ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Tuesday 16/10/2012 Issue 14628 14628 الثلاثاء 30 ذو القعدة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

قرارات تاريخية تنتظر القمة وسط مشاركة 32 دولة
أمير الكويت يفتتح اليوم مؤتمر القمة الأول لحوار التعاون الآسيوي

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الكويت - موفدالجزيرة - سعد العجيبان:

يجتمع قادة 32 دولة في الكويت اليوم لبدء عهد جديد من التعاون بين الدول الآسيوية في مجالات الاقتصاد والزراعة والتعليم والأمن الغذائي والطاقة ومكافحة الكوارث الطبيعية والقضاء على الفقر .

ويفتتح المؤتمر في قصر بيان برعاية أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بحضور العاهل البحريني وأمير قطر وعدد من رؤساء الدول الأعضاء ، فيما يرأس وفد المملكة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبد الله نائب وزير الخارجية.

ومن المنتظر خروج المؤتمر بقرارات تاريخية تحدد أفقا أوسع للتعاون الآسيوي بين الدول الأعضاء في كل المجالات .

وتتركز أهمية تعاون دول آسيا في تحقيق الاستقرار والرفاهية لشعوب القارة مؤكدين تمتع آسيا بأعظم مساحة بين القارات وهي الأوفر حظا في المستقبل لتنوع ثرواتها الطبيعية ، فقارة آسيا لديها أكبر مخزون من الثروات الطبيعية وتتمتع بمخزون النفط والغاز والفحم.

وتأتي أهمية الحوار الآسيوي والتعاون بين دول القارة في الوقت الذي تضم فيه آسيا الأسواق الواعدة كالصين والهند واليابان وكوريا.

ويبرز وجود علاقات تاريخية بين الدول الآسيوية منذ مئات السنين خاصة بين دول الخليج العربية وتلك الدول التي ارتبطت مع بعضها بعلاقات في مجالات مختلفة أهمها اقتصادي واجتماعي.

وحري بالقول ان ما يشجع التواصل والتقارب بين دول الخليج ودول آسيا هو وجود احتياطات ضخمة من النفط والغاز في دول الخليج العربية وقرب المسافة بينها ودول آسيا التي هي في الأساس دول تعتمد على دول الخليج في استهلاكها للنفط سواء المستخدم محليا أو المستخدم في الصناعات المختلفة.

ولدى دول الخليج استثمارات مع دول آسيا في قطاع البتروكيماويات وقطاع التكرير إضافة إلى عقود نفطية طويلة الأجل، ويعود الاستثمار في النفط بين دول الخليج ودول آسيا المستهلكة للنفط لبداية اكتشاف النفط حيث كانت أول شحنة نفط مصدرة إلى اليابان.

وبالتالي فإن دول الخليج العربية تحتاج لدول آسيا لتصريف ما لديها من نفط في حين دول آسيا تحتاج دول الخليج كمستهلك أساسي للنفط ، إضافة إلى وجود تعاون مشترك بين هذه الدول فيما يخص الأبحاث والتطوير في إشارة إلى أن التعاون سوف يحقق الاستقرار لأسواق النفط.

نشأة حوار التعاون الآسيوي

حوار التعاون الآسيوي هو تجمع آسيوي قائم على مبدأ التطوعية وعدم الإلزامية في قراراته ، حيث يعتبر أكبر منتدى لتبادل الآراء والأفكار والاقتراحات ، ويسعى إلى تبادل الحوار حول مختلف الموضوعات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية والعلمية والإعلامية . أنشئ حوار التعاون الآسيوي في 23 يونيو 2001، وكانت مملكة تايلاند صاحبة فكرة إنشاء هذا الحوار الذي يعد أول كيان آسيوي دولي يهدف إلى ضم جميع الدول الآسيوية في إطار تعاوني يقوده التفكير الإيجابي ، ويسعى لبناء مجتمع آسيوي يخدم احتياجات دول القارة . ومن أهم مبادئ المنتدى تعزيز ودعم القوى الآسيوية ورفع قدرة آسيا على التنافس عن طريق تبادل الخبرات والإمكانات بين دول القارة . وتتمثل القيم الأساسية للمنتدى في التفكير الإيجابي بعيداً عن طابع الرسمية ومستنداً على العمل التطوعي مع الأخذ بالاعتبار احترام الاختلافات بين دول المنتدى .

الأهداف

يهدف الحوار إلى تحديد مواضع القوة المشتركة لآسيا والفرص التي من شأنها الحد الفقر وتحسين نوعية الحياة لشعوب آسيا ، وتوسيع التجارة والأسواق المالية في آسيا وزيادة القوة التفاوضية للدول الآسيوية بدلاً من المنافسة وبالتالي تعزيز القدرة التنافسية الاقتصادية لآسيا في السوق العالمية.

كما يهدف إلى العمل كوسيلة اتصال في آسيا وذلك بالبناء المعتمد على الإمكانات الآسيوية من خلال استكمال وتقوية أطر التعاون الحالية حتى تكون شريكا حيويا للأقاليم الأخرى ، إضافة إلى تحويل القارة الآسيوية إلى مجتمع آسيوي على المدى البعيد قادر على التفاعل مع بقية دول العالم على قدم المساواة والمساهمة بشكل أكثر فاعلية وإيجابية في إحلال السلام المتبادل والازدهار.

على الصعيد ذاته أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح حرص بلاده على دعم جهود التنمية في قارة آسيا من خلال تمويل المشروعات الإنمائية المختلفة.

وقال الشيخ الصباح في كلمته خلال ترؤسه الاجتماع الوزاري التحضيري لمؤتمر قمة حوار التعاون الآسيوي أمس ان الكويت حريصة على تمويل تلك المشروعات عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية بالتعاون مع حكومات الدول الآسيوية حيث بلغ حجم المنح والمساعدات التنموية 5.5 مليار دولار أمريكي.

وقال إن دعوة سمو أمير الكويت إلى عقد مؤتمر القمة الاول لحوار التعاون الاسيوي تأتي انطلاقا من الإيمان والحرص على تطوير وتعزيز التعاون المشترك بين دول آسيا .

وأوضح أن الكويت أدركت أهمية محيطها الآسيوي وسعت لتعزيز وترسيخ روابطها بدول القارة الآسيوية عن طريق التوسع في تمثيلها الدبلوماسي في تلك الدول.

وأشار إلى ان البعثات الدبلوماسية الكويتية في آسيا تشكل ما يقارب 40 في المائة من إجمالي بعثات الكويت في الخارج كما تشكل عدد بعثات الدول الآسيوية المعتمدة لدى الكويت ما يقارب 35 في المائة من إجمالي عدد البعثات الدبلوماسية الصديقة.

وقال الشيخ الصباح ان برامج عملنا المستقبلية تتطلب جهودا مكثفة لبحث ودراسة السبل الكفيلة لتحقيق المعالجة المثلى لقضايانا في المجالات الاجتماعية والاقتصادية. وبين ان الاجتماع يتضمن برنامجا حافلا بموضوعاته ومضامينه يهدف لخدمة شعوب القارة معتبرا برنامج المؤتمر إذا ما كتب له التفعيل عبر جهد جماعي مشترك سيشكل انطلاقة صحيحة باتجاه رفاه وتقدم لدول القارة وشعوبها .

من جانبه أعلن وزير خارجية تايلند والمنسق العام لمنتدى حوار التعاون الآسيوي سوربونغ توفشكشيكول تأييد بلاده لرغبة دولة الكويت باستضافة مقر هيكلية وسكرتارية ( الأمانة العامة ) لمنتدى حوار التعاون الآسيوي. وقال الوزير توفشكشيكول على هامش الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية الدول المشاركة في مؤتمر القمة الاول لحوار التعاون الآسيوي ان لدى بلاده الرغبة في أن يكون للمنتدى سكرتارية تتمثل مهامها بمتابعة ما يدور في الاجتماعات الدورية للمنتدى وما تعلنه الدول الأعضاء وتعرضه من اقتراحات من شأنها تعزيز العمل الآسيوي المشترك.

وأضاف ان اجتماعات المنتدى السابقة قدمت أفكارا جديدة وحلولا ثرية تعالج مشكلات القارة المختلفة إلا أننا بحاجة إلى آلية تضمن استمرار ومتابعة هذه الأفكار وتحويلها لتنفذ على أرض الواقع . وأشار إلى أن البحث جار خلال اجتماع وزراء خارجية للوصول إلى بيان ختامي سيتم فيه عرض ما توصلت إليه بعثات الدول المشاركة من حلول وتعزيزات متفق عليها.

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة