ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Friday 28/09/2012 Issue 14610 14610 الجمعة 12 ذو القعدة 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

فعــلا ظـاهـرة السائقين في المملكة بحاجة إلى حلول سريعة وإلا لاستفحل الأمر وتطورت المسألة عن كونها مشاكل بسيطة وحاجة ملحة لسائق إلى خطر يمكن أن يهدد المجتمع بأكمله ويطال أمن وأموال الناس ولا أبالغ حين أقول أرواحهم وأعراضهم.

لصعوبة استقدام السائق من خارج المملكة وعدم إمكانية سياقة المرأة وعدم توفر شركات تؤمن هذه العمالة على غرار دول أخرى تنظم هذه العملية وتشرف عليهم وتؤمن بدائل لهم في حال عدم كفاءتهم وبزمن قياسيّ، فقد أصبح الحصول على سائق لأمر صعب إن لم يكن مستحيلا، وإن توفر فإن ذلك سيكون بطرق غير مشروعة، كقبول العائلة عمل سائق بلا إقامة، أو عمله لديها بدون نقل كفالة أو تفويض من الكفيل بالعمل بطرق قانونية.

وإن الحاجة الماسة للسائق نظرا لظروف خاصة ذكرتها في بداية هذا المقال لجعلت من هذا الأمر تجارة جائرة على المواطن والمقيم، ولا أبالغ إن قلت أتقن بعض الاستغلاليين الاتجار بالسائقين وأصبحوا يشكلون مافيا حقيقية قد تضر بمصلحة الإنسان بالدرجة الأولى وتستنزف أمواله حيث يعادل اليوم راتب السائق راتب موظف يحمل الشهادات الجامعية.

السائق يتجبر ويتحكم ويتدللّ، ويترك العمل عند زيادة بضع ريالات مقدمة من أسرة أخرى تضارب عليه، السائق قد يترك المنزل دون سابق إنذار تاركا الأسرة في فجيعة غيابه، قد يصبح خطرا محدقا بأسرة كل ذنبها أنها بحاجة لخدماته فقد يعرف خبايا المنزل ومنافذه وتحركات أهله ليعود متسللا كسارق كما حدث مع الكثير من الأسر.

ما الحل؟ كيف ننتهي من الابتزاز من قبل عمالة وافدة تستنزف أموالنا وأعصابنا وأصبح توفرها أكبر همومنا.

عزيزي القارئ: بعد جهد جهيد وبعد استخدام أكثر من ستة سائقين في أقل من عشرة أيام طلبت من سائق تاكسي أن يوقف سيارته على جانب المنزل ليقود سيارتي ويقضي حاجتي اليومية مقابل مبلغ قد يضاهي راتبي، وكي آمن شره وغدره وسرقته سيارتي التي تبقى معه ساعات عملي قمت بكذبة بيضاء عسى أن يغفرها الله لي، تعلم أيها القارئ ما هي؟!!

قلت له إني عملت كشرطية نسائية في كلية الأمير نايف صقر الجزيرة رحمه الله، وأنني مجيدة في المصارعة والتايكوندو وأني أحمل الحزام الأسود، وإلى هذا الوقت ما زال السائق على قيد العمل، يوقف سيارة الليموزين قرب منزلي ونستقل مركبتي لمشاويري وقد أعطاني مشكورا سعادة الدكتور عثمان الصيني رئيس تحرير المجلة العربية حين قمت بلقائه في برنامجي “من سوانح الذكريات” وعلم بكذبتي البيضاء على السائق المرعوب مطبوعة للمجلة في عدد خاص عن الأمير الراحل وزير الداخلية نايف رحمه الله لأضعها في المركبة كشهادة لي بتخرجي من كليته.

mysoonabubaker@yahoo.com
 

الأشرعة
البيه السواق
ميسون أبو بكر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة