ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 27/09/2012 Issue 14609 14609 الخميس 11 ذو القعدة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

فراس الحبوبي الجار الذي افتقدناه رحمه الله

رجوع

 

الجيرة في هذا الزمن المتلاطم بالأحداث والمتغيرات ومشاغل الناس في حياتهم اليومية مثار جدل ورؤى مختلفة.. وخاصة في المدن الكبيرة كالعاصمة الرياض..

وتأتي الرياض على قائمة إهمال الجيرة وتبادل الزيارات والتعارف الأسري.. وهذا أمر طبيعي في ظل اندثار العادات والتقاليد الأسرية على اعتبار اختلاف الأسر بين جيل وآخر..

لكن هناك من الجيرة من يفخر بها الإنسان إذا كانت من أناس متخلقين بخلق الأصالة والرجولة.. حي الحمراء.. أحد الأحياء الذي يجمع الجيرة على الحب والوفاق أكانوا جماعة مسجد أو جيرة سكن.. قبل عدة أيام وفي أيام العيد المبارك شاءت إرادة الله بقدرة المحتوم أن يرحل عنا في هذا الحي أخ وجار عزيز علينا) أبو هاشم فراس بن هاشم الحبوبي (أحد منسوبي الخطوط السعودية الذي ترعرع في العاصمة الرياض وتعلم في معهد العاصمة النموذجي.. منذ طفولته.. رحل عنا وهو طاهر القلب..فيه من المحاسن ما يعجز القلم عن حصرها فهو إلى جانب تربيته المميزة.. خلوق في تعامله مع الجيران وكريم النفس.. وسخي الطباع.. فزوع إلى حد الحماس الشديد.. فراس رجل كريم وذو تعامل راقي حتى مع الخدم والسائقين والعمال.. يعطف عليهم.. ويتخلق معهم.. فتح منزله لزملائه كل نهاية أسبوع.. من باب الالتقاء بالأحبة والأصدقاء وزملاء العمل.. والده الشيخ هاشم بن محمد الحبوبي من الآباء المميزين.. فهو رجل أرامكو السعودية..عرف بأخلاقه وأدبه.. وحسن تعامله مع الناس..وله من الإخوة رحمه الله ممن تميزوا بالأدب والرقي..سعود ومحمد وبدر وأخت كريمة.. فراس رحمه الله له ابن مميز هاشم.. يشق طريقه للرجولة.. هاشم ذو الثلاث عشرة سنة.. فإن رأيته في المحن وجدته متماسكاً وقوياً رغم صغر سنه..وكانت الصدفة أن نلتقيه عند باب منزلهم فقام وسلم علينا وكأنه يشعرنا بأنه الرجل الكبير وهو كذلك بعقله ورجاحته المتميزة.. متماسك ومؤمن بالقضاء والقدر.. هكذا تكون التربية..

أبا هاشم لا أدري ماذا أقول لك اليوم.. وأنت ممن افتقدناك جارا عزيزا ولطيفا ومميزا..

أبا هاشم لا أدري ما أقول وكلنا إيمان بالقدر وأجل الله المحتوم حينما يذهب عنا من نحبه ونقدره..

أبا هاشم لا أنسى تلك الأيام الجميلة التي كنت فيها متحمسا لكل عطل يأتي منازلنا من مياه وكهرباء وخلافه..

نعم..أنت من الجيران الذين سنفقد تعامله ووده..

أنت ممن نفخر بك وبأسرتك الكريمة..رحمك الله أبا هاشم..

أنا وجاريك سلمان القحطاني وعبدالرحمن المطلق أبا فهد نتذكر صنيعك وجميل تعاملك الراقي..لك الحب ما حيينا..

أبو فهد عبد الرحمن المطلق أعلم بتأثرك برحيل هذا الجار الكريم..

أبو فهد المطلق من الأشخاص الذين يعرفون جارنا عز المعرفة.. عظم الله أجرك وأجرنا..فقد تعلمنا من أبو فهد الصبر على المحن..

ألمي.. إنني افتقدت الجار فراس الحبوبي رحمه الله.. ترك فراغا ومسؤولية كبيرة علينا في هذه الجيرة الغالية.. أسبغ الله عليك نعمه ورحماته.. إن التقيتك أبا هاشم.. فأنت المبتسم.. وإن حدثتك هاتفيا فأنت المرحب والودود..

رسالتي إلى هاشم بن فراس وإخوته ووالدته.. هي الصبر على الابتلاء.. الصبر على فراق الأب.. فهذه مشيئة الله والحمد الله..

ثقوا أن والدكم محبوب عند الكل وهذه بشرى خير إن شاء الله..والحمد الله الذي رزقكم الله بجد وجدة وأعمام وعمة نعم العمومة وأخوال كرام سيكونون معكم في السراء والضراء..

تعزيتي إلى والد المرحوم بإذن الله الشيخ هاشم محمد الحبوبي مدير الخدمات الطبية في أرامكو السعودية سابقا.. وعمه ونسيبه عدنان غالب الشريف مدير التعليم في هيئة الجبيل وينبع سابقا.. وشقيقه محمد الحبوبي الموظف في قوات الأمن الخاصة.. وشقيقه سعود الموظف في شركة المياه الوطنية وهو الأخ الذي نعتبره ملاصقا لهموم الجيرة في شح المياه أسقاهم الله من حوض نبينا محمد.. فشكرا أخينا سعود على حسن تعاملك.. وبدر الموظف في مصرف الإنماء وأبناء الفقيد هاشم وفيصل وفراس المولود حديثا أصلحه الله وإخوته.. وابنته الكريمة وعزائي إلى والدته الكريمة وحرمه أم هاشم وإلى شقيقته الموقرة.. وإلى كل من أحب فراس وأحبه..

رحم الله أبيكم رحمة واسعة وألهمكم الصبر والسلوان.. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.

أحمد بن عبد العزيز الركبان - إعلامي

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة