ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Sunday 07/10/2012 Issue 14619 14619 الأحد 21 ذو القعدة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

منوعـات

      

معظم مدن العالم لديها خطط إستراتيجية في تمددها وتطورها، وتبدأ مبكراً في تجهيز، بل وتنفيذ البنى التحتية لكل المناطق الجديدة، من خطوط وطرق وكهرباء وخدمات صحية وتعليمية وغيره، لكن الرياض، كمدينة عصرية، تتمدد بشكل عشوائي، تقودها تكهنات العقاريين ومصالحهم أحياناً.

معظم المخططات المطورة تبدأ بسفلتة وأرصفة وإنارة، لكن ما إن تنتهي عمليات بيع القطع والبلوكات فيها، حتى يعود المخطط إلى ظلام دامس، فالمطور تكفل بالتمديد الأولي، وتكفل بإنارة المخطط لبضعة أشهر كي يغري المواطن، لكنه في النهاية ترك المخطط لشركة الكهرباء، ومضى بمئات الملايين بعيداً عن أنظار المواطن وأحلامه، بينما شركة الكهرباء تحتاج إلى زلزال عظيم كي تتحرك بترس السلحفاة الثقيل فوق ظهرها.

والغريب أن مخططات في مدن صغيرة، لا تشكل مساحتها ربع مدينة الرياض، مسفلتة ومشجرة ومضاءة، والسبب أنها فقط محظوظة بأمانات قادرة على تنظيم مخططاتها وإنارتها.

فهل يعقل يا أمانة مدينة الرياض، ويا وزارة المواصلات، ويا شركة الكهرباء، أن يبقى شمال الرياض، أحد أكثر مناطق الجذب السكاني في المدينة، مهملاً دون سفلتة وإنارة؟ ألا تدركون أن شمال الرياض، أو شمال طريق الأمير سلمان، في المنطقة المحصورة بين طريقي العليا غرباً، وعثمان بن عفان شرقاً، هي مستقبل المدينة وواجهتها الحقيقية قرب المطار؟ هل يعقل أن يبقى طريقان مميزان، يمتدان شمال الأمير سلمان، كطريق أبي بكر، والملك عبدالعزيز، بهذا السوء والإهمال والعشوائية؟ بهذه السفلتة القديمة التي تنجز عادة مع المخططات الجديدة؟ وماذا يضير شركة الكهرباء أن تضيء هذين الطريقين الشريانين حتى يبلغان مخطط الأمراء شمالاً؟ خاصة أن هناك كثافة سكانية بدأت تنمو بشكل لافت، وكأنها تقول إنه ها هنا الرياض الجديد!.

لم تزل الأحياء لدينا، وبكل أسف، تنمو بمطعم بخاري، ومخبز تميس وفوال، ولا تهون محلات السباكة والكهرباء والسيراميك، لكن الأمور الأهم وهي سفلتة وإنارة وتشجير طريقي الملك عبدالعزيز وأبي بكر، حتى أقصى الشمال، هو أمر مؤجل دائماً.

والجميع يدرك ارتفاع أسعار الأراضي، والوحدات السكنية، خاصة في مناطق شمال الرياض، لذلك فللمواطن الحق، بل كل الحق، في أن يحظى بخدمات السفلتة والإنارة والتشجير، وتأسيس مرافق التعليم والصحة، مقابل هذه الأسعار العالية للأراضي والوحدات السكنية.

أتمنى على أمين الرياض أن يتكبد عناء زيارة هذه المناطق، وأن يدرك أنها بالفعل هي منطقة الرياض الجديد، وهي مستقبل المدينة الشمالي، وهي المنطقة السكنية المجاورة للمشروعات الحكومية الجديدة، مثل مجمع الخدمات الحكومية، وجامعة الأميرة نورة، ومركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية، ومستشفى العسكري والخدمات الطبية الجديدة، فضلاً عن مطار الملك خالد الدولي، بل إن هناك عدداً من المجمعات السكنية الجديدة، التي أنشأها مستثمرون وشركات عقارية، لكن الأمانة والمواصلات والكهرباء، جهات لم تزل نائمة، أو متجاهلة لما يحدث من حركة بناء محمومة، علماً أن الأمر لا يحتاج إلى جهد كبير، فقط سفلتة وإنارة طريق أبي بكر، وطريق الملك عبدالعزيز، الممتدان من بعد طريق الأمير سلمان باتجاه الشمال، وجعلهما بجمال الطريقين ذاتهما في منطقة جنوب الأمير سلمان، فهل تتحرك الأمانة وتنظر في واجهة المدينة، وتصنع منطقة الرياض الجديد كما يليق به؟

 

نزهات
الرياض الجديد يا أمانة!
يوسف المحيميد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة