ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Sunday 21/10/2012 Issue 14633 14633 الأحد 05 ذو الحجة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وَرّاق الجزيرة

 

قراءة في كتاب القصور والمنازل والبيوت الأثرية والتراثية في المملكة العربية السعودية للأستاذ محمد بن عبدالله الشواطي 1432هـ

رجوع

 

د. عبدالناصر بن عبدالرحمن الزهراني:

صدر هذا الكتاب عن الهيئة العامة للسياحة والآثار ضمن سلسلة كتاب الآثار رقم 3 . وقد عملت الهيئة منذ أن صدر القرار السامي الكريم عام 1428 هجرية بضم وكالة الآثار والمتاحف إليها على تطوير قنوات النشر العلمي بقطاع الآثار.

وتكمن أهمية هذا الكتاب أنه جمع ووصف 180 قصراً وثلاثة منازل وستة عشر بيتاً من مختلف مناطق المملكة.

يعدّ هذا الكتاب من أول الدراسات والكتب التي تناولت جمع هذا العدد من القصور والمنازل والبيوت في كتاب واحد, حيث إن الاستفادة منه ستكون للسياحة.

ويتكون هذا الكتاب من مقدمة, ثم أولاً وتحدث فيه عن القصور, ثم ثانياً وتحدث فيه عن المنازل والبيوت, وأخيرا ًالمراجع. ذكر الباحث في المقدمة أن العمارة أي أمة تعكس مفاهيمها الاجتماعية والدينية الروحية, وأنها, أي العمارة, تمثل نمط حياة ساكنيها, كما أنها تعكس أيضاً مدى اتصال هذا الشعب بالحضارات الأخرى, ومدى الاستفادة منه.

ثم قسم الباحث العوامل التي تؤثر في اختيار مكان ومواد المبنى إلى قسمين, عوامل طبيعة, مثل: البيئة والمناخ, وعوامل بشرية, مثل: العوامل الاجتماعية والاقتصادية وهذه تؤثر في اختيار موقع البناء ومساحته وتصميمه وشكله, وكذلك استخدام الفراغات الداخلية ووظائفها.

ثم تناول الباحث في المقدمة أيضاً أن اتساع المملكة وتنوع تضاريسها ومناخها أدى إلى تنوع طرز العمارة في مناطق المملكة, فكل منطقة لها خصائصها البيئية والتي بدورها انعكست على خصائصها العمرانية سواء في طريقة البناء أو أسلوب الزخرفة. وقسم الباحث تنوع المباني في المملكة العربية السعودية تبعاً لطبغرافيتها, إلى أربعة مناطق, هي: المنطقة الوسطى والمنطقة الغربية والمنطقة الجنوبية والمنطقة الشرقية, على اعتبار أن المنطقة الشمالية تحمل الخصائص العمرانية نفسها الموجودة في المنطقة الوسطى.

في هذا الكتاب هناك ذكر لمائة وثمانين قصراً وثلاثة منازل وستة عشر بيتاً من مختلف مناطق المملكة.

ويعد هذا الكتاب كتابا سياحيا من الدرجة الأولى, فهو يحمل معلومات كافية عن بعض القصور مثل: قصور الملك عبدالعزيز - قصر المربع «الديوان» في الرياض, وقصر الملك عبدالعزيز في البديعة المعروف محلياً بـ»الخديمي» في الرياض, وقصر الملك عبدالعزيز في الخرج, وقصر الملك عبدالعزيز في وادي الدوادمي, وقصر الملك عبدالعزيز في المويه في الطائف, وقصر الملك عبدالعزيز في وادي الدواسر, وقصر أبو جفان في محافظة الخرج, وكذلك قصر إبراهيم في الأحساء, وقصر الإمارة في مركز أم عقلا «عقله», وقصر نطاع في المنطقة الشرقية.

والكتاب على صغر حجمه (148 صفحة)، فإن قد جمع عدد لا بأس به من القصور والمنازل والبيوت من مختلف مناطق المملكة, ويحتاج هذا الكتاب بعض التحسينات حتى يمكن الاستفادة منه بشكل جيد ويمكن تسويقه, وهي كالتالي:

1- تقسيم هذه القصور المنازل والبيوت حسب المناطق الإدارية في المملكة, وليس حسب الحروف الهجائية.

2- تحديد موقع هذه القصور والمنازل والبيوت بشكل دقيق من خلال نظم تحديد المواقع العالمي (GPS).

3- نبذة تاريخية عن كل قصر ومنزل وبيت.

4- صور واضحة لكل قصر ومنزل وبيت.

5- مساقط أفقية لكل قصر ومنزل وبيت.

6- كيفية الوصول إلى هذه القصور والمنازل والبيوت.

كما يمكن استخدام هذه المعلومات في نظم المعلومات الجغرافية (GIS): من إعداد الخرائط وتسجيل البيانات وإدخالها عن كل قصر ومنزل وبيت.

وأظن الهيئة العامة للسياحة والآثار, وقد أنشئ فيها مركزاً للتراث العمراني, ستستفيد من هذا الكتاب بشكل جيد إذا أضيف له المقترحات السابقة, كما سيستفيد منه كل سائح وباحث في العمارة التقليدية في المملكة العربية السعودية, وسيسهم في صناعة مستقبل القطاع السياحي.

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة