ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Saturday 20/10/2012 Issue 14632 14632 السبت 04 ذو الحجة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

بريدة.. وداعيتها الغضية
أحمد المنصور

رجوع

 

فقدت بريدة الداعية الإسلامية عبد الله بن علي الغضية في اليوم: السابع والعشرين من الشهر الحادي عشر سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة وألف من الهجرة.

وُلد الفقيد بمدينة بريدة سنة ثلاث وستين وثلاثمائة وألف من الهجرة، وعاش حياة حافلة خلفت الكثير من المآثر الدينية، والوطنية، والاجتماعية. وذكر حسن في السنة الذين عاصروه، فالمتابع لحياة شيخنا الفاضل، فهي حياة حافلة بعلوم الدين منذ دراسته النظامية بمدرسة الأسياح الابتدائية، وحلق طلبة العلم في جوامع بريدة على علماء أفاضل زوّدوه بمعين علومهم الدينية، والعربية، والتاريخية، وعلوم تلقاها في معهد بريدة العلمي.. فذاع صيت دعوته لتعاليم الدين الإسلامي في منابر، ومحاريب، وحلقات جوامع، ومساجد، ومصليات بريدة، ومحافظات، المنطقة ومراكزها، مع مشايخ أفاضل من أبرزهم: صالح البليهي، وصالح المنصور، ومحمد المرشد، ومحمد السعوي، وعبد الرحمن الجطيلي وغيرهم من العلماء الذين لهم حضور في عقد الحلقات، وإلقاء المحاضرات، وإقامة الندوات.

كما أن له إصدارات دعوية نفدت في وقتها ولقيت رواجاً بين طلبة العلم الذي من أكثرها نشراً، واطلاعاً، وفائدة: العمرة في التنعيم، والإقامة بمكبرات الصوت، والأذان الثاني ليوم الجمعة في الحرمين الشريفين.

ومن الأعمال الوظيفية الحكومية التي شغلها بعد تخرّجه من المعهد العلمي: كاتب ضبط في وزارة العدل، وداعية في الإدارة العامة للإفتاء والدعوة والإرشاد، فأصبح من الدعاة البارزين في مجال الدعوة إلى الدين الإسلامي داخل بلادنا وكثير من البلدان العربية، والإسلامية، والأوروبية. والذي من أكثرها حضوراً في ذاكرة محاضراته دعوته في أمريكا، وفرنسا، وبريطانيا.

فأفاد فائدة عظيمة لرغبة أبنائها من المسلمين وغيرهم لتلقّي تعاليم الدين الإسلامي، ولم تقتصر حياة شيخنا الفاضل على الدعوة، إذ إنّ له عضويات من أكثرها حضوراً: جمعية تحفيظ القرآن الكريم، وجمعية البر الخيرية، ولجنة إصلاح ذات البين، ولجنة تراحم، ومندوب الرئاسة العامة لإدارة البحوث والدعوة والإرشاد، وعضواً دائماً منذ أكثر من خمسين سنة للتوعية الإسلامية في الحج.

إنّ شيخنا الفاضل له مآثر طيبة من الصعب سردها على صدر هذه الصفحة، إلاّ أني أكتفي بمشهد تشييع جنازته والصلاة على روحه الطاهرة داخل مقبرة الموطا فقد سُكّرت الطرقات، والشوارع، والأزقة من كثرة تقاطر السيارات التي حضرت من داخل بريدة وخارجها، وتوقفت مداخل المقبرة من كثرة المشيّعين الذين تحملهم أقدامهم حاملين الفقيد على أكتافهم، إنه مشهد عظيم جمع مختلف فئات المشيّعين الذين توافدوا من مختلف أحياء بريدة ومحافظات المنطقة منهم من يتهادى بين اثنين، ومنهم من تحمله عربته المتحركة ومنهم من توكز على عصاه..! وعلامات الحزن غشت وجوههم، فقد غمر حب المشيّعين له سويداء قلوبهم وجنازته مسجاة في المقبرة.

هذا وفي مقدمة المصلين على روحه الطاهرة بجامع الشيخ محمد بن عبد الوهاب بمدينة بريدة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم، الذي قدم تعازيه ومواساته لأبناء الفقيد، كما حظيت عائلته بزيارة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز نائب أمير منطقة القصيم مقدماً تعازيه ومواساته لأبناء الفقيد .. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.

- بريدة - نادي القصيم الأدبي

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة