ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Sunday 07/10/2012 Issue 14619 14619 الأحد 21 ذو القعدة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

هل كانت الخادمة التي قتلت الطفلة (تالا) فعلاً تتلقى رسائل عبر الجوال أم أنها تتوهم؟! أو أن ذلك مُجرَّد ادعاء لتوهم بأنها مريضة أملاً في تخفيف العقاب؟! أم أنها أقدمت على جريمتها لتقدِّم قربانًا لسحر أسود تعتقد به الشغالات كما يروّج عن الشغالات الإندونيسيات

وكما قال الاختصاصي النفسي في برنامج الثامنة على قناة الأم بي سي؟! لغز الجريمة مازال عصيًا على الفهم، الجريمة بشعة بِكلِّ المقاييس خاصة أن الضحيَّة طفلة بريئة بعمر الزهور لا حول ولا قوة لها! كانت تحب الشغالة القاتلة معتبرة إياها أحد أفراد أسرتها! بعد الجريمة هناك خوفٌ دبَّ في نفوس الناس، لم يكن يتشابه مع أيِّ خوف أو قلق يصاحب حوادث مشابهة، لخبطت هذه الشغالة ترتيب الأوراق، وكل قناعاتنا السابقة عن أسباب ارتكاب الشغالات لمثل هذه الجرائم البشعة! فلقد كان هناك اعتقادٌ سائدٌ بأن الشغالة فقط تقتل أو تقوم بأيِّ عمل يسيء للأسرة (انتقامًا) لنفسها عندما تساء معاملتها، ولكنَّها في هذه القضيَّة قالت: إنها تتلقى معاملة حسنة من الأسرة! مما يعني أن ليس هناك سببٌ دعاها لارتكاب جريمتها! وإذا كان لا (سبب) له علاقة بالأسرة كما قالت الشغالة، فهذا يجعل وضعنا مع الشغالات أكثر سوءًا ويجعل الأسر في قلق دائم، ومعنى ذلك أننا نستضيف في بيوتنا مجرمة لا يعلم متى تنفذ جريمتها! لذلك أتمنَّى أن يكتشف سببٌ منطقيٌّ لهذه الجريمة التي هزَّت مشاعر المواطنين، التي آمل أن توقظ في نفوس الأمهات الحرص على فلذات الأكباد وتوخي الحذر حتَّى من الشغالات المُتَّزنات اللاتي يبدو عليهن سمات الطيبة، الآن هناك مطالبات بتوفير حضانات لكي لا تلجأ الأم العاملة إلى شغالة إذا كان هذا هو سبب استقدامها، هذا ليس أمرًا صعبًا خصوصّا أن لتلك الحضانات موارد ماليَّة سوف تغطي تكاليفها! وسوف توفر المزيد من الفرص الوظيفيَّة للخريجات العاطلات، ولكن هل سنتوَّقف هنا! أعني هل يمكن اتِّخاذ إجراءات أخرى، وهل يمكن مثلاً التفاهم مع السفارات لتتواصل مع عمالتها وشغالاتها، وتحثَّهم وتوعيهم بأن يكفوا عنَّا شرورهم، وأن يكون هناك هاتفٌ للتواصل معهم، فاتِّصال الشغالة بمسؤول في السفارة تشرح له مشكلتها، أفضل من أن تحضر السفارة بعد حدوث جريمة وبعد وقوع الفأس أو الساطور في الرأس وباقي الأعضاء، توعيَّة السفارات للعمالة التابعة لها أمرٌ مهمٌ! ولمكاتب الاستقدام قبل وبعد استقدام الشغالة دورٌ ما تزال تقصّر فيه، المطلوب الآن تشكيل رؤيَّة حقيقة لمواجهة عنف الشغالات تشترك فيها أطراف عدَّة لا يمكن الجزم بأن تلك الرؤيَّة سوف تمنع جرائم الشغالات ولكن على الأقل تقلل من نسبة حدوثها.

alhoshanei@hotmail.com
 

أطفالنا والشغالات القاتلات!
فهد الحوشاني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة