ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 15/10/2012 Issue 14627 14627 الأثنين 29 ذو القعدة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

ظهور جيل الموظفين المؤقتين الجديد

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بقلم - تامي إريكسون:

يتزايد عدد الأشخاص الذين يفضلون اختيار نمط عمل مشروط - أي عمل مؤقت قد يكون مستنداً إلى مشروع أو فترة زمنية محددة - بدلاً من العمل بدوام كامل أو جزئي. هذا وتتوقع شركة «أديكو» لخدمات التوظيف المؤقت أن يتضاعف معدّل نمو عدد الأشخاص الذين يختارون عملاً مؤقتاً في الأمد القريب بواقع ثلاث إلى أربع مرات. وترجّح الشركة أن تشكّل هذه الفئة في نهاية المطاف ما يقارب 25 في المئة من القوة العاملة في العالم. ولا شكّ أن سبب انتشار العمل المؤقت المتزايد يتمثل تلقائياً بواقع أنه ليس بإمكان الجميع أن يحظى بوظيفة بدوام كامل. إلا أن ما يثير الاهتمام في المقابل هو ارتفاع عدد الأشخاص الذين يختارون نمط العمل المؤقت.

ويفيد بعض العمال المؤقتين أنهم يبحثون عن توازن أفضل بين حياتهم وعملهم؛ ويسعى آخرون لتأسيس مهن جديدة عبر انتقاء أنواع محددة من المشاريع التي بإمكانها أن تساعدهم على تطوير مهارات جديدة وتعزيز سيرهم الذاتية.

والجدير ذكره أنه بإمكان العمال المؤقتين أن يعززوا الطاقة الفكرية في أي شركة وأن يؤمنوا الخبرة الفورية على قدر الحاجة. ولا بدّ من شركات التوظيف أن تدرج هؤلاء العمال ضمن استراتيجياتها المرتبطة بالمهارات. وعمدت زميلتي في «تامي إريكسون أسوشييتس»، مارغريت شوير مؤخراً إلى دراسة تأثير العمال المؤقتين على الشركات. ووجدت دليلاً قوياً على أن دمج المهارات المؤقتة له فوائد عديدة منها:

- مرونة التحكّم بالكلفة: الأمر لا يقتصر فقط على تمكّن الشركات من الادخار في التكاليف عبر تكييف عدد العاملين، سواء كان ذلك عبر زيادتهم أو تقليصهم استناداً إلى متطلبات الأعمال، وإنما يتخطاه لتتمكن من ضبط الأجور التي يتم تسديدها لبعض المهمات المحددة عبر استخدام مهارات مؤقتة على أساس كل مشروع قائم.

- السرعة وسهولة التصرّف: بإمكان الحاجات إلى المهارات أن تتغيّر بسرعة. وقد يساهم اللجوء إلى استراتيجية توظيف مهارات مؤقتة أن يمكّن الشركة من الاستفادة من المهارات المناسبة لتلبية متطلبات معيّنة أو تحديات تنافسية سريعاً، بدون تكبّد تكاليف على الأمد الأطول أو عرقلة سير العمل في الشركة.

- تعزيز الابتكار: يساهم العمّال المؤقتون بأفكار جديدة استناداً إلى خبراتهم التي اكتسبوها خارج الشركة أو القطاع. وإذا كانت الشركات تعتمد منهجيات محددة لتسهيل عملية نقل المعرفة من العمال المؤقتين إلى الموظفين الدائمين في الشركة، فبإمكانها أن تحتفظ بهذه المعرفة على المدى الطويل.

وبهدف الاستفادة بشكل كامل من كادر العمّال الناشئ هذا، ستكون شركات التوظيف بحاجة إلى تغيير نظرتها المعتادة إلى العمال المؤقتين على أنهم عناصر أقلّ أهمية، أو مهارةً، أو التزاماً من الموظفين الدائمين في الشركة. ولا بدّ لهذه الشركات أن تتخلى عن الفكرة القائلة إن العمال المؤقتين هم مجرّد أوراقاً تُستخدَم في إطار اقتصادي، لا سيما وأنهم يتميّزون بمهارات فريدة من نوعها ومقاربات جديدة للمشاكل الكبيرة. وتساهم القوى العاملة المؤقتة المتنامية حالياً في تأمين فرص للشركات المحتاجة إلى مهارات.

(تامي إريكسون هي مؤلّفة كتب عديدة منها «Retire Retirement»، و»Plugged In»، و»What›s Next, Gen X?». اندرج اسمها ضمن لائحة أفضل خمسين مفكراً عالمياً في مجال الأعمال للعام 2011).

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة