ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Tuesday 16/10/2012 Issue 14628 14628 الثلاثاء 30 ذو القعدة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

حماية الأطفال من اعتداءات الخادمات
محمد بن إبراهيم فايع

رجوع

 

منذ فترة طويلة والمفاوضات تدور بين وزارة العمل السعودية، ونظيرتها في الدول الآسيوية بشأن استقدام الخادمات، وكلنا تابعنا الشروط التي تريدها وزارات العمل بتلك الدول بشأن الاستقدام، إذا كانت شروطا متعسفة في شكلها ومضمونها، الأمر الذي جعل كثيرا من السعوديين يدعون إلى البحث عن جهات استقدام أخرى، لكن يبرز سؤال في خضم هذا الجذب من المفاوضات بين الطرفين مفاده «من يحمي أطفال الأسر السعودية من الاعتداءات التي تقترفها الخادمات بحق أطفالهم والتجاوزات التي بلغت حداً لا يوصف» وما قتل الطفلة «تالا الشهري» ببعيد في جريمة بشعة لا يمكن وصفها، وكيف أنهيت حياة طفلة مازالت تحبو في سنواتها الأربع بسبب رسالة «sms» وردت جوال الخادمة تزعم أنها تخبرها بإنهاء عقدها!تحسب بأن هذه الرسالة ستغفر ذنبها، وتبرر جريمتها! كم من قصص الاعتداءات التي يعلن بعضها، وبعضها يتم التسامح معها بفضل قيم المجتمع السعودي الذي يتسم أفراده «بحسن التعامل مع الغريب كما لوكان من أهل الدار» وإلا من تابع ما كانت ترصده الكاميرات المخفية التي لجأت إليها بعض الأسرلحماية أطفالها، لرأى أنواع التعنيف، وممارسة الإرهاب النفسي، والعنف الجسدي الذي يوجه من بعض الخادمات للأطفال، ونقول بعضهن وإن كنّ نسبة قليلة مقارنة بأعدادهن في السعودية؛ لكنها تبقى أعمالا إجرامية بعضها مقززة تقترف بدواعي الانتقام، فكم ضبطت خادمات معهن أعمال سحر لإفساد حياة أسرة وقعت ضحايا لهذه الأعمال، وهروب خادمات مع عمال من بني جنسهن، وما أكثر محاولات انتحار خادمات بدون سبب يدفعهن لذلك، لأن الخادمة لو أرادت السفر وإنهاء عقدها فلن يلزمها رب الأسرة بأن تبقى وهي كارهة للعمل، وما أكثر ما ضبط رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مناطق كثيرة أوكاراً لدعارة الخادمات يديرها رجال أجانب من بني جنس الخادمات، هذه الحوادث قد لا يدري عنها الإعلام في تلك الدول الآسيوية الذي ينشط في «فبركة الأخبار» وإظهار أخبار غير حقيقية مشوها المجتمع السعودي حينما يظهره وكأنه يسيء التعامل مع الخادمات، لا نعلم لمصلحة من؟ ولخدمة من حينما يعمدون إلى ممارسة الأكاذيب ونشرها؟ بينما كان الأحق بإعلامهم أن يبين للخادمات عبر برامج تثقيفية، وهن يحزمن حقائبهن متوجهات للعمل بالسعودية، أن عليهن احترام حقوق أرباب العمل، والعقود التي مضين عليها، واحترام تقاليد المجتمع السعودي المسلم المحافظ، وتحذيرهن منالأعمال المخالفة دينيا واجتماعيا وأخلاقيا وقانونيا، أنا لا أعلم إذا كانت حكومات بعض هذه الدول تعلم بأن بعض الأسر السعودية لها مواقف إنسانية مع الخادمات، أسر تزيد في أجور الخادمات على ماينص به العقد، أسر تحجج خدمهم وتأخذهن للعمرة، وترافقهن في سفراتهم، وتعايدهن في الأعياد، وتقدم الهدايا لهن في المناسبات، وتساعدهن بالمال وتعطيهن جزءا من زكاواتهم، بل هناك أسر تودع خادماتهم باحتفاليات، وقبل فترة احتفلت أسرة بخادمة وضعت مولودها حين قدمت السعودية وقدمت لها الهدايا والرعاية، وأسر تكفلت بعلاج خادمات على نفقتهم أو مدت لهن بالمال للعلاج ببلدهن، هذا جزء بسيط وإلماحة سريعة على ما يجب أن تعرفه حكومات بعض الدول الآسيوية بالذات وإعلامها واثارتها جريمة مقتل بنت الوطن «تالا».

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة