ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Friday 12/10/2012 Issue 14624 14624 الجمعة 26 ذو القعدة 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

أحمد آل مريع:
في «علي الطنطاوي كان يوم كنت»

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

صدر للكاتب الباحث د. أحمد بن علي آل مريع كتاب «علي الطنطاوي.. كان يوم كنت.. صناع الفقه والأدب» وقد ذكر د. عايض القرني في المقدمة أنه «كتاب طال على الباحثين انتظاره، وقضي به بعض دين الشيخ الطنطاوي على الأمة».

وقد اختار الكاتب لكتابه دراسة متخصصة على كتاب (ذكريات علي الطنطاوي) دون غيره من نتاج الشيخ، وذلك لعدة اعتبارات أوردها المؤلف منها: وفرة المادة وخصوبتها، وما لذكرياته من أهمية خاصة إلى قيمتها الأدبية قدمت كوثيقة مهمة تكشف أحوال الناس المختلفة سياسية وثقافية واجتماعية وأدبية ودينية منذ أواخر العقد الثاني من القرن العشرين، إضافة إلى دخولها ضمن ما يُسمى بأدب البحث عن الذات أو جنس السيرة الأدبية، وهي من الفنون التي لم تحظ بعناية الباحثين مثلما هو الحال مع القصة والرواية والمقالة. وقد جاء الكتاب في مدخل وسبعة فصول، تضمن المدخل عرضاً لموضوعين: أولهما: حياة الكاتب علي الطنطاوي وآثاره، وثانيهما: ذكريات علي الطنطاوي نظرة عامة، وتتضمن النظرة العامة أربعة جوانب يراها الباحث مهمة، وهي: قصة الكتاب، وكيف بدأت فكرته، وأين تم نشره؟ ومتى؟ وما محتواه؟ وحالة الكاتب النفسية والذهنية والعمرية إبان كتابته. وفي الجانب الثاني والثالث تناول أهمية ذكريات الطنطاوي والوقوف على الدوافع إلى كتابة الشيخ لتلك الذكريات، وفي الجانب الرابع وقف الباحث على (تجنيس الذكريات)، إذ أدرجها وصنفها ضمن أدب السيرة، وإن تجاذبها أكثر من لون من ألوان أدب البحث عن الذات أو (الهوية) أو جنس السيرة.

تناول المؤلف في الفصل الأول من الدراسة (التكنيك/ التقنية الفنية للسرد والحوار) ضمّنه الحديث عن طبيعة السرد، وطرائقه، ووجهة نظر السارد وطبيعة الحوار وأنواعه وسماته. وجاء الفصل الثاني معنياً بموضوع (الحقيقة والخيال)، وبدأ فيه الباحث بمحاولة الإجابة عن سؤال عام، هو: هل الصدق متحقق في الفنون المنتمية لأدب البحث عن الذات؟ وما الصعوبات التي تقف دون تحققه؟!. أما الفصل الثالث فكان مخصصاً لظاهرة (الاستطراد)، فوضح فيه الكاتب الرؤية التي انطلق منها من محاكمة هذه الظاهرة ووزنها، واجتهد في تجلية أسبابها وأقسامها، وكان الفصل الرابع عن (السخرية) وقد اجتهد فيها الباحث بتحديد اقتراح تعريف مقتضب ليوجه له دقة الدراسة وسهولة تناولها في حجمها (الطبيعي)، وجاء الفصل الخامس لدراسة (الفكاهة)، والدوافع الخاصة، التي ساهم في وجود الفكاهة فيه.

أما الفصل السادس فبعنوان (الصورة)، وقد ناقش فيه دراسة الصورة في ذكريات علي الطنطاوي من خلال محاور ثلاثة، تناول في المحور الأول أدوات الصورة ووسائلها كالتشبيه، والتمثيل، والاستعارة، والكناية، والمجاز، والاستعانة بالشخصية المؤثرة، والإحالة على الخرافات والأساطير، والحكاية الرمزية، والصورة الذهنية المباشرة، والصورة المجلوبة، وفي المحور الثاني تناول الباحث مادتها من جهة النظر على الحواس، والمحور الثالث كان دراسة لمصادرها ومرجعياتها، وفي الفصل السابع والأخير جمع الباحث ما تناثر من ملحوظات فنية عامة على (الأسلوب) لا تدخل تحت عموم الفصول السابقة، ولكنها من الأهمية بحيث ينبغي ألا تغفلها دراسة تصدى للجانب الفني، وقد أشار في هذا الفصل إلى خمس عشرة ظاهرة استرعت الانتباه في أسلوب الأديب علي الطنطاوي، وهي: التلقائية، والعفوية، السهولة الممتنعة، عذوبة التعبير، التأثر بأساليب القدماء، الانفتاح على التعبيرات المعاصرة، بسط المعاني والأفكار، التكرار، الإكثار من الرجوع، التلاعب بالجمل، الأقوال السائرة، الالتفات بين الأساليب، موسيقية الأداء التعبيري، الميل إلى الاستشهاد، استخدام المحسن البديعي، العناية باللغة، وكان الموجه الوحيد في دراستها من حيث الأسلوب أو الطول أو القصر أو المنهج ما توقر من المادة العلمية وما تحظى به من الأهمية.

يأتي كتاب (علي الطنطاوي.. كان يوم كُنت.. صناعة الفقه والأدب) في (755) صفحة، ضمن منشورات شركة العبيكان للأبحاث والتطوير.

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة