ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 11/10/2012 Issue 14623 14623 الخميس 25 ذو القعدة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

تزوَّجها قبل أكثر من ثلاثين عاماً مضت، لم يرها إلا في ليلة الدخلة. كانت زوجة صالحة، صبرت على شظف العيش واعتنت بأبنائه، وكانت له السند بعد الله فيما تحقق له من صيت وغنى.

بعد ثلاثين عاماً من الزواج وجد أنه لا يزال شاباً وزوجته الوفية لم تعد كذلك، إضافة إلى أن رؤيته إلى شريكة حياته تغيّرت، وهو بحاجة إلى زوجة متعلّمة وشابة وجميلة بالطبع!

لم يكن يثنيه عن قرار الزواج بأخرى إلا شيء واحد: ألا تعلم زوجته الأولى عن هذا الزواج!

يحمل لزوجته الأولى الحب والمودة، ولا يرغب أن يكسر قلبها بعد هذا العمر. اختمرت في رأسه فكرة الزواج بامرأة غير سعودية. كانت هذه الميزة ستمنح لزواجه طابع السرية دون أن يكشفها أحد. نصحه صديقه بأنه لا يمكن أن يبقى هذا الموضوع سراً في مجتمع - مثل مجتمعنا - تتناقل فيه حكايات البيوت وأسرارها في جلسة شاي بعد العصر!

بعد فترة قصيرة من زواجه انكشف المستور. ووصل الخبر إلى زوجته الأولى التي لم تظهر لزوجها معرفتها بالأمر!

سألت شخصاً يعتبر من جيله قياساً على السن: لماذا تزوج؟ فقال لي: أتفهم سبب حاجته للزواج وأعرف أنها ليست لحاجة غريزية قدر حاجته في وضعيته الجديدة ومكانته إلى امرأة تسانده في حياته الاجتماعية الجديدة. سألته معقباً: ولماذا لم تتزوج أنت بأخرى؟ فقال: اعترف أنه مرَّ عليَّ هذا الهاجس مراراً. وكنت مقتنعاً أنه إذا ما أردت أن أتزوج بأخرى لا بد أن تكون زوجتي الأولى أول من تعرف بذلك، لكن كل ما حاولت أن أقدم على هذه الخطوة أتراجع، ليس خوفاً، بل رحمة بها.

Tmadi777@hotmail.com
 

امرأة واحدة لا تكفي!
تركي إبراهيم الماضي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة