ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Saturday 13/10/2012 Issue 14625 14625 السبت 27 ذو القعدة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

(أرملة) ترفض الملايين وتعتق رقبة قاتل ابنها لوجه الله بتبوك

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تبوك - عبدالرحمن العطوي:

في موقف إنساني نبيل وفي وقت أصبح بعض الناس فيه يطلب المبالغ الخيالية والأرقام الفلكية في سبيل الموافقة عن عتق الرقبة والتي سجلت هذا العام أرقاماً تجاوزت الحد المعقول ووصلت لعشرات الملايين، سجلت مواطنة من مدينة تبوك موقفاً ليس بمستغرب ممن يشترون الآخرة بمتاع الدنيا وأموالها. سيدة رفضت الملايين ورفضت كل المغريات لتعلن تنازلها لوجه الله تعالى ودون مقابل، ورغم أنها تسكن في إسكان الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيري بتبوك إلا أنها رفضت فيلا سكنية قُدمت لها وملايين الريالات لتعلن تنازلها عن قاتل ابنها المرحوم سهل مطير الوابصي الذي قتل إثر تلقيه طعنة خلال مشاجرة وقعت قبل عامين من قبل الشاب بندر عائد القويعاني. وسجلت والدة الشاب القتيل المواطنة مرزوقة نويزل الوابصي البلوي هذا التنازل وتصدقه شرعاً في المحكمة العامة بتبوك لكنها رفضت جميع تلك الأموال وكذلك أخوال وأعمام الابن والذين كانوا يرفضون المبالغ. والد المعفو عنه بندر القويعاني قال: جاءتني محادثة هاتفية من محكمة تبوك يبشرني بتنازل وعفو مرزوقة الوابصي عن ابني، وأنا لا أستطيع تجميع الكلمات لأقدم لها الشكر والعرفان، ولكن ما أقول لها إلا إنني لن أنسي موقفها وفضلها مهما حييت، أنا وأسرتي وأبنائي وعليها أن تعتبرني أنا أخاً لها وأبنائي هم أبناءها، ونسأل الله أن يجعلها في موازين حسناتها وأن يجزيها الجنة هي وكل من عمل في الخير للعفو عن ابني. وأضاف والد الشاب المعفو عنه في حديثه: إنني باسمي وباسم قبيلة القواعين من بلي أقدم الشكر للأخت مرزوقة ولوالدها ولإخوانها وأعمام الشاب المتوفي وكل قبيلة وابصه على ما لقيناه منهم في هذه المواقف الصعبة. كذلك تحدثت مرزوقة الوابصي والدة الشاب المقتول وقالت: إن الله شاهد عليَّ في كلماتي فلم أتنازل عن بندر من أجل مال او مواقف وإنما تنازلت لوجه الله تعالى وحده، فأنا رفضت الملايين التي اتتني ومنها عند القاضي الذي عرض ما يزيد عن اثنين مليون ريال بواسطة فاعلي الخير ولكنني رفضتها وكذلك والد بندر عرض عليَّ عمارة سكنية ولكنني أيضاً رفضتها واحتسبت الأجر من الله، فأنا لا أريد من المال ولا الدنيا شيئاً فقد جربت الحزن وأنا أم ولا أريد غيري أن يجربه.

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة