ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Friday 12/10/2012 Issue 14624 14624 الجمعة 26 ذو القعدة 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

كان لمدينة برلين نكهة أخرى في الثامن من هذا الشهر، غير نكهة المطر وقرع عواصف الشتاء وأنين ريح عاصفة، فقد تحولت لمرفأ رست على ضفافه قوارب المعرفة من كل صوب، وكل أولئك الذين قدموا من كل أصقاع العالم سواء كمكرّمين أو فائزين أو حضور في قصر محكومية برلين (rates house) الذي عادة ما يفتح أبوابه لاستقبال الملوك والرؤساء في اللقاءات الرسمية. لكنه هذه المرة كان منصة تاريخية لتوزيع جائزة خادم الحرمين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في نسختها الخامسة.

الترجمة التي اعتنت بها هذه الجائزة وبالمشتغلين بها، وقدّرت جهود عدد منهم من كل أنحاء العالم، من سلمى الخضراء الجيوسي إلى أندريه ميكيل إلى فاندرتش هارتموت ثم منى بيكر وآخرين، أصبحت الجائزة بمثابة جسر يمتد يوثّق المسافات بين فكر الآخر وفكرنا وهي كأوعية للمعرفة وسبيل لحوار الثقافات.

جامعة برلين الحرة كانت مكانا لعقد ندوة علمية فكرية تاريخية مميزة في صباح تسليم الجائزة، حيث شارك فيها نخبة من العرب والأجانب تحدثوا عن تاريخ الترجمة وعناية العرب بها وابن المقفع الذي ترجم أعظم الكتب التي بقيت تذكر بروعة انجازه.

كل الجهود تكاتفت لإنجاح هذا الحدث الكبير الذي حلّ ضيفاً على جمهورية ألمانيا الاتحادية في أهم معالمها، السفارة السعودية كان لها دور بارز ولا أغفل هنا عزيزي القارئ أن أصف لك ذاك المبنى المدهش الذي تعتبره برلين أحد معالمها البارزة لما يحتويه من فن إسلامي بديع يجعله متحفاً تاريخياً يقع في قلب العاصمة ويتوقف عنده أهل المدينة وزائريها لأخذ الصور التذكارية.

وبعد...

النسخة الأولى من الجائزة كان حفل تسليمها للفائزين بها في العاصمة الرياض.. كان دربها في نسختها الثانية المملكة المغربية، حيث الفرع الثاني لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة.. ثم بيت الثقافة والعلوم العالمي (اليونسكو) كان قبلة الجائزة في نسختها الثالثة، وقد سلكت طريق الحرير في عامها الرابع، وهي هذا العام أشرقت في برلين، فالسؤال الذي نتوق للإجابة عليه: أين ستحضر الجائزة العام القادم؟ في القارة الأمريكية؟ في جنوب إفريقيا؟ أم في إحدى دول أوروبا التي يتنازعها شطراها العربي والأوروبي؟

والأمنية التي يتمناها الكثيرون وتعتبر حاجة ملحة اليوم لإنجاح مشروع الترجمة، هل ستحظى الترجمة بنصير لها وحاضن عبر أكاديمية مقرها الرياض؟ قد تحمل اسم رجل الحوار الأول في العالم والذي تحمل الجائزة اسمه وتحظى بإشرافه؟ أكاديمية الملك عبدالله للترجمة؟

من آخر البحر؛

تغرقها غيرتها في الشك

تصير الياسمينة غريمتها

والشمس..

والفراشات

وتاء التأنيث المربوطة والمفتوحة

يتحوّل الحب أسلاكاً شائكة

وقنبلة موقوتة

mysoonabubaker@yahoo.com
 

الأشرعة
من محكومية برلين إلى أين؟
ميسون أبو بكر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة