ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 24/09/2012 Issue 14606 14606 الأثنين 08 ذو القعدة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

اليوم الوطني 82

 

الملحق (الديني) بسفارة خادم الحرمين الشريفين بجاكرتا إبراهيم النغيمشي لـ(الجزيرة):
اهتم الملك المؤسس عبد العزيز بإخوانه بجمهورية إندونيسيا دعماً للعمل الإسلامي الخيري

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

جاكارتا - الجزيرة:

عبر الملحق الديني بسفارة خادم الحرمين الشريفين في إندونيسيا إبراهيم بن سليمان النغيمشي عن بالغ سروره واعتزازه وهو يشارك إخوانه أبناء المملكة العربية السعودية الاحتفاء بذكرى اليوم الوطني 82 رافعاً أسمى آيات التهاني والتبريك لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده ولحكومتهما الرشيدة ولعموم شعب المملكة، داعياً الله أن يمن على الجميع وعلى البلاد بمزيد من الخير والرفاه والتقدم.

ونوه بهذه المناسبة السعيدة والعزيزة على القلوب بعمق العلاقات الأخوية التي تربط بين المملكة واندونيسيا منذ عهد الملك القائد المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل، ومما قال في هذا الصدد:

مما حفظه التاريخ ويتناقله بعض منسوبي الجمعيات الإسلامية اهتمام الملك عبد العزيز - رحمه الله - بإخوانه في جمهورية إندونيسيا حيث كان رحمه الله على تواصل كبير مع القائمين بالعمل الإسلامي ببلاد الأرخبيل قبل استقلالها، فجمعية الإرشاد مثلاً تحتفظ بكثير من صور المراسلات بين الملك عبد العزيز وبين مؤسس الجمعية الشيخ أحمد سوكرتي وكذلك الإخوة في جمعية خير ويقال أن الشيخ أحمد سوكرتي - رحمه الله - قدم لإندونيسيا بإيعاز من الملك عبد العزيز عندما التمس منه الإخوة في جمعية خير أن يرسل لهم مدرساً لتعليمهم الشريعة الإسلامية واللغة العربية لكون الشيخ سوكرتي مقيماً بمكة وهو من أصل سوداني فترة الملك عبد العزيز لهذه المهمة الجليلة، بل لم يكتفِ بذلك حيث أرسل الشيخ عبد العزيز الرشيد - رحمه الله - وهو من الكويت وأصله من ملهم قرب مدينة الرياض انتقل جدة منها لمدينة الزلفي، ثم انتقل والده للكويت وأصبح من أهلها، فكان بين الشيخ والملك عبد العزيز مراسلات واستمر بها حتى وفاته في جاكرتا عام 1356هـ ودفن فيها، وقد دون سيرته مفصلة الدكتور يعقوب الحجي بكتاب مطبوع بإمكان من يرغب معرفة المزيد عن جهود في إندونيسيا ودعم الملك عبد العزيز له أن يرجع إلى هذا الكتاب.

نعم إندونيسيا كانت محل هم واهتمام الملك عبد العزيز حتى نالت استقلالها في 17-8-1945م، فحسب ما ذكر الأمين العام للمجلس الأعلى الإندونيسي أن الملك عبد العزيز أعلن للمسلمين في حج ذلك العام عن استقلال إندونيسيا مما يدل على اهتمامه البالغ بها، كيف لا وهي كبرى بلاد الإسلام من ناحية السكان، فهذه الحقائق التاريخية تجعلنا لا نستغرب سير أبنائه البررة على نهجه باهتمامهم بها فكلهم يدفعهم لذلك حب الإسلام والمسلمين.

الملك عبد الله فارس العمل الخيري

من فضل الله على أمة الإسلام أن هيأ لبلاد الحرمين قادة أحبوا دينهم وسعوا ويسعون لخدمته من غير كلل ولا ملل فنحن الآن نعيش في عهد فارس لا يشق له غبار في العمل الدعوي والخيري. فخيره بعد فضل الله ما زال يتدفق على أبناء العالم الإسلامي في كل مكان. إن هذا الفارس هو عبد الله بن عبد العزيز الذي يعطر مسامعنا بين فترة وأخرى بتوجيه من مقامه الكريم لأجل تبني عمل خيري لأمة الإسلام. ومن ذلك مبادرته الكريمة لدعم الأعمال الخيرية والدعوة في بلاد إندونيسيا، فمنها مشاريع جاوزت كلفتها 24 مليون ريال شاملة للنواحي التعليمية والثقافية والوقفية الضامنة لاستمرارها افتتحت في العالم الماضي من قبل فخامة رئيس الجمهورية الإندونيسية وبحضور معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ الذي مثل الحكومة السعودية في حفل الافتتاح، ومن ذلك أيضاً افتتاح معهد يتبع جامعة الإمام لتعليم اللغة العربية والإسلامية لأكثر من أربعة أضعاف في كل عام لتحظى إندونيسيا بنصيب وافر منها في كل سنة، وكذلك توجيهه بتخصيص منح دراسية سنوية في جميع التخصصات العلمية لأبناء العالم الإسلامي خصص لإندونيسيا نصيباً وافراً منها إدراكاً منه - حفظه الله - أن مجال المعرفة والتقدم العلمي ضرورة ملحة يجب أن تسعى لها الأمة الإسلامية لتكون أمة قوية بإذن الله، كما أنه بادر بمد يد العون والمساعدة في الكوارث التي أصيبت بها بعض مناطق بلاد الأرخبيل، ومن ذلك تكلفة كل عام لبرامج إفطار صائم وإتاحة فرصة الحج وتوزيع التمور التي تنفذها السفارة السعودية في جاكرتا كغيرها من سفارات المملكة في بلاد العالم.

نعم إن عبد الله بن عبد العزيز فارس العمل الدعوي والخيري ببلاد الأرخبيل، فسدد الله خطاه ورزقه البطانة الصالحة ونفع به الإسلام والمسلمين.

جهود ملوك آل سعود

وتحدث النغيمشي عن جهود أبناء الملك المؤسس الداعمة للعمل الإسلامي الخيري والدعوي في أندونيسيا فقد تحدث عن جهود الملك فهد بن عبد العزيز في هذا الاتجاه وقال: استمر - رحمه الله - بتواصله وعطائه على نهج والده وإخوانه - رحمهم الله - نعم استمر بدعوة للعمل الخير وتبنيه له فنالت بلاد الأرخبيل كغيرها أعمالاً ومشاريع مباركة، منها تحجيج العديد من أبنائها من خلال برنامجه المبارك وإرسال الأئمة في رمضان وإقامة كل عام مائدة إفطار الصائمين والتوسع بقبول المنح الدراسية خلاف مشاريع عظيمة استمرت طول حياته. وقاد سفينته بعده أخوه الملك عبد الله بن عبد العزيز - أمده الله بعمره - ولم يقتصر الملك فهد على ذلك بل في شدائد السنوات صدر توجيهه الكريم بالموافقة على افتتاح ثلاثة فروع لمعهد الإسلامية والعربية في جاكرتا عندما طلبت حكومة إندونيسيا ذلك كما أنه عندما حدثت مصيبة تسونامي بادر بالدعم ووجه بفتح التبرعات وشكل لجنة خاصة برئاسة الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله - فكان من نتائجها مشاريع حافلة ودعم منقطع النظير يشهد به إقليم آتشيه، كما أنه رحمه الله وعلى حسابه الخاص شيدت عشرات المساجد في جزر إريان جايا كما تكفل بتشييد مبنى فرع المجلس الأعلى الإندونيسي في ميدان عاصمة سومطرة الشمالية كما قدم دعماً خاصاً للمقر الرئيسي للمجلس المذكور في العاصمة جاكرتا، هذا خلاف تبرعه بإنشاء المباني ببعض المعاهد والجامعات.

جهود الملك خالد

وأضاف قائلا: مما سجله التاريخ إن معهد العلوم الإسلامية في جاكرتا افتتح عام 1400هـ كما أن الملحق الديني في جاكرتا افتتح عام 1399هـ وهذا كله في عهد الملك خالد بن عبدالعزيز - رحمه الله - وهل أحد يجعل هذا المعهد المبارك وما خرجته من آلاف الطلبة الإندونيسيين، بل بعضهم من الدول المجاورة لإندونيسيا فكانوا منارة إشعاع وعلم بمناطقهم وتقلد بعضهم أعلى المناصب حتى أصبح بعضهم وزراء وحكام مناطق، وهل يجهل أحد أن هذه الركائز المباركة قلاع علمية ودعوية راسخة أطنابها ببلاد الأرخبيل وضع بذرتها وأطلق بدايتها الملك خالد بن عبدالعزيز - رحمه الله - وستستمر بإذن الله بعطائها الراسخ ولم يقتصر على هذا فقط، بل دعم دور الأيتام والمرافق الصحية والجامعات الجمعيات والمعاهد والجامعات، فمثلا معهد دار النجاح أكبر المعاهد الإسلامية في جاكرتا يضم بين جنباته مبنى باسم الملك خالد بن عبدالعزيز ومعهد كونتور أشهر المعاهد الإسلامية على الإطلاق يضم أيضا المبنى السعودي وعدة مباني أخرى شيدت على نفقة الملك خالد - رحمه الله- وإن مستشفى الملك فيصل الإسلامي في سولايسي الذي شيد بعهده - رحمه الله - شاهد ملموس على تنوع الدعم.

أعمال الملك فيصل

الدول تهتم بتدوين أهم وأبرز الأحداث فيها، وبلاد إندونيسيا كغيرها من الدول مرت فيها أحداث كثيرة مهمة ولكن عندما تسأل ساستها ومؤرخيها فتسألهم عن أبرز الأحداث في بلادهم بعد الاستقلال فتجدهم قد يتفقون على أنه عقد فيها أول مؤتمر لدول عدم الانحياز في 26-8-14374هـ وذلك في مدينة باندنق التي عرفت بهذا المؤتمر، وتجد أنهم يجمعون على أن من أهم القادة الذين شاركوا بالمؤتمر المذكور هو الملك فيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله - كيف لا يكون من أبرزهم فهو كان قائدا فذا حمل هم القضية الفلسطينية، وكيف لا يكون ذلك وهو الذي قارع شعار القوميات ودعا للوحدة باسم الأمة الإسلامية فأنشئت من أجل ذلك مؤسسات إسلامية عالمية كرابطة العالم الإسلامي والندوة العالمية للشباب الإسلامي، وكيف لا يكون ذلك وهو الذي وقف لنصرة الدعاة والمسلمين المضطهدين فتح لهم الديار والقلوب، فكم من الدعاة والعلماء والجاليات المسلمة استقرت بالمملكة بسبب وقفاته الصادقة معهم.

نعم لا نستغرب أن يكون الملك فيصل من الشخصيات الشامخة بإندونيسيا لشموخ وكافة زيارتها لها ولشموخ المؤتمر الذي شارك فيها وما أشرت إليه جزء من تواصل الملك فيصل - رحمه الله - مع أبناء إندونيسيا حيث إنه رحمه الله كان على تواصل خاص مع القائد الإسلامي الإندونيسي الفذ الدكتور محمد ناصر رحمه الله، كما أنه رحمه الله زاد المنح الدراسية لأبناء تلك البلد في جامعات المملكة كما فعل ذلك لبقية بلاد وأبناء العالم الإسلامي في أصقاع المعمورة.

ولهذه الأسباب كلها اختار أبناء سولاويسي اسم هذا القائد الفذ ليتم تسمية أكبر وأهم مستشفى تم إنشاؤه في ذلك الوقت ليكون باسم مستشفى الملك فيصل الإسلامي وهو يقع في مدينة مكاسار رابع أكبر المدن الإندونيسية وعاصمة سولاويسي الجنوبي وبوابة التواصل مع الجزر الشرقية في إندونيسيا.

بصمة الملك سعود

من المحاسن العظيمة والخير المستمر والثمر الجاري للملك سعود بن عبدالعزيز - رحمه الله - إنشاؤه الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عام 1381هـ والتي أسست أصلا لإتاحة الفرصة لأبناء العالم الإسلامي في أصقاع المعمورة للدراسة فيها بين رحاب المدينة المنورة، فكما أن الملك سعود - رحمه الله - سبق أن أسس هذه المدينة العظيمة للأمة الإسلامية فإنه أجاد باختيار الموقع لها وأحسن اختيار من يتولى إدارتها مباشرة حيث أسند المهمة لسماحة مفتي الديار الشيخ محمد بن إبراهيم الذي كلف تلميذه النجيب البار سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمهم الله - ليتولى ذلك عنه نيابة عنه، فهذا الغرس المبارك للجامعة تولتها أنصح الأيادي وأتقاها وأحرصها على الخير وأبصرها بمصالح الأمة في وقت هكذا أحسبها والله حسيبها فآتت أكلها طيبة مباركة وممن استفاد منها بلاد إندونيسيا حيث قبل منهم أعداد من الطلبة في عهد الملك سعود - رحمه الله.

حدثني معالي الدكتور مفتوح بسيوني وزير الشؤون الدينية السابق وهو من أول دفعة درست بالجامعة الإسلامية أن عدد زملائه الذين قبلوا بالدفعة الأولى عام 1381هت أي بعد إنشاء الجامعة بعام واحد كان (18) ثمانية عشر طالبا إندونيسيا منهم محمد برمادي ورزقي عبدالقهار مذكر وخضري أحمد خضري ستار وجمال الدين أبو بكر سليمان وبيجوري أزهري وعبدالوهاب صديق وبرهان الدين وزبيدي جعفري وصادق علي معصوم وعلي عبيد.

فكانت هذه الكوكبة بداية التواصل العلمي بين البلدين الشقيقين حيث استمرت الجامعة تقبل في كل عام أعداداً من أبناء إندونيسيا وأن من يستمع لمعالي الدكتور محمد مفتوح بسيوني وهو يتحدث عن أيام دراسته بتلك الجامعة وكيف كانت المعاملة الأبوية لهم من قبل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - ليسمع الشيء العجاب من سمو الأخلاق.

نعم إن هذه الجامعة المباركة هي لبنة وضعها الملك سعود - رحمه الله - كانت بداية للتواصل العلمي والثقافي مع بلدان العالم الإسلامي بل مع أبناء المسلمين في أصقاع المعمورة.

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة