الجزيرة - عبد الله الفهيد:

أعلن اللواء عبد الرحمن بن عبد الله المقبل مدير عام المرور مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون المرور أبرز ملامح الخطة المرورية التي سيتم تنفيذها في حج هذا العام 1433 هـ، داعيا المولى القدير أن يوفق الجميع لخدمة الحجاج على الوجه المطلوب، لافتا أن الخطة المرورية تم البدء فيها من نهاية حج العام الماضي بتوجيه من معالي مدير الأمن العام وسعادة قائد قوات أمن الحج اللواء سعد الخليوي، حيث شرعت الإدارة العامة للمرور بوضع خطة مروري يتم فيها تلافي السلبيات وتطوير الإيجابيات والتي حظيت بمتابعة وتوجيه ودعم من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس اللجنة المركزية للحج لتنفيذ الخطة المرورية وتذليل الصعوبات التي تواجهها.

وأبان اللواء المقبل أنه تم عرض الخطة على مقام صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز وزير الداخلية بعد أن تم تدقيقها من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية ووضع بعض التعديلات التي ستسهم أن تخرج بمنظور يلبي المتطلبات المرورية، قال اللواء المقبل إن من أبرز ملامح الخطة المرورية لحج هذا العام توحيد اتجاهات الطرق داخل العاصمة المقدسة كما عمل بها في خطة رمضان المبارك هذا العام والتي ولله الحمد أثبتت نجاحها، ووضع نقاط منع في مداخل العاصمة المقدسة والمشاعر لكي لا تصل المركبات التي ركابها أقل من 25 راكبا، واستخدام تقنية جديدة للتعرف على المركبات على أحد مداخل مكة المكرمة «الشميسي» هدفها تطوير منظومة النقل ومراقبتها إلكترونيا بدون أي تدخل بشري، وسيكون من مهامها مستقبلا التعرف على المركبات الحافلات والسائق وعدد الحجاج داخل المركبة بل والأسماء.

وأردف مدير عام المرور مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون المرور أن الخطة المرورية تعد هي الجوهر الرئيس في المشاعر المقدسة فهي تنعكس على جميع الخدمات داخل المشاعر الصحية والغذائية وغيرها، لافتا إلى وجود ست مداخل رئيس لمكرمة المكرمة لن يسمح فيها بوصول المركبات التي يقل ركابها عن 25 ركابا، حيث سيتم العمل بالنقل العام المنظم للوصول إلى المشاعر، كما سيتم خلال هذا العام رفع طاقة القطار إلى 500 الف حاج، مع منع أي حافلة لا تحمل تصريح دخول، وتطوير وتوحيد مراكز الفرز والتفتيش على المداخل، إضافة إلى المشاريع التطويرية في المشاعر المقدسة التي سيسهم منها في فصل المشاة عن حركة المركبات وخاصة يوم النحر وأيام التشريق في منى، حيث نعلم أن محدودية المكان والزمن وتعدد النسك يعد عامل تحدي كبير نسأل المولى القدير أن يوفقنا لخدمة حجاج بيته المعظم.

وأوضح اللواء المقبل أن رفع الطاقة الاستيعابية للقطار ستسهم بشكل كبير في تقليل وخروج الحافلات من الطرق خاصة المحاذية للعزيزية، مؤكدا أن عملية التطوير والتحسين التي تشهده المشاعر كل عام سيسهم بنسبة كبيرة إن شاء الله تعالى في تحقيق أعلى معدلات النجاح للحج، مشددا في الوقت نفسه على العقوبات بحق مالكي المركبات الغير مصرح لها بالدخول للمشاعر المقدسة، موضحا أن الغرامة عند أول نقاط المنع 1500 ريال وتنتهي بـ 5000 ريال عند داخل المشاعر مع حجز المركبة، لافتا إلى أن أمن الحج لديها قيادة معنية بالرقابة الجوية تقوم بنقل صورة مباشرة لمتخذ القرار والمعالجة السريعة ونحن نعتمد عليها بعد الله سبحانه وتعالى بشكل كبير للتدخل السريع ضمن المنظومة الأمنية المتكاملة لخدمة الحج والحجاج.

وفي سؤال لـ»الجزيرة» عن متى نصل إلى حج سلس ومرن ، شدد مدير عام المرور مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون المرور أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تسعى جاهدة بمشاريع عملاقة لتطوير المشاريع وتوسعة للمسجد الحرام لا تشهد مثيل على مر التاريخ ومثل هذه المشاريع كفيلة بحج سلس وآمن إضافة حين لا يكون هناك حجاج غير نظامين من خلال التطبيق الصارم على غير الحجاج النظاميين عندها سنشعر أن الحج في أحسن حالاته، إضافة إلى أننا نعول على تطوير وتفعيل منظومة النقل العام من خلال المصداقية في الأداء والثقة والوقت.