ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 22/10/2012 Issue 14634 14634 الأثنين 06 ذو الحجة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

      

في المشهد الاجتماعي يأتي تناقل الخبر الطازج مزعجاً كان أم مفرحاً خارج نطاق الكياسة والحكمة كحالة صادمة قد تؤدي إلى أمور لا تحمد عقباها، ولها ما بعدها. وكما علينا أن نسلِّم بقدر الله الواقع واليقين إلا أن هناك من الأصول والمبادئ ما يهيئ ويؤهل النفس البشرية المستقبلة للخبر بمساحة استيعاب أكبر وامتصاص ألطف. في أخبار الوفيات الأولية مثلاً جرت العادة بين الناس أن يعهد إلى التبليغ الفردي إلى الأكثر بلاغة وهدوءًا في سَوق مثل هذه الأخبار لذوي العلاقة، خاصة الأقارب من الدرجة الأولى، ولكن الحكمة والروية ليستا مناخاً سائداً ولا متلازمة عامة في مجتمع متباين الثقافات مختلف المشارب؛ حيث يحدث الشيء ونقيضه.

في قضية مقتل طفلة ينبع جاء الخبر الصاعق مفضياً إلى صدمة أخرى، نتيجتها وفاة رب أسرة وطفلة بريئَيْن آخرَيْن، وهناك حالات مماثلة كثيرة حدثت كان المبتدأ فيها خبر طارئ، نتج من سوء التعامل معه، أو فيه كارثة أخرى، بل ربما أكبر من سابقتها.

وللخروج من مثل هذا المأزق نجد أن من واجب أي مبلِّغ لخبر يندرج تحت اسم طارئ أو مزعج، حتى المفرح أحياناً، أن يراعي حالة المستقبِل من حيث قدرته على امتصاص المفاجأة واستيعاب الموقف ومراعاة ما يحيطه من عامل الزمان والمكان.

يخطئ من يظن أن حالة الطوارئ لدينا تجيز لنا كل شيء، بما في ذلك إهدار سلامة الآخرين أو كسر الأنظمة والقوانين، حتى سيارات الطوارئ وهي تلزم الحذر عند تحركها ومباشرتها للحوادث مدعاة لسلامة الآخرين.

ولعلي أهمس في آذان إخوتنا المباشرين للحالات الطارئة والمسعفين، ومن في حكمهم، أن يتوخوا الحكمة والأناة عند البلاغ عن الحالات الطارئة والحرجة؛ حتى لا يكون البلاغ بحد ذاته آفة أخرى وقضية مضافة. والله المستعان.

asm.0488@gmail.com
twitter: Asm0488
 

وما آفة الأخبار؟
أحمد مكي العلاوي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة