سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أمام كل الدعم المادي الضخم الذي نسمع ونقرأ عنه وتقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- للتجار ورجال الأعمال في سبيل دعم السلع الاستهلاكية وتخفيف أعباء المعيشة على الناس.. يتفاجأ المواطن بين الحين والآخر بارتفاع متكرر في أسعار السلع الاستهلاكية والمواد الأساسية من حليب وملابس وقطع غيار السيارات وأغراض البناء, إلى غير ذلك. وهنا يسأل المواطن: أين ذهب ذلك الدعم كله؟!وكان آخر جنون رفع الأسعار ما حصل قبل أيام حينما ارتفع سعر الدجاج المجمد, وما رافقه من ارتفاع لأسعار اللحوم الحمراء, وهو ما تطرق إليه الكاتب سعد الدوسري في زاويته «باتجاه الأبيض» في عدد الجزيرة رقم (14612) تحت عنوان ((أين سيذهب المواطن؟!)), وهو سؤال جداً مهم, لكنك لا تجد له إجابة مفرحة.. أو حلاً بديلاً في وقتنا الحالي.. فكل الحلول والخيارات أصبحت معدومة.. ويا ليت ارتفاع الأسعار توقف على الدجاج واللحوم الحمراء يا سعد.. المصيبة أن كل شيء يهم المواطن (المستهلك) ارتفع سعره, وأصبح المواطن اليوم في حيرةٍ من أمره لا يعرف أين سيذهب لعدم وجود خيار بديل يتجه إليه هذا المواطن المسكين بسبب جشع التجار, وغياب الجهات الرقابية عن ضبط ومحاسبة المتلاعبين والمتنافسين برفع الأسعار على المواطنين.ففي دول تبعد عنا, أو تقرب منا يتسابق تجارها بتخفيض الأسعار على المستهلك لكسب رضا الزبون ولوجود جهات رقابية صارمة.. بينما لدينا العكس تجارنا صاروا يتنافسون فيما بينهم على رفع الأسعار, وسحب مافي جيوب المستهلكين دون رحمة, وكان المفترض منهم في مثل هذه الأزمات والظروف الاقتصادية التي نمر بها أن يساهموا بخدمة وطنهم ويردوا ولو جزءا يسيرا من جميله وفضائله عليهم.وهنا لا بد أن أشير بجهود وزارة التجارة في الآونة الأخيرة في هذا الجانب وإن كانت مطالبة بجهود أكثر في المستقبل لضبط الأسعار ومعاقبة المخالفين.. والجهات الرقابية في الوزارات الأخرى لا بد أن تتحرك وتفعل من دورها وتقف صفاً واحداً بجانب وزارة التجارة لمجابهة جشع التجار وتجاوزات المخالفين.

منصور شافي الشلاقي - تربة حائل