ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 11/10/2012 Issue 14623 14623 الخميس 25 ذو القعدة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

أعاد الخيل والرحمة
أنمار خريص

رجوع

 

ألم المعدة أقسى من ألم الضمير!..

لكن ألم الأول ساعة والثاني كل ساعة!. وكلما غلا ثمنه زاد ألمه. ويعود القاتل بعد عشرين عاماً يستبدل بسره الفضيحة. وأسرار الضمير تشبه حمولة كبيرة، كلما زادت الحمولة، زادت الحاجة لإنزالها وفضحها. لذلك نجد أن سمعة اللص تسبقه، فهو يحكي ليرتاح..

فمن حقوق الإنسان أن يخطأ! ومن حقوقه أن يعترف بذلك..

وكلمة اعتراف خلقت بعد كلمة سر، والأسرار إما خير مطلق أو ظلم مطبق، وكلٌّ وضميره، فالأطفال يرون سرهم عملاقاً سيلتهمهم، بينما ذلك العملاق يبدو قزماً لنا، كالعشاق وسرهم هم آخر من يعلم أن جميعنا يعلم.

ويحكى أن فارساً وجد رجلاً ملقى في الصحراء من الظمأ، فترجل عن فرسه لنجدته، إلا أن الأخير قفز على الفرس وطار به، فصاح الفارس يا أخ العرب اعلم أن الخيل صار لك، لكن بفعلتك هذه نزعت الرحمة من قلوب العرب، فما كان من اللص إلا أن أعاد الخيل والرحمة.

ويروي الرئيس اللبناني الراحل أيوب ثابت أنه ذات مساء كان عائداً لمنزله ماشياً كعادته، فهاجمه لصوص، فقال لهم: (مهلاً. أولاً اهدأوا قليلاً، وأعطاهم نقوده وخاتمه وزري قميصه الذهبيين، إلا أنني أعتذر عن عدم إعطائكم ساعتي، ولكن تعالوا غداً وأعطيكم ثمنها، فهي تعني لي الكثير فقد رهنتها في نيويورك أثناء إقامتي ثلاث مرات، لكي أحصل على ثمن برقية أطالب باستقلال لبنان، إنها بالنسبة لي ساعة الاستقلال).

وانحنى اللصوص على يد ثابت يقبلونها، وهم لم يعرفوا بعد من هو.. فقد عرفوا أن الساعة أثقل من أن تحملها أكتفاهم الضعيفة.

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة