ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 24/09/2012 Issue 14606 14606 الأثنين 08 ذو القعدة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

اليوم الوطني 82

      

تمر بنا هذه الأيام ذكرى اليوم الوطني لبلادنا، وهو اليوم الذي تم فيه بعون الله وحدة هذا الوطن وتلاحم أبنائه في ضوء كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهي ذكرى عزيزة وغالية على كل مواطن ومواطنه بسبب آثارها الإيجابية التي تشاهد يوماً بعد يوم في حياة مجتمعنا.

ومن أجل ذلك يؤكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله من حين لآخر على أهمية الوحدة الوطنية والمساواة بين كافة المواطنين وأن الاحتفاء باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية يعتبر تجسيداً للوحدة الوطنية وهي مشاعر لا غبار عليها باعتبارها مشاعر كل مواطن مخلص وغيور على بلاده فقد كانت بلادنا الغالية (المملكة العربية السعودية) قبل التأسيس والتوحيد على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله في سنة 1351هـ في حالة يرثى لها؛ فقر مدقع وجهل مركب ومنازعات مستمرة وعصبية متأججة وأجزاء متعادية فالغني يحتقر الفقير والقوي يهاجم الضعيف فكان المواطن لا يأمن على عرضه ونفسه وماله وكان لذلك أسبابه ومن أهم تلك الأسباب بعد الناس عن معين الإسلام الصحيح إذ المعروف أن هذه الجزيرة قد نعمت بالاستقرار والحياة الكريمة بعد ظهور وانتصار الإسلام بعد أن كانت قبل الإسلام تعيش في ظل عادات وبطش الجاهلية، فأعزها الله بالإسلام وظلت على ذلك قرونا إلى أن بدأت تتراجع بسبب بعدها عن مبادئ وقواعد الدين الحنيف فبدأت تظهر على السطح العادات الجاهلية من غزو القوي للضعيف واحتقار الغني للفقير والاعتداء على حقوق وكرامة الآخرين والنهب والسرقة والظلم والإقصاء ونحو ذلك واستمر الوضع كذلك إلى أن قيض الله عز وجل لهذه البلاد الإمام محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبدالوهاب عندما اتفقا الإمام بسلطته والشيخ بعلمه على إحياء الدعوة إلى الإسلام الصحيح والعمل على نبذ الفرقة والخرافات والانحرافات وإقرار مبادئ العدل والمساواة بين الناس وأصبح الوضع بعد ذلك أفضل حيث بدأ التحسن من مرحلة إلى أخرى بالرغم من عدم حصول الوحدة الشاملة التي لم تتحقق إلا على يد الملك عبدالعزيز حيث بدأ من الكويت العمل على إعادة الحكم بداية بالعاصمة الرياض في الخامس من شهر شوال سنة 1319هـ إلى أن اكتمل توحيد الجزيرة سنة 1349هـ والتي أصبحت تحمل اسم (المملكة العربية السعودية) سنة 1351هـ حيث نعمت هذه المملكة بالوحدة بين كافة أجزائها ومناطقها وهو ما ترتب عليه بداية العمل على تحقيق التنمية الشاملة وصدور الأنظمة والتعليمات التي تساعد على تحقيق ذلك حيث صدرت سنة 1345هـ تعليمات الدولة الأساسية التي تنظم كافة الأنشطة الإدارية، كما صاحب ذلك إنشاء مجلس الشورى سنة 1345هـ ثم مجلس الوزراء سنة 1373هـ الذي بدأ عمله في عهد الملك سعود رحمه الله ليضم الوزرات التي كانت قائمة آنذاك كالداخلية والدفاع والمالية إضافة إلى إنشاء وزارات جديدة كالمعارف والزراعة والمواصلات.

وفي سنة 1390هـ وفي عهد الملك فيصل رحمه الله بدأت الدولة في تنفيذ خطط التنمية الطموحة الشاملة والتي استمر تنفيذها في عهد الملك خالد رحمه الله ثم في عهد الملك فهد رحمه الله الذي كان في عهده أيضاً تمت إعادة العمل بمجلس الشورى واستحداث نظام جديد لمجلس الوزراء وصدور النظام الأساسي للحكم الذي يعتبر بمثابة (الدستور) لدى الدول الأخرى وتفعيل نظام المناطق الذي صدر سنة 1382هـ تحت اسم نظام المقاطعات، وقد شمل النظام الأساسي للحكم علاوة على أن القرآن الكريم والسنة النبوية هما دستور المملكة وأن الأسرة هي أساس المجتمع كل القواعد الرئيسية التي تهم هذا الوطن من سياسية واجتماعية واقتصادية وعسكرية ومن ذلك ما يتعلق بضرورة الترابط والتعاون بين أفراد المجتمع من أجل الحفاظ على تلك الوحدة المتمثلة في التعاون والتكامل وفق شريعة الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والولاء للوطن والملك والاحترام المتبادل.

وفي نهاية الشهر السادس من سنة 1426هـ تسلم الملك عبدالله المسؤولية حيث تحقق في عهده أيده الله إنجازات كبيرة في مختلف المجالات ومن ذلك ما يلي:

*استحداث العديد من الجامعات في كافة المناطق حيث بلغ عدد الجامعات (25) جامعة بعد أن كان عددها ثمان جامعات.

* إنشاء العديد من المدن الاقتصادية والتي سوف تدعم الاقتصاد الوطني وتوفر آلاف الفرص الوظيفية للشباب السعودي ومنها مدينة رابغ الاقتصادية التي بلغت تكلفتها (100) مليار ريال.

* رفع رأس مال صندوق التنمية العقارية بمبلغ إضافي قدرة تسعة آلاف مليون ريال.

* ترسيم موظفي الدولة العاملين على لائحة المستخدمين وبند الأجور وبند الوظائف المؤقتة

* إنشاء مركز مالي متطور بالعاصمة الرياض.

* توسعة ساحات الحرم المكي والمسعى وجسر الجمرات وتطوير الساحات المحيطة بالمسجد النبوي.

* تطوير التعليم العام بتكلفة (9) مليارات ريال ومن ذلك تطوير المناهج وإعادة تأهيل المعلمين والمعلمات وتحسين البيئة التربوية.

* تطوير القضاء وإصدار نظام موحد للقضاء العام والإداري.

وإذا كانت الوحدة مطلوبة في أي وقت فإن حتميتها في ظل الظروف والأحداث الدولية المتعاقبة في الوقت الحاضر لأمر ضروري لبلادنا وعلينا مواجهة ذلك بالتمسك بالمفهوم الصحيح للإسلام والإخلاص للوطن والعمل على تقدمه ورفاهيته بمزيد من التلاحم والوحدة والتعاون.

asunaidi@mcs.gov.sa
senedy_100@hotmail.com
 

مرحباً باليوم الوطني
د. عبدالله بن راشد السنيدي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة