ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 24/09/2012 Issue 14606 14606 الأثنين 08 ذو القعدة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

لابد أن كل واحد منكم يتعامل مع الوكالات التجارية في هذا الوطن، ولا يراودني شك في أن لكل منكم حكايته عن المعاناة التي يتجشمها المستهلك المغلوب على أمره نتيجة للجشع التي تمارسه كثير من هذه الشركات، فلا هي التي تبيع البضاعة دون ضمان لها، ولا هي التي تقوم بما يجب أن تقوم به لخدمة المستهلك، فأصبح المواطن يدفع المبالغ الطائلة للسلعة نتيجة ضمانها لمدة محددة، بينما الواقع يقول: إنك لا يمكن أن تحصل على حقك المشروع إلا بشق الأنفس، هذا إذا كنت محظوظا وحصلت عليه. المؤلم في الأمر أن أصحاب الوكالات هم من أهلنا ويدينون بديننا، ولكنهم لا يتعاملون معنا بهذا المنطق، فعلاقتهم بالمستهلك تنتهي مع استنزاف ما في جيبه، إذ إنهم يبيعون السلعة المضمونة بسعر مبالغ فيه، يفوق بالتأكيد سعر ذات السلعة في أي بلد آخر، ولا يكتفون بذلك، بل إنه متى ما حصل خلل فيها، فإنهم يحاولون إقناعك بأن هذا « سوء استخدام»، لأن هذه الحجة تعفيهم من إصلاحها أو استبدالها، وهم رابحون في كلتا الحالتين، فإما أن يتنصلوا من الإصلاح، أو يقوموا به بمقابل، مع أن السلعة مضمونة من منتجها الرئيس!، ما يعني أنهم يبيعون لك قطعة غيار قد حصلوا عليها بالمجان، ولدي قصص كثيرة بهذا الخصوص من قبل كثير من هذه الوكالات مع غياب شبه تام ممن يفترض أنه يراقب أداءهم، ويعاقب من يتعدى على حقوق المستهلك.

قبل فترة تعطل لدي جهاز مضمون لم يمض على شرائه أكثر من أسبوع، وعندما اتصلت بالوكيل، وحضر المهندس المختص، فاجأني- قبل أن يفحص الجهاز- بالعبارة السحرية «سوء استخدام»، ولا يشمله الضمان، وكأنه كان ساكنا معي في ذات المنزل، ومطلعا على تفاصيل استخدامه، وعندما استنكرت ذلك، صرح لي بأنه سيواجه مساءلة إن لم يفعل ذلك، وهذه لعمري كارثة تتعلق بالضمير لدى كثير من هؤلاء الوكلاء، ومع ذلك فقد حصلت على حقي كاملا، فكيف تم ذلك ؟.

تواصلت مع المنتج الرئيس للسلعة في احدى البلاد الأوروبية ، وأبديت تذمري من شركتهم، وبأنني لن اشتري منتجاتها مستقبلا، نتيجة لعدم صدق الوكيل المحلي، وما هي إلا ساعات حتى انهمرت علي الاتصالات من كل حدب وصوب، وفي اليوم التالي جاء مندوب الوكيل إلى منزلي معتذرا، ويبلغني بأن اختار بين تبديل السلعة أو اصلاحها على أن يتكفلوا بكل شيء، ولم أعطه الفرصة ليزايد علي، ولكني حصلت على سلعة جديدة على أي حال.

وختاما، أنصح كل مواطن بألا يضيع وقته في استعطاف الوكيل المحلي عند المماطلة، اذ ما عليك إلا أن تتواصل مع المنتج الرئيس، ولن تندم على ذلك بكل تأكيد.

فاصلة:

«وجدتُ في أوروبا مسلمين بلا إسلام، ووجدتُ في بلدي إسلاما بلا مسلمين» .. الإمام محمد عبده رحمه الله.

ahmad.alfarraj@hotmail.com
تويتر @alfarraj2
 

بعد آخر
الذمم الواسعة!
د. أحمد الفراج

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة