ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Friday 12/10/2012 Issue 14624 14624 الجمعة 26 ذو القعدة 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

من خلال برامج تدريبيَّة متخصصة وبرنامج إعلامي
مركز الأميرة العنود لتنميَّة الشباب «وارف» يطلق مبادرات للتوعيَّة وتعزيز ثقافة التطوع

رجوع

 

صدر الأمر السامي القاضي بتأسيس مؤسسة الأميرة العنود الخيريَّة بناء على وصيَّة سموها -رحمها الله- وتحمل المؤسسة اسم سمو الأميرة العنود بنت عبد العزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود رحمها الله، ويدار هذا الوقف من خلال مؤسسة أوقاف العنود للاستثمار وريع تلك الاستثمارات الوقفيّة تصرف في أوجه البرِّ كما نصت عليه الوصيَّة وأغراض المؤسسة المشار إليها في النظام الأساسي، ومن أعمال البرِّ تأسس مركز (وارف) لتنميَّة الشباب.

وسمو الأميرة العنود بنت عبد العزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود -رحمها الله- من مواليد حائل عام 1351هـ-1932م، وهي زوجة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز -رحمه الله- ملك المملكة العربيَّة السعوديَّة.

ويرأس مجلس أمناء المركز صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، في حين أن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد بن عبد العزيز نائب الرئيس، كما أن سموه رئيس اللجنة التنفيذيَّة للمركز.

وتنطلق رؤيَّة مركز «وارف» وتأسيسه من إدراك المؤسسة لالتزامها بحاجات المجتمع السعودي، ومحاكاة التطوّر والحراك الثقافي بالمملكة العربيَّة السعوديَّة. ومن ذلك أهميَّة الشباب ودورهم في المجتمع.

ويتَضمَّن مركز «وارف» العديد من البرامج، من بينها برنامج المبادرات والحاضنات، حيث يقوم المركز بإطلاق مبادرات تخدم الشباب وتهدف للتوعيَّة وتعزيز ثقافة التطوع بين الشباب.

وقام المركز باحتضان العديد من الأعمال التطوعيَّة ودعمها ماليًّا ولوجستيًا لإطلاق المبادرات والمشروعات المعتمدة من قبل المركز.

ومن بين الأعمال التطوعيَّة التي قام المركز باحتضانها ودعمها مبادرة «مسجدي» التي تهدف إلى العناية بالمساجد على أيدي شباب متطوعين من ناحية صيانتها ونظافتها وتعريف المجتمع بأهميَّة وقداسة هذا المكان والعناية بحارس المسجد وإحساسه بأهميَّة وجوده كمحور مهم في نظافة المسجد.

كذلك، احتضن المركز مبادرة تُعْنى بالوقايَّة من المخدرات حيث قام بإعداد مدرِّبين شباب يقومون بزيارات للمدارس والجامعات لنشر الوعي في أوساط الشباب بأضرار المخدرات وذلك بطرق وآليات جديدة مستمدة من تجارب دوليَّة وأخرى محليَّة.

وعلى صعيد التدريب، يقدم مركز «وارف» عددًا من البرامج التدريبيَّة، منها متخصصة في التطوع، حيث يتم تقديم برامج تدريبيَّة متخصصة في تطوير وتأهيل المتطوعين، بالإضافة إلى برامج تطوير الذات التي تسعى إلى تلبيَّة احتياجات الشباب المختلفة في حياتهم العمليَّة والاجتماعيَّة.

وعلى الرغم من الفترة القصيرة منذ تأسيس مركز وارف، إلا أنه قدَّم العديد من البرامج التدريبيَّة المتخصصة ومنها، الدبلومات التطبيقيَّة في العمل التطوعي، الذي يركز على تعزيز مفاهيم العمل التطوعي من خلال الركائز الرئيسة في أيِّ عمل تطوعي، وهي التطوع، الريادة الاجتماعيَّة، الخدمة العامَّة، والتنميَّة الشخصيَّة.

وإلى جانب ذلك، قدَّم المركز البرنامج التدريبي الخاص بشهادة الاعتماد الإداري في العمل التطوعي CVA، وتعد شهادة الاعتماد الأمريكي في إدارة التطوع شهادة مقدمة من مجلس الاعتماد الأمريكي في إدارة التطوع، وتُمنح الشهادة للعاملين في إدارة المتطوعين. تعتمد الشهادة على كفاءة المتقدم وخبرته في العمل مع المتطوعين، وهي تقيس مدى معرفة المتقدم ومدى تطبيقه واستخدامه لتلك المعرفة، بالإضافة إلى أنها تقيم مجموعة من المهارات المطلوبة في مجال الإدارة.

وإلى جانب ذلك، يقدم مراكز وارف برنامجًا إعلاميًّا بهدف أن يكون أكثر قربًا للمجتمع، حيث ينتج وارف ويرعى برامج إعلاميَّة تعزِّز القيم الحياتيَّة الناجحة لدى الشباب عبر وسائل الإعلام التَّقْليديَّة وقنوات الإعلام الجديد.

ومن أعمال «وارف» في هذا الصعيد، برنامج «حكايتي» الذي يذاع على إذاعة «يو إف إم» ويهدف برنامج «حكايتي» إلى إيصال رسالة، يتناول من خلاله قصة شاب أو شابة من الطبقة المتوسطة استطاعا التَغَلُّب على ظروف الحياة التي واجهتهم وحققوا نجاحات على أصعدة مختلفة، حيث كان لديهم الاستعداد للبدء في رحلة البحث عن المستقبل.

كما يرعى مركز الأميرة العنود لتنميَّة الشباب «وارف» برنامج «متطوعون» الذي عُرض على شاشة قناة المجد الفضائيَّة، وينهج هذا البرنامج أسلوب تلفزيون الواقع، حيث ترتكز فكرة البرنامج على منافسة بين مجموعات وفرق عمل تطوعيَّة، ويكلِّفون بإيجاد حلول لمشكلات اجتماعيَّة، بيئيَّة أو سلوكيَّة من خلال العمل المنظم ابتداءً من الفكرة والآليات إلى التنفيذ، ويَتمُّ تقييم المشروعات وتطوير عملها من خلال لجنة التحكيم.

ويتَضمَّن «وارف» برنامجًا متخصصًا في الدِّراسات والبحوث، تحت مُسمى «وارف الدِّراسات والبحوث» حيث يقدم وارف تقريرًا وطنيًّا عن التطوع في المملكة مستعينًا بالخبراء ومقدمًا أبحاث واستطلاعات الرأي العام للشباب ليكون عمل وارف مبنيًّا على أسس علميَّة تكشف الواقع وتلبي الاحتياجات.

ويتحالف مركز «وارف» في هذا المجال مع عدد من الجهات المحليَّة والعالميَّة المتخصصة في هذا الشأن، منها «برنامج الأمم المتحدة الإنمائي» حيث تُعدُّ شراكة مركز وارف مع البرنامج الإنمائي شراكة إستراتيجيَّة لدراسة واقع العمل التطوعي في المملكة وتقديم تقرير وطني بذلك، كما سيتم وضع خطة مركز وارف خلال الثلاث سنوات القادمة بناءً على مخرجات الإستراتيجيَّة الوطنيَّة للشباب في المملكة العربيَّة السعوديَّة واستقطاب أفضل التجارب الدوليَّة في التطوع.

وبالإضافة إلى «برنامج الأمم المتحدة الإنمائي»، يتعاون مركز وارف مع «مبادرة الأطفال والشباب»، حيث تمتاز هذه الشراكة بأنها تستقطب أفضل المنظمات والهيئات الدوليَّة التي لها نفس الاهتمام في مجال الشباب في العالم، وتقديم الاستشارات المتخصصة في برامج تنميَّة الشباب مثل حلول البطالة، وإيجاد فرص العمل، والمشكلات الماليَّة لدى الشباب، من خلال تجارب عربيَّة ومحليَّة.

وبذلك يُعدُّ مركز «وارف» مركزًا متخصصًا يهتم بتأهيل وتنميَّة الشباب وتعزيز مشاركتهم في البرامج الخيريَّة والتطوعيَّة وتبني واحتضان مبادرات ومشروعات شبابيَّة نوعيَّة ليكون ساحة تتلاقى فيها القيادات الشابة بمراكز النفوذ والتأثير.

ويأتي تأسيس وارف إدراكًا من مؤسسة الأميرة العنود الخيريَّة بالتزامها بحاجات المجتمع السعودي، ومحاكاة التطوّر والحراك الثقافي بالمملكة العربيَّة السعوديَّة، ومن ذلك أهميَّة الشباب ودورهم في المجتمع، إذ يشكِّل الشباب من الفئة العمريَّة (16 وحتى 30) قرابة 70 في المئة من سكان المملكة حسب إحصائيات وزارة الاقتصاد والتخطيط مؤخرًا.

وتأتي أهميَّة وجود مركز «وارف» في الوقت الذي يعاني فيه الشباب من ضياع الطاقة الفائضة وقنوات التعبير والمشاركة الاجتماعيَّة والتنمويَّة، فضلاً عن فرص اكتساب المهارات والفخر بالإنجاز، وقلَّة في المبادرات المنظمة التي تحتوي الشباب وتوجههم بالطريقة التي تَضمَّن لهم سلامة المنهج وقوة المخرج.

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة