ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 15/10/2012 Issue 14627 14627 الأثنين 29 ذو القعدة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

يعاني الأديب والمؤرخ التراثي محمد بن عبدالعزيز القويعي هذه الأيام من آلام مبرحة جراء وعكة مرضية ألزمته السرير.. لندع جميعاً لشيخنا أبي سعد بالشفاء العاجل، وأن يسبغ الله عليه نعمة الصحة والعافية.

فهو الباحث التراثي المتخصص في المأثورات الشعبية.. فقد مارس القويعي مهمته الإنسانية والوطنية في مجال توثيق التراث، والثقافة والمعرفة منذ أكثر من خمسة عقود، حيث استطاع أن يقدم للمجتمع الكثير من معالم التراث الوطني الذي تزخر فيه بلادنا، وأن يواصل توثيقه لقيم المعرفة وعطاء الثقافة وجمال التراث ما قد تعجز عنه مؤسسة بحالها، فهو الدائب النشط، والساعي دوماً إلى التواصل والبحث عن كل ما هو مفيد في هذا الجانب الإنساني الفريد.

وقد جاءت هذه التجربة مكللة بالكثير من البحوث والدراسات وجمع المقتنيات التراثية والتاريخية وتوثيقها وتحريزها في أوعية مختلفة، ليسهل على الباحثين والدارسين تناولها والعمل على تقديمها للمجتمع بشكل مميز، ولتكون ذخيرة من ذخائر ثقافتنا ووعينا للأجيال القادمة.

ولأبي سعد- شفاه الله وأمده- بالصحة والعافية الكثير من الأعمال التراثية التي شارك فيها بالعديد من المناسبات الوطنية في الداخل، بل وشارك في عدد من المناسبات في الخارج حينما مثل بلادنا في معارض ومهرجانات كان أبرزها معرض (المملكة بين الأمس واليوم) الذي أقيم في أكثر من عاصمة عربية وغربية.

فبعد عقود من هذا العطاء والبذل المعرفي الجميل لا نملك نحن أحبة القويعي وتلاميذه إلا أن نطالب بتكريم هذا الرائد المتميز في عمله وجهده.. فتقديره واجب على الجميع في المجالات الثقافية والإعلامية والمؤسسات التي ترعى هموم الثقافة والتراث وأهمها وعلى رأسها الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون.

فكم هو بحاجة - شفاه الله - للمسة حانية من رفاق الأمس وزملاء اليوم وأبناء المستقبل، وأن يكون الجميع حوله في مثل هذه الظروف التي يمر فيها والد الجميع وزميلهم لعله يجتاز هذه الوعكة ويعود إلى ركضه المتواصل من أجل التراث والآثار.

فلا نستطيع في هذا المقال حصر جهود هذا الرجل الرمز.. ابن العاصمة “الرياض” الذي يتحدث عنها منذ أن كان طفلا، فقد ولد فيها وشهد الكثير من تحولاتها وتطورها من مدينة صغيرة إلى ظاهرة مدنية وحضارية مترامية الأطراف.. فأحاديثه لا تنفك دائماً عن البدايات في مدينته وعما كان يشغله ويشتغل فيه حتى كون لبلادنا من خلال متحفه الخاص حالة تراثية فريدة يجدر بالجميع الاطلاع عليها والاستفادة منها.

ونعرف أن بين أستاذنا “القويعي” وبعض المؤسسات المعنية بالتراث وتوثيق الموروث الثقافي والاجتماعي شراكة مميزة على نحو دارة الملك عبدالعزيز ومكتبة الملك فهد الوطنية ومكتبة الملك عبدالعزيز ومؤسسة الملك فيصل والهيئة العامة للسياحة والآثار وجمعية الثقافة والفنون.. فكم هو حري بهذه الجهات أن تقف مع هذا الرجل الفارع وترد له الجميل ويتم تكريمه وتقديره ورد الفضل إليه في مجال توثيق التراث واقتناء الآثار والكتابة عنها والتعريف بكل ماله علاقة بموروثنا الجمالي الذي يجدر فينا المحافظة عليه كما فعل محمد القويعي شفاه الله وألبسه ثوب الصحة والعافية.

hrbda2000@hotmail.com
 

بين قولين
القويعي .. ذاكرتنا الشعبية
عبد الحفيظ الشمري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة