ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 08/10/2012 Issue 14620 14620 الأثنين 22 ذو القعدة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

يتساءل كثيرون عن مصير حكومات الإخوان المسلمين في بلاد الثورات العربية، بل ويراهن البعض على سقوطها عطفا على الأحوال الاقتصادية المتردية في تلك البلدان، وهذا يعني أن هؤلاء يؤمنون بأن الثورات وما أعقبها كان عفويا، دون تدخل من أي أطراف خارجية، ومع أن بلاد الثورات كانت في حالة احتقان هائلة، وكان من المتوقع انفجارها في أي لحظة، إلا أن المتابع لا يغفل عن ذلك التسويق الإعلامي الهائل للثورات، والتراخي الذي لا تخطئه العين من قبل حماة الأنظمة السابقة، وأعني الجيش تحديدا، والذي وقف على الحياد في مصر!، وساهم في هروب ابن علي في تونس، اضافة إلى الموقف الغربي الذي ساند الثورات علنا، وضحى بحلفائه السابقين في طرفة عين، فهل يعقل أن تذهب كل تلك الجهود، وتفشل الثورات بهذه البساطة؟.

حسنا، سيأتي من يتساءل عن مصلحة الغرب من وصول الإخوان للسلطة، وهنا نقول بأن الولايات المتحدة عانت الأمرين من «الإرهاب»، وهناك مراكز بحوث تعمل بلا كلل لدراسة كل شاردة وواردة عن عالمنا العربي والإسلامي، حيث إنهم يعرفوننا أكثر مما نعرف أنفسنا، وقد توصلوا - في تقديري- إلى قناعة تامة بأن الحل الوحيد لمنطقتنا - التي أصبحت عبئا على العالم أجمع - هو أن يصل الإسلام السياسي البراجماتي إلى السلطة، وهنا ترضى الجماهير التي تعتقد أن الغرب يدعم حكوماتها العلمانية السابقة، وبالتالي تخف حدة الاحتقان والإرهاب، ومن ناحية أخرى يتم الاتفاق مع حكومات الإسلام السياسي على خدمة مصالح الغرب، تماما كما كانت تفعل الحكومات السابقة، والجميع يعلم أن حركة الإخوان المسلمين لا تمانع في ذلك مطلقا، طالما كان الثمن وصولها إلى السلطة، والتي سعت للحصول عليها على مدى عقود طويلة، فهل هناك دلائل على كل هذه المزاعم؟.

بالتأكيد، فمن يتابع مواقف الإسلاميين من الغرب قبل الثورات وبعدها يدرك الفارق الهائل، فلا تكاد هذه الأيام تسمع أو تقرأ تلك اللغة القاسية ضد الغرب، بل إن بعضهم أصبح يبالغ في إسداء المديح إليه، وكان لافتا ذلك الشجب والاستنكار، عقب الهجوم على السفارة الأمريكية في ليبيا، من رموز اسلامية دأبت على الهجوم على الغرب !، فمن كان يتوقع أن يخرج الشيخ القرضاوي منددا، ومؤكدا على أنه لا علاقة لأمريكا بالفيلم المسيء للنبي عليه السلام !، ثم لا بد من التوقف عند موقف الإعلام الغربي من الحكومات الإسلامية، فهو الآخر يبالغ في التفاؤل بمستقبلها !، ولا ينتقدها إلا على استحياء، مع اختلاق الأعذار لها في كل حين، وهو - يا للمصادفة- ذات الإعلام الذي لا زال يصنف الحركات الإسلامية غير المرغوب فيها كحركات إرهابية، ولا بد أن نختم بالدعم الاقتصادي اللامحدود من الغرب لحكومات الإخوان، سواء بطريق مباشر أو غير مباشر، وهو دعم لم يعد خافيا على أحد.

فاصلة:

« لم يتجرأ الرئيس مبارك على هدم أنفاق غزة خلال سنوات طويلة، وقد قامت حكومة الإخوان في مصر بهدمها خلال الأشهر الأولى لوصولها للسلطة!».

ahmad.alfarraj@hotmail.com
تويتر @alfarraj2
 

بعد آخر
هل سيسقط الإخوان؟!
د. أحمد الفراج

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة