ألا يتأهل الهلال إلى دور الأربعة الآسيوي فهذا وارد، وأن يكون سبب عدم تأهله هو الخسارة بفارق هدف فهذا أيضاً وارد طالما أن كرة القدم هي في النهاية فوز وخسارة، ولأن عالم الكرة هو عالم يعتريه متناقضات ويحدث فيه ما لم يكن في الحسبان، ولكن أن يكون سبب عدم التأهل خسارته بالأربعة صفر - 4 ومستوى سيئ للغاية فهنا الكارثة التي يتحمَّل مسؤوليتها ولا شك اللاعبون أولاً، ومن ثم المدرب وحتى أيضاً الإدارة.

* في الأسبوع الماضي كتبت أن الهلال أمام أولسان الكوري لا بد أن يفكر بحماية مرماه أكثر من تفكيره بتسجيل هدف ومتى أراد أن يتأهل خصوصاً وأن نتيجة مباراة الذهاب كانت 1-صفر لمصلحة الفريق الكوري وليس مثلاً 3-صفر.. أي بمعنى أنه ليس صعباً وعلى الأقل معادلة النتيجة من خلال الشوط الأول ومن ثم التفكير بتسجيل أكثر من هدف وبما يكفل تحقيق التأهل.. لكن للأسف الهلال (لا هو اللي هاجم.. ولا هو اللي دافع) ولهذا استقبلت شباكه أربعة أهداف.

* هناك من تمنى، وهناك من توقع بأن يُشكِّل تأهل الاتحاد والأهلي (يوم الثلاثاء) ضغطاً نفسياً على لاعبي الهلال (يوم الأربعاء) أمام أولسان، وبين هذه الأماني وتلك التوقعات خيَّب الزعيم آمال جماهيره.. (بالمناسبة) جماهير الهلال في ذاك المساء الهلالي الحزين هي وحدها التي تستحق الإشادة والشكر..

* وصول الاتحاد والأهلي إلى دور الأربعة أسعد عشاق الكرة السعودية، وتبقى الثقة في أحدهما كبيرة لإعادة (الكأس الآسيوية) للسعودية.. في حين جاءت خسارة الاتفاق ذهاباً 1-4 محزنة من أمام فريق الكويت.

* الغالبية رشحوا الهلال لتجاوز عقبة أولسان الكوري.. والكثيرون توقعوا أن تكون النتيجة كبيرة لمصلحة الهلال وأن هذا الفوز هو مسألة وقت لا أكثر وربما أن ذلك هو ما أوجد ثقة زائدة في نفوس لاعبيه قبل يوم المباراة.. الهدف الكوري الأول أحدث حالة إحباط.. أما الهدف الثاني فقد قضى على كل بارقة أمل هلالية.

* أخيراً.. لم يفرحوا ببطولات مع فريقهم، فدعوهم يفرحوا بخسارة الهلال.. لا تلوموهم.. بل أشفقوا عليهم.

كلام في الصميم

* مواجهة الأهلي والاتحاد آسيوياً (ذهاب وإياب) هي ثاني مواجهة تجمع الفريقين على الصعيد الخارجي.. الأولى كانت أيضاً (ذهاب وإياب) وكانت في دوري أبطال العرب عام 1424هـ.. الذهاب انتهى بالتعادل بهدف لمثله والأخرى كسبها الأهلي بنتيجة 3-2.

* مباراة اليوم بين الشباب والنصر ستكون من نوع مختلف، ويكفي أن عنوانها الأبرز سيكون هو عبده عطيف.. الأكيد أن الفوز هو مطلب كل فريق، لكن الخسارة ستكون مُوجعة لمن سيخسر.

* معلق مباراة الفتح (ذهاباً) أمام الجهراء الكويتي ذكر أن أكبر نتيجة فوز بين فريق سعودي وآخر كويتي كانت فوز الشباب 5-1 على العربي الكويتي في البطولة الآسيوية 1413هـ (يقصد مباراتهما في الإياب).. وهذه معلومة خاطئة لأن الشباب في مباراة الذهاب وخلال ذات البطولة فاز على العربي بنتيجة 7-1 كما أن الهلال سبق له أن فاز بنتيجة 6-صفر وعلى العربي أيضاً في إياب البطولة الآسيوية 1417هـ، إضافة إلى أن الأهلي سبق له أيضاً وأن فاز بنتيجة 6-صفر على القادسية في البطولة العربية 1427هـ.

* لم أستغرب ما حدث من حسين عبد الغني ضد لاعب الوحدة الشاب إسلام سراج وأيضاً ضد أحد مذيعي قناتنا الرياضية لأنه ثبت أكيداً أن حسين لا يمكن أن يرتدع في ظل هشاشة وضعف العقوبات التي اتخذت بحقه عبر فترات سابقة.. السؤال هنا.. متى يخجل عبد الغني من نفسه؟

* المذيع الميداني الأصغر في القنوات الوطنية بدأ مبتهجاً بفوز فريقه أكثر من ابتهاج جماهيره التي أخذ انطباعاتها بعد الفوز.

* رفض نجوم الاتحاد أن يغادر فريقهم البطولة الآسيوية.. لم ييأسوا ولم يحبطهم هدفا الشوط الأول 2-صفر للفريق الصيني فسجلوا في الشوط الثاني هدف التأهل 1-2 عن طريق فهد المولد، ولأن مباراة الذهاب كانت قد انتهت نتيجتها 4-2 لمصلحة فريقهم.

* اللهم ارحم عبدك إداري أكاديمية الاتحاد سالم الغامدي الذي توفي (هذا يومه) متأثراً بالهدف الاتحادي الحاسم الذي سجله المولد في مرمى جوانزهو الصيني.. آخر التعازي نقدمها لأهله وذويه، و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.

* هناك من قال بأن الأهلي استفاد من طرد حارس سباهان وضربة الجزاء التي أكد الخبير التحكيمي محمد فودة بأنها لم تكن ضربة مستحقة.. نعم ربما كان ذلك صحيحاً.. لكن الأهلي يومها كان مؤهلاً للفوز وقادراً على تحقيقه حتى لو لم يُطرد الحارس الإيراني ولم تُحتسب له ضربة الجزاء.. فلا تبخسوه حقه.

* قال أحدهم: أنت (حاقد) على فريقنا.. فقلت: فريقكم يستحق (الشفقة) فكيف أحقد عليه!!

من أجل التاريخ

* يُعد حصول منتخبنا الوطني على المركز الثاني في الدورة العربية الخامسة عام 1396هـ من أفضل الإنجازات التي تحققت آنذاك للكرة السعودية، وقد جاء حصوله على هذا المركز عقب فوزه على المنتخب السوري المستضيف بهدفي عيسى حمدان وعيسى خليفة.

* أمام سوريا لعب منتخبنا بتشكيل مكون من: عادل رواس، عبد الله فودة، إبراهيم تحسين، توفيق المقرن، راشد الجمعان، طارق كيال (عثمان مرزوق)، محمد الفايز، خالد التركي، عيسى خليفة، عيسى حمدان، محسن بخيت.. وقد شهدت المباراة ضياع ضربة جزاء سعودية عن طريق عيسى حمدان، وكان الأستاذ عبد الله فرج الصقر هو رئيس البعثة السعودية في هذه الدورة.

* إجابة سؤالي السابق: فهد الهريفي حقق 8 بطولات فقط مع النصر وهي: بطولة الدوري 3 مرات وخلال مواسم 1409 - 1414- 1415هـ.. وبطولة كأس الملك 3 مرات وكانت من خلال مواسم 1406 - 1407 - 1410هـ.. إضافة إلى بطولة الخليج عام 1415هـ، وبطولة السوبر الآسيوي 98م.

* أما سؤالي اليوم فهو: كم عدد الفريق التي شاركت في أول دوري ممتاز أُقيم في المملكة خلال موسم 1396-1397هـ؟ وما هي هذه الفرق؟