ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 04/10/2012 Issue 14616 14616 الخميس 18 ذو القعدة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

دوليات

      

الفيلم المسيء للإسلام ولرسوله الكريم الذي انتجه قبطي ناقم على بلاده وعلى المسلمين، لم يكن المحاولة الأولى ولا الأخيرة التي يقوم بها أعداء الإسلام بل والإنسانية جمعاء لنشر الكراهية بين البشر، فقد سبق ذلك الفيلم نشر صور مسيئة للرسول الكريم، وأُصدرت كتب ومقالات جميعها تتناول بالكذب أساءات للإسلام والمسلمين، وهو ما يؤكد بأن هناك مخططاً مدروساً لمواجهة الانتشار الكبير للإسلام في مناطق مختلفة من العالم، وهو ما يتطلب أن يكون الرد الإسلامي مدروساً، وأن يتم بأساليب عملية وعلمية لا تعتمد على العواطف والحماس الذي يقودنا إلى الخطأ، كالذي حدث في التظاهرات التي حاصرت السفارة الأمريكية في القاهرة واقتحام القنصلية الأمريكية في بنغازي في ليبيا والتظاهرات الأخرى في عدد من البلدان الإسلامية التي رافقتها أعمال احتجاجية بعضها تسبب في إصابات ومقتل عدد من الضحايا الأبرياء جميعهم من المسلمين سواء رجال أمن أو متظاهرين.

الاحتجاج وإبداء الغضب دفاعاً عن الرسول الكريم حق مشروع بل مطلوب من كل مسلم، إلا أنه يجب أن يتم وفق الأخلاق والقيم الإسلامية، أما الأكثر فائدة والذي يظهر عظمة الإسلام هو أن يكون الرد إيجابياً ذا منفعة للمسلمين، ويجسد القيم الرفيعة لهذا الدين، ويبرز التعاليم السامية التي بشر بها الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وهو ما جسده قيام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بوضع حجر الأساس لمشروع التوسعة الجديدة للمسجد النبوي الشريف، والذي سيقدم خدمة جليلة للمسلمين من زوار ومصلين الذين يقصدون المسجد كل يوم، فالتوسعة الجديدة ستضاعف المساحة الحالية إلى ثلاثة أضعاف.

هذا الرد الإيجابي من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز هو أبلغ رد على المسيئين للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، فتوسعة مسجده والتخفيف على ملايين المصلين والزائرين هو ما ينفع المسلمين ومحبي رسول الله، وليس المظاهرات وحرق الممتلكات وقتل الأبرياء.

هذا العمل الكبير الذي أطلقه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يضاف إلى جهوده - حفظه الله - وما تم إنجازه من مشاريع ضخمة الموسعة للحرم المكي والتي ستوفر الراحة والطمأنينة لضيوف الرحمن والراكعين والساجدين الذين يحرصون على تأدية الصلوات الخمس في الحرمين الشريفين. ولقد شهد الحرمان الشريفان والمشاعر المقدسة في عهد خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز العديد من المشاريع الضخمة التي يدركها ويشاهدها كل زائر لمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة بوضوح، لضخامة هذه المشاريع الجبارة التي ستوفر الراحة وتسهل كثيراً على ضيوف الرحمن والزائرين للمسجد النبوي، وتساعد على استيعاب المسلمين القادمين إلى هذه الأماكن المقدسة من أصقاع العالم لأداء فريضة الحج والتمتع بالعمرة.

jaser@al-jazirah.com.sa
 

أضواء
الرد النافع على الإساءات الموجهة للرسول
جاسر عبد العزيز الجاسر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة