ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Wednesday 03/10/2012 Issue 14615 14615 الاربعاء 17 ذو القعدة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

في تصريح بمناسبة حفل تسليم الجائزة .. ابن معمر:
جائزة المليك العالمية للترجمة تمهّد الطريق لالتقاء أتباع الديانات

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - المحليات:

أكد معالي مستشار خادم الحرمين الشريفين المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، أن جائزة خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة تفتح آفاقاً رحبة لحوار شامل وهادف بين الثقافة العربية الإسلامية والثقافات الأخرى في كل مجالات المعرفة الإنسانية، وتمهّد الطريق لالتقاء أتباع الديانات حول القواسم المشتركة التي تحقق خير الإنسانية وسعادتها وتجنبها ويلات الصراع والصدام.

وأضاف معالي مستشار خادم الحرمين الشريفين في تصريحات بمناسبة حفل تسليم الجائزة للفائزين بها في دورتها الخامسة والذي يقام في العاصمة الألمانية برلين أن أهم ما يميز هذه الجائزة العالمية، تجاوز فكرة المكافأة التي يحصل عليها المترجمون نظير إجادتهم لعملهم في ميدان الترجمة؛ لتصبح هذه الجائزة ملتقىً لتلاقح الثقافة العربية مع غيرها من الثقافات في بوتقة لتفاعل النتاج العلمي العربي مع نتاج أتباع الأمم والثقافات الأخرى، ونافذة واسعة للتعرف على الخصائص المميزة في كل ثقافة،والتي تشكلت عبر سنوات طويلة من تراكم الخبرات والمعارف والتطور المجتمعي،والتأثير والتأثر بغيرها من الثقافات.

وأشار معالي الأستاذ بن معمر إلى أن من أبرز مقومات نجاح جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة أنها جاءت لتلبي احتياجات عالمنا المعاصر لمثل هذه النوعية من المشروعات التي تهدف إلى اختراق حاجز اختلاف اللغة واللسان،وعلاج الآثار المترتبة على ذلك الاختلاف من قصور في التواصل المعرفي والإنساني بين البشر،فضلاً عن قصور التواصل بين النخب من العلماء والمفكرين والمبدعين،والباحثين وطلاب العلم نتيجة لذلك الاختلاف في اللغة والذي كثيراً ما يكون عقبة أمام فهم الآخر،ومعرفة تقاليده وسمات مجتمعه،وحائلاً أمام الاستفادة من نتاجه العلمي والمعرفي؛ مشيرًا إلى الفائدة المتحققة من خلال الأعمال التي يتم ترشيحها لها، وكذلك الأعمال الفائزة بها والتي تتيح لأبناء الثقافة العربية الإسلامية الاطلاع على أنماط التفكير وخصائص الثقافات الأخرى، كما تمكنهم من الاستفادة من عطائهم في مجالات العلوم الحديثة، وفي الوقت نفسه، تقدم رؤية موضوعية عن ثراء الثقافة العربية الإسلامية وما تزخر به من كنوز،وما قدمته من معارف وخبرات أفاد منها كثير من الدول والشعوب، وما تستطيع تقديمه لإرساء قيم التعاون بين الحضارات لما فيه خير الإنسان وسعادته.

وشدد ابن معمر على أن نجاح الجائزة والذي يتجلى في الزيادة الكبيرة في عدد الأعمال التي يتم ترشيحها لها سنويًّا والمستوى الرفيع لهذه الأعمال، وحرص كبريات المؤسسات العلمية والأكاديمية على تقديم أفضل أعمالها يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن عالم اليوم كان بحاجة لمثل هذه المشروعات والمبادرات التي تعزز من فرص الحوار الفاعل والمثمر بين أتباع الأديان والثقافات وتجمعهم حول القواسم المشتركة ومنحهم فرصة إيجاد حلول عملية لكثير من مشكلات الإنسان المعاصر؛ ما يعكس تقدير المجتمع الدولي لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار العالمي بين أتباع الأديان والثقافات والتي تمثل الجائزة أحد وسائلها الفاعلة جنبًا إلى جنب مع مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بفيينا، والذي نثق بمشيئة الله تعالى في قدرته على التأسيس لحوار هادف ومثمر،يدعم التقارب والتعاون بين جميع الثقافات، ويغلق الباب أمام المحاولات غير المسؤولة لافتعال الصراعات الدينية أو العرقية التي يروج لها الغلاة والمتطرفين في كل دين.

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة