ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Sunday 14/10/2012 Issue 14626 14626 الأحد 28 ذو القعدة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

هناك فارق كبيرفي المعنى والمضمون لايقل عن فارق الثرى عن الثريا بُعداً ومسافة بين من يختفي عند الإيجابيات فلا يُرى له سحنة، ولا يُسمع له صوت، مكتفياً بترقب العثرات والهنات لكي يفيق من بياته لممارسة دورالبطل الغيورالمغوار، الفاهم النقي، وهات يا (كيل) وهات يا(جَلد)؟!.

وبين من يحضرعند الإيجابيات فيشيد، ويذكرالحسنات، ويشدّ على أيدي أصحابها بذات القدروالمستوى من الحضورعند الإخفاقات والعثرات، معاتباً أوناصحاً أومحذراً.. وهنا تتجلى الأدوارالحقيقية لكل من حامل القلم، وحامل السوط أوالمعول؟!.

في شأن المنتخب عايشنا الكثيروالكثيرمن هذه الحالات بتناقضاتها وتفاصيلها العجيبة.. وفي شؤون الأندية الكبيرة كالهلال مثلاً، عايشناها ومانزال نعيشها .

سيأتي أحد الفئة إياها ليقول : ماعلاقة الهلال بالمنتخب كي تضعه أحد طرفي معادلة الاستدلال في موضوعك هذا، فأقول:

الهلال يأتي في المرتبة الثانية بعد المنتخب من حيث حمل هم التمثيل القاري للكرة السعودية باعتباره النادي الآسيوي الوحيد الحاصل على (ست) بطولات قارية وهو ما أهله لنيل شرف تحقيق لقب نادي القرن الآسيوي دون منافس أومنازع.

وعلى مدى العقود الثلاثة الماضية، ظل الهلال العلامة الأبرزللكرة السعودية على مستوى الأندية تمثيلاً وتشريفاً وتحقيقاً للإنجازات محلياً واقليمياً وقاريا ودولياً، وهوأول الأندية الآسيوية التي تأهلت لنهائيات كأس العالم للأندية ميدانياً وليس (مكتبياً) أولأن بلده قد نالت حظ تنظيم البطولة وبالتي حقها في المشاركة ببطل الدوري، كذلك فإن من المميزات الهلالية أنه عندما تأهل لتحقيق انجازاته وبطولاته آسيوياً، تأهل بصفته بطل إحدى المسابقات المحلية وحامل درعها أوكأسها وليس بالترشيح أوعن طريق القرعة أوالواسطة.

لذلك أتعجب من بعض الهلاليين الذين استطاع بعض المحتقنين والحاقدين على الهلال أن (يستخفّوهم) ويخرجوهم عن وقارهم المرتكز على مقومات وأسس راسخة توارثوها كابراً عن كابر.. مع أنهم لونظروا لحال هؤلاء البؤساء الذين يرددون عباراتهم الجوفاء من نمونة (العالمية) وأخواتها، لوجدوا بأن الحرمان من الأفراح على مدى عقود قد أنساهم شكل الكؤوس،ولم يعودوا يفرقون بين كؤوس البطولات وكؤوس المشروبات، وأنه عقب كل لقاء لفرقهم مع الزعيم لابد أن تحدث في أوساطهم مناحات وإقالات وتبادلاً للشتائم.. ما يعني ويؤكد على أن جُل إن لم يكن كُل مايرددونه في شأن البطولات والأولويات والمنجزات وتصنيفاتها، لا يخرج عن كونه (هذيان).

وهنا أعيد سؤالاً سبق أن طرحته في هذه المساحة منذ مدة يقول : بماذا عاد الذين يتشدقون بالعالمية من عالميتهم المزعومة، بل قُل (المشؤومة)، وأقول مشؤومة وأؤكد عليها،لأنه منذ أن حُشروا في تلك المشاركة حشراً على حساب الأحق، لم تقم لهم قائمة، وأحوالهم من تدهور في تدهور إلى حد أنهم لم يعودوا يحلمون بتحقيق البطولات والألقاب بقدرما أضحوا يتكففون مستويات تؤهلهم لمقارعة الفرق المجتهدة .. وبناءً عليه، وبعد أن جفّت حلوقهم من الصراخ .. وفقدانهم لأي بارقة أمل في المنافسة على البطولات ..أصبح همهم وشغلهم الشاغل اللهث خلف الهلال وترقب عثراته لشعورهم بأن ذلك يمثل لهم قمة التلذذ كما لوأنهم حققوا بطولة من العيار الثقيل؟!.

وهذا إنما يعطينا المزيد من البراهين على حجم المأساة التي يرزحون تحت وطأ تها إلى درجة عدم الإحساس بأن مثل هذه الممارسات إنما تدل دلالة لالبس فيها على مدى ومستوى الدونية التي باتت تشكل وتحكم تصرفاتهم ونظرتهم للرياضة ونواميسها؟!.

منذ ثلاثة مواسم وأنا أحذّر من مغبة تهويل المشاركة الآسيوية، ومن مغبة منحها أكبرمن حجمها كيلا تتحول الى هم تستغله( فلول ) الفشل والفاشلين في الشوشرة على الهلال والضغط عليه بغية إفقاده التركيزخارجياً ومحلياً عقب أن تحول ذلك المبتغى الى هدفهم الأول الذي تُضرب له أكباد الإبل، بدليل ما شاهدناه وقرأناه وسمعناه على مدى الأيام التي أعقبت خروجه الأخيرمن المسابقة الآسيوية والفرحة العارمة الى درجة إقامة الاحتفالات وتبادل التهاني؟!!.

وأن مسألة الإخفاق مسألة واردة في مفاهيم أهل العقول، ولا أحد يستطيع ضمان النجاح في كل الأوقات والأحوال .. وأن تجاوزالإخفاق أو تعويضه سهل ويسير بشيء من الحكمة، وبشيء من معرفة وإدراك أسبابه ومن ثم العمل على تلافيها مستقبلاً ولاسيما إذا كانت تلك الأسباب على النحو الذي كان وراء تكرارالخروج الهلالي الغريب والعجيب من المسابقة الآسيوية خلال السنوات الأخيرة.. بمعنى أن الفريق لاينقصه أي شيء من مقومات تحقيق اللقب سوى التخلص من رهبة وتضخيم المسألة تارات.. وخوض اللقاءات الحاسمة بشعورضمان الكسب مسبقاً، تارات أخرى على غرار لقاء اولسان الكوري.

المعنى

صعّب الدعوى تلاقيها صعاب

هوّن الدعوى تلاقيها مهود

 

في الوقت الأصلي
لمن يريد أن يفهم؟!
محمد الشهري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة