبيناً أن ما حظيت به الزيارة من اهتمام تؤكد المكانة الخاصة لوزير الدفاع، وما يقوم به من جهود في خدمة المملكة وشعبها، إضافة إلى مختلف القضايا الإسلامية والعربية والإنسانية.

وفي ختام تلك الزيارة الرسمية لمملكة إسبانيا والتي استغرقت عدة أيام، أعرب الأمير سلمان بن عبد العزيز عن سعادته بما حققته زيارته لإسبانيا من نتائج مثمرة ستعود بالفائدة على البلدين الصديقين. وقال في ختام زيارته الرسمية لإسبانيا: لقد نقلت تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده للملك خوان كارلوس ملك مملكة إسبانيا، كما كانت لقاءاتي مع دولة رئيس الوزراء خوسية راخوي ووزير الدفاع الإسباني بدرو مورينيس أولاتي ووزير الشئون الخارجية والتعاون الإسباني خوسيه مانويل، لها أثرها البالغ فيما سيعود على الشعبين والبلدين الصديقين من نجاحات في مختلف الأصعدة والمجالات، مؤكداً تطابق الرؤى والمواقف في كل ما تمت مناقشته وبحثه بين الجانبين خلال الاستقبالات والاجتماعات مع المسئولين الإسبان.. وأشار إلى أن ما يميز علاقتنا الثنائية مع اسبانيا هو الارتباط الوثيق بين قيادتي البلدين وشعبيهما من صداقات حميمة، مما يجعلنا نحرص على توثيق هذه العلاقات الراسخة في جميع المجالات ومن أبرزها المجالات الدفاعية من خلال اللقاءات والزيارات بين مسئولي البلدين. وعبر عن أمله في أن تواصل علاقات التعاون بين البلدين تقدمها لتحقيق تطلعات الشعبين في البلدين الصديقين. كما عبر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز عن تقديره وامتنانه لوزير الدفاع الإسباني بدرو مورينيس أولاتي، على دعوته لزيارة مملكة اسبانيا وما لقيه من حفاوة الاستقبال.

وقال في برقية بعث بها له عقب مغادرته العاصمة الإسبانية مدريد: لاشك أنّ هذا يعكس مدى العلاقات المتميزة بين البلدين، وأؤكد لكم حرص المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، على تعزيز وتطوير هذه العلاقة المبنية على الصداقة والاحترام وزيادة التعاون الوثيق بين بلدينا. وأكد للوزير الإسباني عن سعادته بزيارة إسبانيا متمنياً له التوفيق ولمملكة إسبانيا وشعبها الصديق المزيد من التقدم والازدهار.

وكانت وجهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وجولاته خلال خدمته لوطنه وتمثيله لاسم الوطن وحكومته، قد تنوّعت نشاطاتها واتجاهاتها، فكانت تشمل أغلب الدول وقد ركّزت على أهمية دعم العلاقات الثنائية ما بين المملكة وتلك الدول، ودفع التعاون بين الجميع وعرض المواقف السعودية الثابتة بكل وضوح، سواء بخصوص القضايا الثنائية أو قضايا المنطقة العربية أو الدولية.

ومن تلك الزيارات اللقاءات التي لا يمكن حصرها لسموه يمكن أن نشير إلى عدد منها:

في العام 1968 قام الأمير سلمان بن عبد العزيز رئيس اللجنة الشعبية لمساعدة منكوبي الأردن بزيارة عمان لتسليم الدفعة الثانية من تبرعات مواطني منطقة الرياض، وتفقد في العام التالي القوات السعودية المرابطة على خط المواجهة في منطقة الأغوار في الأردن ورافقه الملك حسين بن طلال.

في العام 1974 قام الأمير سلمان بن عبد العزيز بزيارة الكويت والبحرين وقطر لتعضيد الموقف العربي، وفي عام 1985 حصل الأمير سلمان بن عبد العزيز على وسام بمناسبة مرور ألف عام على إنشاء مدينة باريس، وقلده هذا الوسام الرئيس الفرنسي جاك شيراك في باريس.

في عام 1991 افتتح الأمير سلمان بن عبد العزيز معرض المملكة بين الأمس واليوم أثناء زيارته لمونتريال في كندا، وفى عام 1996 استقبل الرئيس الفرنسي جاك شيراك في قصر الإليزيه في باريس الأمير سلمان في زيارة لسموه للعاصمة الفرنسية.

وفي نفس العام زار الأمير سلمان بن عبد العزيز سراييفو لافتتاح عدد من مشروعات الهيئة العليا لجمع التبرعات لمسلمي البوسنة والهرسك، كما تم وضع حجر الأساس لمركز الأمير سلمان بن عبد العزيز في سراييفو وافتتاح الأمير سلمان بن عبد العزيز جامع الملك فهد بن عبد العزيز في جبل طارق.

في عام 1998 أتت زيارة الأمير سلمان بن عبد العزيز لباكستان واليابان وبروناي في إطار جولة آسيوية استهدفت تطوير العلاقات ومناقشة الأوضاع، واستكملت الزيارة بنفس العام بزيارة هونج كونج والصين وكوريا الجنوبية والفلبين.

في عام 1999 قلد الرئيس الفلبيني جوزيف استردادا الأمير سلمان بن عبد العزيز وسام سكتونا الأعلى في الجمهورية الفلبينية، وذلك أثناء زيارته للفلبين في أبريل من هذا العام، وذلك تقديراً لسموه في دعم الأعمال الخيرية ومساعدة العمالة الفلبينية في المملكة، وفى شهر يوليو قلد الرئيس السنغالي عبدو ضيوف الأمير سلمان الوسام الأكبر في السنغال أثناء زيارته للسنغال.

أما فيما يتعلق بالجانب الإنساني لسموه فهو يحظى باهتمامه الدائم، فمنذ عام 1956م ترأس عددًا من اللجان والهيئات الرئيسية والمحلية لجمع التبرعات لمساعدة المحتاجين والمتضررين من السيول والزلازل والكوارث في العالمين العربي والإسلامي، ودعم قضايا العالم الإسلامي ومناصرة المسلمين في كل مكان.

ويترأس الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع عدداً من الجمعيات والهيئات التي لها نشاط ومهام خارج المملكة، ويترأس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس اللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية، رئيس مجلس إدارة مركز تاريخ مكة المكرمة والمدينة المنورة، المشرف العام على مكتبة الملك فهد الوطنية، رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز، أمين عام مؤسسة الملك عبد العزيز الإسلامية، رئيس اللجنة العليا واللجنة التحضيرية للاحتفال بمرور 100 عام على تأسيس المملكة العربية السعودية التي أقيمت في 5-10-1419هـ، الرئيس الشرفي لمركز الأمير سلمان الاجتماعي، رئيس شرف مجلس إدارة شركة الرياض للتعمير، الرئيس الفخري للجنة أصدقاء المرضى بمنطقة الرياض، الرئيس الفخري للجنة أصدقاء الهلال الأحمر بمنطقة الرياض، المؤسس والرئيس الأعلى لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، الرئيس الفخري للمركز السعودي لزراعة الأعضاء، الرئيس الفخري لمركز الأمير سلمان لأمراض الكلى، رئيس مجلس إدارة جمعية الأمير فهد بن سلمان لمرضى الفشل الكلوي، الرئيس الفخري للجمعية السعودية الخيرية للأمراض الوراثية، الرئيس الفخري لجمعية الإعاقة الحركية للكبار، الرئاسة الشرفية للجمعية السعودية لأمراض السمع والتخاطب، الرئيس الفخري لجمعية المكفوفين الخيرية بمنطقة الرياض، رئيس المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية العاملة بمنطقة الرياض، الرئيس الفخري للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض، الرئيس الفخري للجمعية السعودية للقرآن الكريم وعلومه، رئيس جائزة الأمير سلمان لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات على مستوى المملكة، الرئيس الفخري لمؤسسة حمد الجاسر الخيرية، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم، رئيس مجلس إدارة جمعية البر وفروعها بالرياض، وهي جمعية خيرية تهتم بجمع الزكاة والصدقات من المحسنين وإيصالها إلى مستحقيها لمبدأ التكامل والتكافل الاجتماعي، الرئيس الفخري للجمعية التاريخية السعودية، الرئيس الفخري لمجلس المسؤولية الاجتماعية بالرياض، رئيس اللجنة العليا لأوقاف جامعة الملك سعود، رئيس مجلس إدارة جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري، رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض، رئيس مشروع بن باز الخيري لمساعدة الراغبين في الزواج، رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبد العزيز بن باز الخيرية، رئيس مجلالأمناء لجائزة الأمير سلمان بن عبد العزيز لشباب الأعمال، الرئيس الفخري لجمعية المكتبات والمعلومات السعودية، رئيس مجلس إدارة مركز الرياض للتنافسية الذي يعنى بشؤون الرفع من تنافسية منطقة الرياض وتحسين مستوى العمل الإداري فيها.

كما تولّى الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي عديداً من المهام، منها رئيس لجنة التبرع لمنكوبي السويس عام 1956م، رئيس اللجنة الرئيسية لجمع التبرعات للجزائر عام 1956م، رئيس اللجنة الشعبية لمساعدة أسر شهداء الأردن عام 1967م، رئيس اللجنة الشعبية لمساعدة الشعب الفلسطيني، رئيس اللجنة الشعبية لإغاثة منكوبي باكستان عام 1973م وذلك في أعقاب الحرب بين الهند وباكستان التي تعرّضت فيها لخسائر بشرية، رئيس اللجنة الشعبية لدعم المجهود الحربي في مصر في أعقاب اندلاع حرب 1973م بين مصر وإسرائيل، رئيس اللجنة الشعبية لدعم المجهود الحربي في سورية في أعقاب اندلاع حرب 1973م بين سورية وإسرائيل، رئيس الهيئة العامة لاستقبال التبرعات للمجاهدين الأفغان عام 1980م، رئيس اللجنة المحلية لإغاثة متضرري السيول في السودان عام 1988م، رئيس اللجنة المحلية لجمع التبرعات لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية عام 1989م، رئيس اللجنة المحلية لتقديم العون والإيواء والمساعدة للكويتيين على أثر الغزو العراقي لدولة الكويت عام 1990م، رئيس اللجنة المحلية لتلقي التبرعات للمتضررين من الفيضانات في بنجلادش عام 1991م، رئيس الهيئة العليا لجمع التبرعات للبوسنة والهرسك عام 1992م، رئيس الهيئة العليا لجمع التبرعات لمتضرري زلزال عام 1992م في مصر، الرئيس الأعلى لمعرض المملكة بين الأمس واليوم الذي أقيم في عدد من الدول العربية والأوروبية وفي الولايات المتحدة وكندا 1985م - 1992م، رئيس اللجنة العليا لجمع التبرعات لانتفاضة القدس بمنطقة الرياض 2000م - 1421هـ.

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة