ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 22/10/2012 Issue 14634 14634 الأثنين 06 ذو الحجة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

توسعة المسجد النبوي هدية الملك عبد الله للأمة الإسلامية
سعيد محمد العماري

رجوع

 

سطر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - يحفظه الله - صفحة جديدة في صفحات تاريخ اهتمام ولاة أمر هذه البلاد المباركة بالحرمين الشريفين وإخلاصهم وتفانيهم في هذا العمل، وعنايتهم بهذا الشرف العظيم الذي منَ به الله تعالى على بلادنا، شرف خدمة البيت الحرام والمسجد النبوي والعمل على خدمة وراحة حجاج وزوار الحرمين الشريفين.

ومثل تدشين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لأكبر توسعة في التاريخ للمسجد النبوي الشريف هدية الملك عبد الله بن عبد العزيز للأمة الإسلامية، وجسد حرص ولاة الأمر وسعيهم الدؤوب للاهتمام بالحرمين الشريفين وإعمار بيوت الله منذ عهد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن طيب الله ثراه وأبنائه البررة من بعده، واهتمامهم بالمقدسات الإسلامية، وتيسير المناسك والعبادات على حجاج ومعتمري بيت الله الحرام وزوار مسجد رسوله صلى الله عليه وسلم.

فبعد أن أمر خادم الحرمين الشريفين بتوسعة المسجد الحرام بمكة المكرمة جاءت توسعة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، كأكبر توسعة شاملة في التاريخ للمسجد النبوي الشريف حيث تشمل مسطحات بناء إجمالية تقدر بحوالي مليون ومئة ألف متر مربع، مع إضافة بوابة رئيسية للتوسعة الجديدة بمنارتين رئيسيتين وأربع منارات جانبية على أركان التوسعة والساحات، وبطاقة استيعابية تسع مليوناً وستمئة ألف مصل، إضافة إلى ما هو موجود حاليا ليصل العدد الإجمالي إلى أكثر من مليوني مصل في وقت واحد، ما يوفر أماكن للصلاة بالأدوار المختلفة لتتواكب مع تزايد أعداد الحجاج والمعتمرين والزائرين.

ولم يكتف خادم الحرمين الشريفين بذلك وإنما وجه يحفظه الله باختصار مدة المشروع إلى سنتين بعد أن حددت سابقاً بثلاث سنوات، واقتصاره على مرحلة واحدة بعد أن كان ثلاثًا، مع إبقاء البناء القديم والتوسعات الأولى على وضعها حفاظا على المظهر الجمالي للحرم النبوي الشريف.

ولا شك أن هذا المنجز التاريخي سيكون له أثره الإيجابي البالغ في أداء الحرمين الشريفين ورسالتهما الإسلامية العظيمة في نشر الخير والمن والوسطية والاعتدال والسلام والمحبة والتسامح والحوار والوئام في أصقاع الأرض، بجانب فضائل مثل هذا العمل الذي سيسمح لملايين المسلمين في العالم بتحقيق أمنياتهم بالصلاة في مسجد الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام.

لقد سار ولاة أمر هذه البلاد المباركة يحفظهم الله على هدي وسنة الرسول الكريم الذي أطلق مسيرة تطور بناء المسجد النبوي الشريف حيث بلغت مساحته في السنة الأولى من الهجرة 1050 متراً مربعاً، ثم وسعه صلى الله عليه وسلم بعد عودته من خيبر ليصل إلى 1425 متراً مربعاً ، لتتواتلى التوسعات في عهد الخلفاء الراشدين ومن تبعهم.

وعلى هذا الهدي النبوي سار الملك المؤسس يرحمه الله، وهو الذي بادر في بدايات ملكه إلى معالجة آثار التلف الذي ظهر في هبوط بعض أروقة صحن المسجد الحرام بسبب الأمطار الغزيرة، وفي سنة 1350هـ أمر بإصلاح الخلل الذي وقع في بعض الأعمدة والسواري الشرقية والغربية والصحن وذلك بوضع أطواق من الحديد على ما تلف منها، وفي عام 1368هـ أعلن الملك عبدالعزيز رحمه الله نيته ورغبته وعزمه على توسعة المسجد النبوي الشريف وهو ما تحقق علي أيدي أبنائه الكرام البرره من بعده.

وأتوجه إلى المولى عز وجل بدعوات من القلب بأن يجعل هذا العمل في موازين حسنات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وأن يقر عينه وولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود برؤية ثمار هذا المشروع، وأن يديم على هذه البلاد قيادة وشعبا شرف خدمة الحرمين الشريفين.. اللهم آمين.

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة