ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 01/10/2012 Issue 14613 14613 الأثنين 15 ذو القعدة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

حل مشكلة الشغف لدى جيل الألفية

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بقلم - كال نيوبورت:

يدخل جيل الألفية، الذي أنتمي إليه، سوق العمل الأميركي بأرقام قياسية، وبحسب الكثير من المعلّقين، لا تجري الأمور على ما يرام. فمن أكثر الكتب شهرةً حول جيلي، كتاب «جيل النرجسية»، وقد وصفتنا صحيفة «نيويورك بوست» بـ»الجيل الأسوأ». ولم تساهم إقامة 29% ممن تتراوح أعمارهم بين 25 و34 سنة مع أهلهم خلال فترة الركود (بحسب معطيات «مركز بيو للأبحاث») سوى في دعم هذه الأقاويل.

بالنسبة إلى الكثيرين، إن المشكلة التي يعاني منها جيلي واضحة: نحن أصحاب حقوق مكتسبة. لن أنكر أن في ذلك جانباً من الحقيقة، لكنني أملك تفسيراً مختلفاً، علماً أنني وضعت مؤخراً كتاباً يقدّم نصائح حول السيرة المهنية. وفي الواقع، ليست المشكلة في كوننا أنانيين بطبيعتنا، بل في تلقينا معلومات مضللة.

خلال السنوات العرشين الماضية – أي في الفترة التي كبر فيها من هم من جيل الألفية وذهبوا إلى المدرسة – بات شعار «اتبع شغفك» النصيحة المهنية التي تناهت مراراً وتكراراً إلى مسامعنا. لمَ يشكل ذلك مشكلة؟ «اتبع شغفك»، تبيّن أن تلك العبارة البسيطة فتاكة إلى حد مفاجئ. ومن الصعب معارضة الفكرة العامة التي تدعو إلى الطموح لعيش حياة مهنية مزدهرة. لكن العبارة أكثر تعقيداً من ذلك، فهي تنطوي على ضرورة البدء بتحديد شغفكم ومن ثم «اتباعه» لإيجاد العمل المثالي لك. ولأن الشغف يسبق اختيار المهنة، من البديهي أن تحب عملك منذ اليوم الأول.

لكن عند دراستي لحالات يحب فيها الناس ما يفعلونه لكسب عيشهم، وجدت أنه في معظم الحالات تطوّر شغفهم ببطء. فمن النادر مثلا أن نجد شخصاً يحب مهنته قبل أن يصبح خبيراً فيها. والحقيقة أن المراحل الأولى من حياة مهنية رائعة قد تفتقر كلياً إلى الروعة، وهو واقع يصطدم بعالم الخيال الذي يحمله شعار «اتبع شغفك».

نحتاج إلى نقاش أكثر دقة حول السعي وراء حياة مهنية جذابة. فعلى سبيل المثال، نحن نفتقر حالياً إلى جملة مناسبة لوصف تلك السنوات القليلة الأولى الصعبة، التي تمضيها منهمكاً في تطوير مهاراتك عند توليك عملاً جديداً يكون كئيباً في البداية. وباستطاعة المرحلة إياها أن تمهد الطريق أمام حياة مهنية مذهلة، لكن الملتزمين باتباع شغفهم قد يجدون في ذلك مضيعة لوقتهم.

إن جيلي هو جيل طموح ومستعد للعمل، لكننا بحاجة إلى توجيهات أفضل لاستثمار طاقاتنا. كما أن شعار «اتبع شغفك» ملهم، لكن ما عاد ينبغي أن يكون حجر الزاوية في النصائح المقدمة حول الحياة المهنية الأميركية.

(*) يعيش كال نيوبورت في واشنطن العاصمة حيث يعمل كأستاذ مساعد في مجال علم الحاسوب في جامعة «جورج تاون». ويحمل كتابه الجديد عنوان «جدارتك تحول دون تجاهلهم لك: لم المهارات أولى من الشغف في السعي وراء عمل تحبه».

© Harvard business School publishing corp. Distributed by the new york times syndicate.

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة