ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 08/10/2012 Issue 14620 14620 الأثنين 22 ذو القعدة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

عقب تدشينه كرسي اليونسكو للإعلام المجتمعي بجامعة الإمام
د. أبا الخيل: الكراسي تهدف إلى ربط المخرجات العلميَّة للجامعة باحتياجات المجتمع

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - واس:

بحضور معالي نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد الله بن صالح الجاسر، دشن معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميَّة الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل أمس كرسي اليونسكو للإعلام المجتمعي، والورشة التأسيسيَّة للكرسي، وذلك بمركز المؤتمرات بالمدينة الجامعيَّة بالرياض.

وأوضح عميد البحث العلمي، أمين عام برنامج كراسي البحث بالجامعة الدكتور فهد بن عبد العزيز العسكر في كلمة استهل بها حفل التدشين أن كرسي اليونسكو للإعلام المجتمعي يمثِّل إضافة حقيقيَّة لبرنامج كراسي البحث بالجامعة، نظرًا للأهميَّة التي تمثِّلها دائرة اهتمام الكرسي والأدوار الوظيفيَّة المتوقعة منه في خدمة المجتمع السعودي بفئاته المختلفة.

وعد كرسي اليونسكو للإعلام المجتمعي إحدى القنوات التي تستهدف الجامعة من خلالها ربط منظومة التَّعليم الجامعي باحتياجات المجتمع، وهو الهدف الرئيس من فكرة إنشاء برنامج كراسي البحث في الجامعة.

وأكَّد أهميَّة المخرجات العلميَّة المتوقعة من الكرسي خصوصًا أنه يستند إلى المكانة العلميَّة المرموقة لجامعة الإمام في الدِّراسات الإعلاميَّة والاجتماعيَّة، ويحمل اسم منظمة دوليَّة عريقة لها باعٌ طويلٌ في مجال التَّربية والثقافة والعلوم على المستوى العالمي.

وأشار إلى أن الشراكة العلميَّة بين جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميَّة ومنظمة اليونسكو، من شأنها الإسهام في تحويل الإعلام السعودي إلى رأس مال اجتماعي حقيقي يدفع نحو مزيد من الرقي والتقدم لمختلف فئات المجتمع السعودي، خصوصًا في الآونة الأخيرة التي تعاظمت فيها أهميَّة الأدوار التي تقوم بها وسائل الإعلام في المجتمع العربي تحديدًا وما تفضي إليه المعالجة الإعلاميَّة للقضايا المثارة في العالم العربي من تغيّرات اجتماعيَّة وثقافيَّة متسارعة. بعد ذلك ألقى أستاذ الكرسي الدكتور عبد الله بن ناصر الحمود كلمة بيَّن فيها أن الجامعة بما تمتلكه من بيئة بحثيَّة وخبرات علميَّة في المجال الإعلامي تقترن اليوم بمنظمة اليونسكو الدوليَّة في خطوة لعمل دراسات علميَّة مستفيضة تستهدف رصد العلاقة التأثيريَّة المتبادلة بين وسائل الإعلام والمجتمع.

وأوضح أن الكرسي يستهدف في المقام الأول توفير بيئة علميَّة ملائمة للبحث في الحقِّل المعرفي ذي الصلة بوسائل الإعلام من الناحيتين النظريَّة والتطبيقيَّة، وبيان تأثيراتها إيجابًا وسلبًا على المجتمع السعودي بِشَكلٍّ خاصٍ، والمجتمع العربي بِشَكلٍّ عامٍ.

كما يهدف لربط مخرجات البحث العلمي في الجامعة بحاجات المجتمع السعودي وتطلُّعات أبنائه كيلا ينحصر دور العلم عند مرحلة التنظير، رغم أهميتها، لينطلق نحو معالجة مشكلات وقضايا تتعلّق بواقع النَّاس المعيش.

وأفاد أن الكرسي يتبنى رسالة واضحة المعالم تُعْنى بالبحث في السُّبُل التي من شأنها دعم قدرة وسائل الإعلام السعوديَّة بِشَكلٍّ خاصٍ، والعربيَّة بِشَكلٍّ عامٍ في خدمة المجتمع العربي وقضاياه، والبحث في الإشكالات التي تعوق وسائل الإعلام العربيَّة عن القيام بأدوارها في خدمة المجتمع، ومحاولة تقديم رؤى وأطروحات للتَغلَّب على هذه المعوقات.

وأعرب الدكتور الحمود عن شكره لأعضاء الهيئة العلميَّة للكرسي على ما قاموا به من جهود في سبيل خدمة الإعلام المحلي، وللشباب المشارك تطوعًا في خدمة الكرسي، ولوزارة الثقافة الإعلام على جهودها ومشاركتها المؤسسات الأكاديميَّة للرقي بالعمل الإعلامي وتطويره.

بعد ذلك دشّن معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميَّة مواقع الشبكة الاجتماعيَّة للكرسي على تويتر، والفيس بوك، واليوتيوب، ثمَّ ألقى مندوب المملكة الدائم لدى اليونسكو الدكتور زياد بن عبد الله الدريس كلمة أوضح فيها أن تدشين الكرسي ينسجم مع تطلُّعات منظمة اليونسكو في التعاون مع الدول الأعضاء في مختلف المجالات ومنها مجال الكراسي العلميَّة، مشيرًا إلى أن اليونسكو والمجتمعات عامة تعي التأثير الإيجابي والسلبي خصوصًا على الشباب من وسائل الإعلام الجديد.

وأبدي تطلّعه لأن تكون الشراكة مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميَّة في هذا الكرسي بدايَّة لتعاون ثنائي يسهم في خدمة المجتمعات المحليَّة والعربيَّة والدوليَّة، لافتًا النَّظر إلى أن وزارة الثقافة والإعلام من خلال هذا الكرسي ستكون شريكًا أساسيًا مفيدة ومستفيدة.

بعدها ألقى معالي نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد الله بن صالح الجاسر كلمة أكَّد فيها أن تدشين كرسي اليونسكو للإعلام المجتمعي في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميَّة انطلاقة جديدة نحو فتح قناة دوليَّة لدراسة واقع الإعلام الحكومي والخاص في المملكة.

وقال معاليه: إن الكرسي يفتح بابًا جديدًا في مجال الإعلام وسوف ندعمه بِشكلٍّ تواصل ولدينا الكثير من المشروعات.

وأضاف أن المملكة أول بلد عربي يقدم مقترحات في الإطار المحلي والعربي وآخر ما قدمناه إستراتيجيَّة الإعلام الخليجي المشترك التي أقرّت في قمَّة أبو ظبي، وإستراتيجيَّة التصدي إعلاميًّا للإرهاب على المستوى العربي.

وقال: إن وزارة الثقافة والإعلام عزَّزت من تعاونها الثقافي مع منظمة اليونسكو ومن آخرها إقامة الأسبوع الثقافي في اليونسكو العام الماضي الذي نقل من خلاله تجربة المملكة التعليميَّة في إطارها العام والعالي وما تزخر به من تنوّع ثقافي وفنون شعبية وموروثات.

وأفاد الدكتور الجاسر أنه في ظلِّ تنامي أعداد مستخدمي الإعلام التواصلي أو الجديد وبحسب آخر تقرير وصل العدد إلى نحو مليار بزيادة عمَّا كان عليه قبل شهر الذي قدر بـ800 مليون، لذلك فإنّ الوزارة تركز على مسارين هما الإعلام الحديث وإعلام الشباب، مشيرًا إلى أن الوزارة تدرس حاليًّا إطلاق قناة للشباب، وتظهر الدّراسات والتقارير أن نجاحها مقرون بالإعلام الحديث وليس التَّقْليدي.

إثر ذلك ألقى معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميَّة كلمة أكَّد فيها أن برنامج كراسي البحث يخطو خطوات واثقة إلى الأمام نحو تحقيق هدفه الرئيس وهو ربط المخرجات العلميَّة للجامعة باحتياجات المجتمع السعودي وتحقيق تطلُّعات القيادة الرشيدة في إقامة نهضة تنمويَّة شاملة على مستوى الإنسان والمكان.

وأوضح أن أحد الأهداف التي يسعى برنامج كراسي البحث إلى تحقيقها هو إقامة شراكة حقيقيَّة مع جامعات ومراكز بحثيَّة لها سمعتها ومكانتها العلميَّة، وهو ما ينعكس إيجابًا على واقع البحث العلمي بالجامعة من ناحيَّة، ويعزِّز في الوقت نفسه من مستوى الحضور العلمي للجامعات السعوديَّة على المستوى الدولي من ناحيَّة ثانيَّة، فضلاً عمَّا يفضي إليه ذلك التعاون الأكاديمي على المستوى الدولي من اتساع مساحات التفاهم والتعايش المشترك بين مرجعيات ثقافيَّة واجتماعيَّة مختلفة من ناحيَّة ثالثة.

وأشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت واقعًا معيشًا فإنّ أحسن التصرف فيها تحقق نفعها للجتمع وأن غاير ذلك صارت ضررًا على مستخدميها، مبينًا أهميَّة العمل الجاد في المجال الإعلامي من خلال ما تقدمه مؤسساتنا الأكاديميَّة والإعلاميَّة وصولاً لعمل إعلامي مهني احترافي يفيد المجتمع.

وأفاد الدكتور أبا الخيل أن الكرسي يأتي إيمانًا من الجامعة بدورها في خدمة المجتمع وما تحتضنه من خبرات في الدِّراسات الإعلاميَّة، والكوادر المؤهلة في المجالات العلميَّة ذات العلاقة، إضافة للإمكانات البحثيَّة التي تتوافر عليها الجامعة، لافتًا الانتباه إلى أن ارتباط الكرسي ببرنامج شراكة مع منظمة اليونسكو العريقة، وتعاطيه مع قضيَّة شديدة الأَهمِّيّة تتعلّق بالعلاقة المتبادلة بين وسائل الإعلام والمجتمع، أمر يدفع للتفاؤل بنتائج مهمة على الصعيدين البحثي المعرفي والتطبيقي، خاصة في توقيت باتت تمارس فيه وسائل الإعلام أدورًا مهمة، لا تقل أهميَّة في المجتمع عن بقيَّة الأدوار التي تقوم بها مؤسسات كالمسجد والأسرة والمدرسة، وهو ما يدعو إلى ضرورة البحث في آليات لتوظيف هذه الأداة المهمة في خدمة الصالح العام السعودي وخدمة الوطن والمواطن.

بعد ذلك بدأت أعمال الورشة التأسيسيَّة بمشاركة الهيئة العلميَّة للكرسي والمحاضرين من أساتذة الجامعات وأصحاب الفكر والثقافة. وأوضح معالي نائب وزير الثقافة الإعلام الدكتور عبد الله بن صالح الجاسر في تصريح صحفي عقب التدشين أن كرسي اليونسكو للإعلام المجتمعي يكتسب أهميَّة من ارتباطه بمنظمة دوليَّة لها باعٌ طويلٌ في المجال العلمي والتَّعليمي والثقافي والاتِّصال، ولا بُدَّ من الاستفادة من خبرتها خاصة في المجال الإعلامي، مشيرًا إلى أن المملكة من أوائل الدول التي دعمت وتدعم اليونسكو.

وأعرب عن سعادته كمسؤول في وزارة الثقافة والإعلام بتدشين الكرسي البحثي، والعمل كشريك أساسي بالدعم والتواصل، سعيًا للنهوض بالإعلام السعودي.

وأكَّد أن الوزارة تهتم بإعلام الشباب وبالإعلام الجديد، وأن هناك دراسات تسبق إطلاق قناة الشباب وتدرس بِشَكلٍّ شموليٍّ لتمكن من إطلاقها بإدارةٍ وتفكيرٍ شبابيٍّ يتماثل مع واقع الإعلام الجديد الذي يشهد تناميًا ملحوظًا في مستخدميه وخصوصًا أن نسبة الشباب تستحوذ النسبة الأعلى.

وبشأن دعم الوزارة لطلاب كليات وأقسام الإعلام في الجامعات السعوديَّة بين معاليه أن الوزارة تستقطب الخريجين في مختلف أعمالها، وسبق أن عملت ورشة عمل مع تلك الأقسام في رحاب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وخرجت بضرورة تحويل كثير من المقرَّرات الدراسيَّة إلى مقرَّرات مهنيَّة حتَّى يستفاد من المخرجات في القطاعات الإعلاميَّة الحكوميَّة والخاصَّة.

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة