ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 15/10/2012 Issue 14627 14627 الأثنين 29 ذو القعدة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

دوليات

 

هل يلوح الفشل لمهمة الإبراهيمي؟؟
خالد بن فيحان الزعتر

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بعد تصريحات وجهت إلى النظام السوري من أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون تتضمن وقف أحادي الجانب لإطلاق النار، إضافة إلى تصريحات سابقة من الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي ومضمونها مهمة الأخضر الإبراهيمي صعبة ومستحيلة علاوة على أن المبعوث السابق كوفي عنان أعلن فشل مهمته بسبب تعنت النظام السوري.

فبهذه التصريحات إضافة إلى مهمة المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي التي لا تزال حتى الآن تحمل بين ثنايها غموض لم توضح مسار المهمة يفتح المجال على سؤال من شأنه هل يلوح الفشل لمهمة الإبراهيمي كما الحال مع المبعوث السابق كوفي عنان؟

ففي البداية وعند العودة إلى الخلف لمعرفة أسباب تعنت النظام السوري نجد أن خطة المبعوث كوفي عنان انحيازية وذلك من خلال نقاط أساسية مضمونها «الالتزام بوقف القتال والتوصل بشكل عاجل إلى وقف فعال للعنف المسلح بكل أشكاله» ومن أجل تنفيذ هذا البند يأتي البند الآخر موجها للحكومة السورية ومضمونه: «ولتحقيق هذه الغاية على الحكومة السورية أن توقف على الفور تحركات القوات نحو التجمعات السكنية وإنهاء استخدام الأسلحة الثقيلة داخلها وبدء سحب التمركزات العسكرية داخل وحول التجمعات السكنية» فهذه البنود أو لغة الأمر موجهة للنظام السوري فقط وفي حال تنفيذها سيسعى المبعوث إلى التزامات مماثلة من المعارضة وكل العناصر المعنية لوقف القتال.

فهذه الانحيازية تجعل الحكومة السورية تستخدم سياسة التعنت وعدم الرضوخ لأي مقترح لأن النظام السوري لا يستطيع وقف إطلاق النار من جانبه فيما أن المعارضة المسلحة لا ترضخ أو بالأصح البنود لا تجبرها على وقف إطلاق النار إلا بعد قيام الحكومة السورية بذلك فهذه البنود الملغمة بلغة الأمر تجعل النظام السوري يطرح سؤالاً على ذاته ومضمونه كيف سيكون الحال لو لم تتجاوب المعارضة بعد ذلك مع بنود الخطة وكيف سيكون وضع النظام لو أعلنت المعارضة سيطرتها الكاملة على المواقع التي تم سحب التمركزات العسكرية النظامية منها.

فمهمة الأخضر الإبراهيمي التي بدأت بزيارات شملت جهات معنية بالأزمة ودول ذات التأثير في المنطقة والأزمة ككل ولم تفصح حتى الآن عن أي خطة أو بنود مهمة قد يكون الفشل حليفها إذا ما تفادت مسببات الفشل والتي تتبلور من خلال شطب لغة الأمر أو توجيهها للمعارضة المسلحة لأن النظام السوري من الممكن أن يتجاوب مع أي بند ولكن من المستحيل أن تتجاوب المعارضة التي تسعى للسيطرة على منطقة تلو الأخرى.

المهمة التي لا بد أن تكون بحوزة الأخضر الإبراهيمي التي من شأنها أيضا أن تنهي الأزمة السورية يجب أن تلقي الضوء على وقف تسليح المعارضة السورية بكافة أشكاله لأن التسليح قد يوقع سوريا ما بعد تنحي الأسد إلى حرب أهلية وتدخلات من قبل عناصر القاعدة وقد يقع السلاح في أيدي جماعات إسلامية متشددة لا تستخدمه ضد النظام السوري الحالي فقط بل تستخدمه اتجاه المنطقة بأسرها وهذا ما سيؤدي بدوره إلى عرقلة الانتقال السلمي للسلطة والمرحلة الانتقالية السورية بمجملها، فالحل يجب أن يكون في إطار الحوار السياسي السلمي مع المعارضة الداخلية بعيداً عن المعارضة المسلحة والميليشيات الإرهابية والدول التي تفرض نفسها بين الفينة والأخرى من أجل لعب دور الدولة المؤثرة وصانعة القرار على أكتاف الأزمة السورية.

kaiaal33@gmail.com
 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة