ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Saturday 29/09/2012 Issue 14611 14611 السبت 13 ذو القعدة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

أكثر الناس التصاقاً بشريحة الشباب هم الأشخاص الأكثر جماهيرية في الشارع الرياضي، والمذيع اللامع الصديق بتال القوس أبرز نجوم الشارع الصاخب؛ وبحكم التصاقه بالشريحة الأكبر من حيث العدد والصخب في المجتمع يستطيع قراءة المشكلات بشكل أدق من تنظير التقليديين الذين يتحدثون عن القضايا الاجتماعية وقضايا الشباب بأسلوب أكاديمي فج، أو بأسلوب بيروقراطي ممل.

تحدث الزميل بتال عن تطوير التعليم عبر حسابه في تويتر، ولم يأتِ حديثه من فراغ؛ فكل المشكلات - وخصوصاً المتعلقة بالشباب، وهم الشريحة العاكسة لأحوال المجتمع - ترتبط غالباً بمستوى التعليم والتربية في بلادنا! هذا المستوى الذي يقول الرسميون في وزارة التربية إنه عظيم وعالمي، ويقول المجتمع إنه يشتكي من نقص وتدنٍّ، وكل تيار اجتماعي يرى النقص والتدني بمنظار يختلف عن الآخر.

المؤكد أن بتال القوس في مجموعة تغريدات قدَّم رؤية جديرة بالاهتمام على النحو الآتي:

1- إخضاع المعلمين والمعلمات لبرامج تحديد مستوى في نهاية كل عام، يعتمد عليها في الترقية والعلاوة السنوية.

2- وضع حد أعلى لعدد الطلاب في كل فصل.

3- تشغيل المدارس ذاتياً، وأن يكون مديرو المدارس بالانتخاب.

4- إعادة صياغة المناهج.

5- تفعيل الوسائل التقنية التعليمية المساعدة.

6- إنشاء مجلس مراقبة عمل المدارس وتقييم المديرين.

7- إعلان أفضل عشر مدارس مع نهاية كل عام وتكريمها.

8- إعادة تحديد سنوات كل مرحلة.

9- تعليم الإنجليزية من أول سنة، واختيار لغة إضافية أخرى في المرحلة المتوسطة.

10- تعليم مختلط في السنوات الثلاث الأولى.

11- برامج تحديد مستوى ومراقبة للمعلمين، إضافة إلى دورات مكثفة وحوافز.

أضيف إلى نقاط الأخ بتال الرائعة، التي حرصتُ على جمعها، تحرير وزارة التربية والتعليم من العمل البيروقراطي؛ لتكون واحة منتجة ومتطورة؛ لأن من يعيش في زمن غير زمننا فكرياً وعلمياً وثقافياً لن يقدم عملاً متطوراً، ولن يقبل بالتطوير، وسيكون معرقلاً لمن يريد نفض الغبار.

التصريحات والشعارات الرنانة، والمشاريع التي تطرز صفحات الصحف، لم تُصلح مكيف مدرسة مستأجَرة، ولم تُخرج الطلبة من بيوت متهالكة غير معدَّة لتعليم الطلبة، ولم تحل مشكلات توظيف الأكفاء لتعليم أبنائنا، ولم تُنهِ معاناة كثير ممن يشتكون مالياً وإدارياً ولهم مطالب محقة!

تطوير التعليم عمل تقني وإداري، يحتاج إلى طاقات مؤهلة وطموحة. نحن اليوم لا نطالب بإصلاح التعليم؛ لأن مرحلة إصلاح التعليم انتهت، ولم يُصلح شيء مما يتمناه كل غيور ومحب. اليوم جاء وقت التطوير ونفض الغبار، ولا عذر للوزارة؛ فالإرادة الملكية فوق الجميع، والملك وجَّه بصرف مبالغ كبيرة، وأمر بمشاريع عملاقة، تنقل التعليم إلى المستقبل.

رغم العتب على وزارة التربية والتعليم إلا أني لا ألوم الوزير ونوابه؛ فالوزير الخلوق الأمير فيصل بن عبدالله أعرف طموحه ورغبته في تحقيق نجاحات كبرى للوزارة، ونوابه يتطلعون لتحقيق الأهداف، ويشتركون معه في الطموح ذاته، لكن المشكلة أعمق وأكبر؛ فالوزارة كيان كبير، وتركة ثقيلة، وتحتاج إلى تغييرات وقرارات حاسمة؛ لقطع كل الأيادي التي تعرقل السير إلى الأمام.

أتمنى - بصدق - أن يكون التعليم النموذجي متاحاً لجميع الطلاب، وألا يكون حِكْراً على المقتدرين، وألا تستغل المدارس الرديئة رداءة المدارس الحكومية، وتقصم الظهور برسوم دراسية عالية، تنهك مقدرات الأُسر.. يجب أن يكون الهدف تعليماً متطوراً لكل مواطن؛ فمن المخجل أن يكون لدينا واحدة من أكبر الجامعات العلمية البحثية في العالم وفي الوقت نفسه لدينا مدارس تعليم عام لا تتفوق إلا على بعض مدارس الدول الأشد فقراً!

Towa55@hotmail.com
@altowayan
 

عن قرب
بتال القوس والتعليم!
أحمد محمد الطويان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة