ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 18/10/2012 Issue 14630 14630 الخميس 02 ذو الحجة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الأولى

      

الحديث عن سيرة ومسيرة الأمير سلمان بن عبدالعزيز -الرجل والإنسان والمسؤول- يقتضي منا أن نعود إلى الوراء عقوداً من الزمان بكل إثارتها وإبهارها وجاذبيتها، فنقرأ ما يتيسر لنا عن أحداثها وعطاءاتها وما أفرزته هذه الرحلة لسموه من نتائج عانقت سقفها بامتياز، باعتبار أن سلمان كان في كل هذا فاعلاً وشاهداً ومؤثّراً في كل ما نراه، بل علينا للتعرّف على هذا التاريخ البهي وعلى هذا النموذج من الرجال أن نستعيد ما تختزنه الذاكرة من محطات تألق فيها أمير منطقة الرياض سابقاً -ولي العهد الآن- بما عبّرت عنه طموحاته ونشاطاته وتفانيه في حب وطنه ومواطنيه منذ بواكير شبابه وإلى اليوم.

***

فهناك العلاقة الحميمة المتجذرة التي ربطت وما زالت تربط بين سلمان المسؤول القوي والرجل الإنسان مع كل الناس مواطنين ومقيمين، وهناك التحول الكبير - وغير المسبوق- في إمارة منطقة الرياض من مبنى متواضع وبعدد قليل من القياديين والموظفين إلى مؤسسة عملاقة وشامخة وجهاز بشري كبير يعمل على مدار الساعة لخدمة الناس بصلاحيات ومسؤوليات لا حدود لها.

***

وهناك شخصية إمارة المنطقة التي استمدت وضعها وملامحها وسماتها وتميّزها من شخصية أميرها السابق سلمان بن عبدالعزيز من حيث القوة والحزم والعزم وحسن المعاملة ومساعدة الناس والسعي بدأب نحو تفهم أوضاعهم ومتطلباتهم وصولاً لإيجاد مخرج سلمي لها وبأقل الأضرار إن لم يكن بدونها ضمن توجه سموه وحرصه على مساعدة الناس والاهتمام شخصياً بأحوالهم.

***

وعندما نتحدث عن إمارة منطقة الرياض، فنحن نتحدث عن إمارة الإمارات، حيث مسؤوليتها عن خدمة أكثر من ربع سكان المملكة من سعوديين وغير سعوديين، وحيث مقر الملك وولي العهد والوزارات والسفارات ومجلس الشورى والبنوك وأكثر الجامعات والمستشفيات، وغيرها الكثير مما يصنف على أنه ضمن استقطاب الرياض - كعاصمة للبلاد - للمقومات الكبرى التي حظيت بها، ما يعني أهمية عاصمة المملكة كإحدى أهم وأكبر عواصم العالم.

***

وحين نتحدث عن مدينة الرياض، إحدى أجمل المدن في العالم، وعن سلمان الذي كان له اليد الطولى في تخطيطها وهندستها والحصول على حصة كبيرة من ميزانية الدولة على مدى عقود من الزمن لتمويل مشروعاتها واحتياجات سكانها، وجعلها بهذا المستوى الأخاذ من الجمال والبهاء في مظهرها العام وبهذا الشكل المثير للانتباه سواء في مبانيها وألوانها أو في شوارعها وميادينها وأشجارها، ما يعني أن الرياض شهدت مرحلة تحول تاريخية قادها ببراعة أميرها آنذاك، دون أن يغفل أو تنسيه مشاغله عن الاهتمام بالمحافظات التابعة لإمارة منطقة الرياض، ما مكّنها من أن تتحوّل هي الأخرى من قرى متواضعة ومحدودة الإمكانات إلى مدن جميلة تتمتع بكل الخدمات التعليمية والصحية والأخرى من طرق ومواصلات وكهرباء وماء وغيرها مما وفر الراحة للسكان وساعدهم على الاستقرار.

***

إذاً فالأمير سلمان بن عبدالعزيز بتعامله ووقاره وصفاته، إنما يمثل الإمارة بهيبتها وسماتها ومواصفاتها ومتطلبات العمل فيما أجمل تمثيل، ليكون بذلك قدوة يُحاكى وأميراً يُقلد، وأن يتقمص غيره شخصيته القيادية الفذة بنبلها وإنسانيتها وذاكرتها التي لا تغيب، وهو بعض ما يمكن أن يقال عن هذا التناغم الجميل بين الإمارة والأمير، باعتبار أن الأمير سلمان نموذجها ومثلها الأعلى ومصدر الإلهام الملوح بالفرح دائماً عنها.

***

وعلى خطى سلمان بن عبدالعزيز وبدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يستكمل الآن أمير منطقة الرياض سطام بن عبدالعزيز تطوير مدينة الرياض ومعها المحافظات التابعة لها، محققاً المزيد من الإنجازات التي تخاطب عقل المواطن وتستجيب لتطلعاته وتحقق آماله بأن يعيش ويقيم في مدينة متجددة ومتطورة وتتوفر فيها كل الخدمات وعلى رأسها مجالات الترفيه البريء التي تتناغم مع رغبات المواطنين.

***

شكراً سلمان، فقد أوحى لي بهذه الكلمات المتواضعة حديث سموكم العذب معي صباح أمس عبر الهاتف من مقر إقامتكم في الخارج، وما قرأته في الزميلة جريدة الشرق الأوسط منذ يومين من مواقف وطرائف عن الحياة الشخصية لسموكم ضمن ما جمعه الدكتور عبدالعزيز الثنيان سواء ما كان منها قد شاهدها وعايشها بنفسه أو تلك التي رُويت له ورأى أن يجمعها ويصدرها في كتاب، وهي مواقف تظهر بجلاء كيف كان سلمان بن عبدالعزيز يدير عمله في إمارة منطقة الرياض بعناية وبراعة وحكمة وبعد نظر.

 

سلمان أميراً
خالد بن حمد المالك

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة