ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Friday 12/10/2012 Issue 14624 14624 الجمعة 26 ذو القعدة 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

أفاق اسلامية

 

صلّ في الطائرة
أ. د. فهد بن عبدالرحمن اليحيى *

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لاحظت أثناء سفري حين يدخل وقت صلاة الفجر أثناء الرحلة في الطائرة, ويكون وقت الوصول بعد خروج وقت الفجر (أي بعد طلوع الشمس), أن كثيراً من الناس لا يصلي الفجر حتى ينزل من الطائرة بحجة عدم وجود مصلى في الطائرة (في الطائرات التي لا تتوفر فيها مصليات), وهذا خطأ حيث يجب أن يصلي المسلم قبل خروج وقت الصلاة، وعليه أن يصلي على قدر استطاعته، فإن استطاع أن يصلي قائماً مستقبل القبلة كان هذا هو الواجب في حقه، وهذا يتحقق حين يوجد مصلى أو مكان يتسع للصلاة من غير إيذاء لأحد ولا إخلال بأنظمة الملاحة الجوية.

فإن لم يجد مكاناً صلى في مقعده وتوجه إلى القبلة قدر استطاعته, فإن لم يعلم بالقبلة ولم يجد من يرشده، أو كانت القبلة خلفه مباشرة وشق التوجه إليها صلى على حاله وصلاته صحيحه.

والمرأة كالرجل في ذلك؛ إلا أن المرأة قد لا يتيسر لها ما يتيسر للرجل؛ ولذا ففي الغالب تكون معذورة فتفعل ما تستطيع عليه من غير مشقة ولا إحراج لقوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}، وفي الصحيح من حديث عمران بن حصين رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «صل قائمًا، فإن لم تستطع فقاعدًا، فإن لم تستطع فعلى جنب».

وبهذا نعلم أن تأخير الصلاة حتى خروج وقتها لا يجوز إلا إذا كانت الصلاة تجمع إلى ما بعدها بعذر السفر كالظهر يمتد وقتها إلى نهاية وقت العصر (الاختياري) وهو قبل اصفرار الشمس, وكذلك المغرب يمتد وقتها إلى نهاية وقت العشاء (الاختياري) أي قبل منتصف الليل (حوالي 12ص)، وهذا كله في صلاة الفريضة، أما النافلة فللمسلم أن يصليها قاعداً ولو لغير القبلة كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحاح.

وما ذكرته من أحكام قد صدرت به الفتاوى عن اللجنة الدائمة وعن مشايخنا ابن باز وابن عثيمين وغيرهما رحمة الله على الجميع.

الخلاصة: صل على حسب استطاعتك ولو في مقعدك ولا تؤخر الصلاة حتى خروج وقتها إلا إذا كانت تجمع لما بعدها.

* أستاذ الفقه في جامعة القصيم

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة