ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 15/10/2012 Issue 14627 14627 الأثنين 29 ذو القعدة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

منوعـات

      

ما بين التسييس والأحقية، تضاربت الآراء مرة أخرى حول جائزة نوبل التي تقدمها اللجنة النرويجية للبارزين في مجالات الطب والفيزياء والكيمياء والسلام وغيرها..

ففي كل عام توجّه أصابع المؤامرة من جديد لتنبش أسباب فوز أحدهم من عدمه. هذا الارتياب له تاريخ طويل؛ فمنذ 1988 العام الذي فاز به نجيب محفوظ بأدبية نوبل عن روايته « أولاد حارتنا»، ونوبل واقعة تحت مباضع التشكيك لدى المسلمين. وربما يعود السبب لقلة عدد المسلمين 6 فقط الذين حصلوا عليها من بين 125 فائزاً.

لو أننا نكف عن إقحام العصبيات في كل صغيرة وكبيرة، لما وجدت «المؤامرة ضد المسلمين» لها مكاناً في توزيع جائزة نرويجية تُعنى بصنوف العلم والأدب والسلام.

أتساءل بماذا يبرر مؤيدو تلك التهمة فوز الناشطة اليمنية «توكل كرمان» كأول مسلمة تفوز بجائزة نوبل للسلام؟ وفي المقابل عدم فوز «أدونيس» بها رغم الترشيحات والانتظار الطويل. فكل المتورّطين بالأدب يعرفون محاولات الشاعر المستميتة للفوز بها، والذي قد غازلها كثيراً.

كوني شاعرة حداثية أجد نفسي مأخودة بأدونيس، مبهورة في حرف يصفه بإزاء حرف آخر ليشكل عبارة غاية في الإبهار والسحر.

ويجعلني أقف في طابور المنتظرين لفوزه بها على جمر. لكن لا يبيح لي أن أتهم لجنة نوبل بالتحيّز والغفلة.

وخصوصاً هذا العام بعد أن خطفها الصيني «مو يان» عن روايته: «الذرة الحمراء». مو يان الذي كان الجوع والوحدة مجدافيهِ لضفّة الإبداع، والذي وصفت وسائل الإعلام الصينية بعض أعماله بأنها «مستفزّة ووقحة»، وقال عنه «تنغ بي ياو» المحامي البارز في الدفاع عن حقوق الإنسان بأنه» غير مناسب».

فاز بها «مو يان» دون حاشية عريضة تصرخ بأحقيته، ليس إلا وحدته التي اختبأ وراءها ليعبّر عن سخطه على الجانب المظلم من المجتمع وقبح الطبيعة البشرية.. فيما فاز الياباني «شينيا ياماناكا» بجائزة نوبل للطب بعد أن تمكن من تحويل الخلايا البالغة إلى خلايا جذعية من خلال إدخال أربعة جينات. ليضيف إسهاماً مهماً في الطب ويفتح الطريق لعلاج الكثير من الحالات المستعصية..

إذن متى نكف عن الشك في كل شيء يذكّرنا أننا أُمّة متخلّفة كثيراً عن مطاردة النجاح.

وبلغت نرجسيتنا أن نتصوّر أننا محور الكون، وأنّ العدو يتربّص بنا ويزرع الفخاخ في طريقنا ليعرقل تقدمنا المزعوم!.

وأعتقد أننا لو رشحنا لنوبل - بعد عمر طويل - سنرشح في اجترار الماضي وعلم الأنساب..

وكأنني بأحد المتسائلين حينها سيسأل الفائز: إنت وش إنت؟

kowther.ma.arbash@gmail.com
 

إني أرى
إنت وش إنت يا (مو يان)
كوثر الأربش

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة