ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 18/10/2012 Issue 14630 14630 الخميس 02 ذو الحجة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

نجح المغامر النمساوي فيليكس في قفزته المثيرة من حدود الغلاف الجوي للأرض، ومن ارتفاع ربما لا تصله إلا المركبات الفضائية أو الطائرات الحربية، مسجلاً رقماً قياسياً جديداً وفتحاً كبيراً في عالم الفضاء،

مذهل ما وصل إليه العقل والفكر الإنساني الغربي من اختراعات وابتكارات واكتشافات مختلفة هدفها رفاهية الإنسان والسيطرة العلمية والسياسية والاقتصادية.

قفز الرجل النسماوي من هذا الارتفاع غير المسبوق مخاطراً بنفسه ومودعاً كل من يعرفه من خلال التويتر من حدود الغلاف الجوي بأنها قد تكون قفزته الأخيرة، ليقدم للعلم والعلماء حدثاً وتجربة ستكون بداية لأبحاث ودراسات وربما قفزات كثيرة. هذه الأبحاث والدراسات هي في الأصل قائمة ولكن تكون بدايتها من دراسة هذا الرقم الجديد بهذا الارتفاع الهائل.

قدم فيليكس درساً رفيعاً في الإرادة والتصميم والطموح وحب الإنجاز وخدمة العلم بنفس وثّابة عالية.

تطور مذهل ما أحدثته التقنية الغربية، فبالإضافة إلى نقل هذه القفزة على الهواء مباشرة من خلال محطات التلفزة في جميع بقاع الدنيا، استطعنا مشاهدة القمرة أو الكبسولة التي كان يجلس فيها هذا المغامر من الداخل، ورأينا كيف تبدو الصورة من أعلى رأسه وأسفل قدميه فيالشجاعة هذا الرجل المنقطعة النظير.

لم تتوقف الاكتشافات العلمية على ما هو متواجد الآن على الرغم من تعدد هذه الاكتشافات وتقدمها وهي في استمرار، وذلك لاستغلال العقل والذهن والذكاء والقدرات البشرية واستغلال الموارد الطبيعية المتعددة المصادر في هذا الكون الفسيح ليكون العلم والمعرفة بكل مكوناتهما متاحين للأجيال البشرية ولتتحول هذه العلوم والمعارف إلى تطبيقات عملية تخدم الإنسان وتحقق له أقصى ما يستطيع الوصول إليه من رغد العيش والراحة التقنية والخيارات المعرفية والاستشفاء الجسدي، فسبحان الذي أعطى العلم والمعرفة لقوم وسلبها من آخرين. وعلى الله الاتكال.

 

القفزة النمساوية
د.خليل ابراهيم السعادات

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة