الجزيرة - الرياض:

أكد رئيس مجلس الأعمال السعودي السنغافوري عبد الله المليحي أن الاجتماع الذي عُقد أواخر سبتمبر الماضي في سنغافورة توصل الى العديد من التفاهمات لجذب المزيد من الخبرات والشركات السنغافورية إلى المملكة والاستفادة منها في تنفيذ مشاريع مشتركة في مجالات الإنشاءات والمقاولات والتطوير العقاري والرعاية الصحية والخدمات الهندسية والخدمات المالية والفنية والتقنية وغيرها من المجالات التي تحتاج اليها المملكة، ولدى الجانب السنغافوري خبرات عالية المستوى فيها.

ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية «واس» فقد بيَّن المليحي أن قطاعي الأعمال في البلدين يعملان على الدخول في شراكات تستهدف مجالات تعاون جديدة والاستفادة من المزايا النسبية التي يقدمها اقتصادا البلدين. وأكد أن الجانب السنغافوري قد أسهم في تنفيذ العديد من المشروعات الصناعية والخدمية في المملكة عبر شراكات مع الجانب الحكومي وقطاع الأعمال السعودي ومن بينها مدينة سدير الصناعية التي تُعد من بين أكبر المدن الصناعية في المملكة والدخول في تطوير خدمات الموانئ السعودية الذي تمثل في وضع حجر الأساس لإنشاء محطة الحاويات الثانية بميناء الملك عبد العزيز بالدمام التي سيتم إنشاؤها بنظام البناء والتشغيل والإعادة (BOT) بتكلفة تقدر بـ ملياري ريال من قِبل الشركة السعودية العالمية للموانئ وهي شركة تضامنية بين صندوق الاستثمارات السعودي وهيئة موانئ سنغافورة.

ورأى أن التبادل التجاري بين البلدين مرشح لتحقيق مستويات قياسية جديدة تفوق ما تم تحقيقه في العام 2008م حيث بلغ التبادل التجاري أكثر من 43 مليار ريال، مدللاً على ذلك باحتلال سنغافورة المرتبة الثالثة في قائمة الدول المصدر اليها بصادرات سعودية صناعية غير نفطية في الربع الثاني من العام الحالي حسب بيانات مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات.

وعدّ رئيس مجلس الأعمال السعودي السنغافوري المشترك التفاهم لإنشاء شركة سعودية - سنغافورية بين قطاعي الأعمال وهو ما تم خلال زيارة الوفد التجاري السعودي الذي زار سنغافورة مؤخراً من بين الإنجازات التي حققها مجلس الأعمال المشترك الذي يُعد أحد أحدث مجالس الأعمال السعودية المشتركة التابع لمجلس الغرف السعودية.

ولفت إلى أنه في حال تم إنشاء تلك الشركة المُقدر رأسمالها بـ 100 مليون ريال فإنها ستكون بمثابة مظلة استثمارية سينشأ عنها شركات متخصصة في مجالات استثمارية جديدة يمكن لرجال الأعمال في البلدين الدخول فيها وفقاً لما يحدده نظامها الأساس.

ودعا رجال الأعمال في البلدين إلى الدخول في شراكات جديدة والاستفادة من الخبرات السنغافورية في مختلف المجالات يحتاج إليها السوق السعودي في الفترة الحالية والمستقبلية.

ورأى أن تدشين رحلات جوية مباشرة بين الرياض وسنغافورة يُعد من بين الإنجازات التي حققها المجلس في الفترة الأخيرة، مشيراً الى أن شركة الطيران السنغافورية قد زادت عدد رحلاتها إلى المملكة فيما أسهمت الاتصالات مع الجانب السنغافوري على زيادة مدة التأشيرات التي يحصل عليها رجال الأعمال السعوديين.