ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 22/10/2012 Issue 14634 14634 الأثنين 06 ذو الحجة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

سورية في ظل الربيع العربي
أحمد علي الأحمد

رجوع

 

حرصت المملكة منذ اليوم الأول للأزمة على التعامل معها وفق أطر الشرعية الدولية وقراراتها والاحترام الكامل لمبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني وعبر كل من مجلس التعاون لدول الخليج وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة وما صدر عن القمة الإسلامية التي عقدت في مكة المكرمة بشأن الوضع في سورية. (صحيفة الجزيرة عدد 14560).

إن الدول المحيطة بسورية التي نزح إليها السوريون هربا من بطش النظام السوري، إذ إن القتلى بازدياد مستمر الأمر الذي يتم انتزاع الشرعية من نظام الأسد، فالدول المجاورة رحبت بالنازحين.

روسيا تدعي أنها لا تسلم الأسلحة إلا بشروط إنهاء الأزمة في حين بوارجها وأسطولها يتناميان بشكل مباشر على سواحل سورية.

لقد دمر الأسد البلاد بطائراته وأسلحته الثقيلة إن المعارضة السورية بكل فئاتها تستغيث بطلب المساعدة ضد الطاغية بشار الأسد وجوقة الضباط الكبار الذين يدعمونه ويقتلون الثوار بالدبابات والأسلحة الكيماوية والصواريخ والطائرات والمروحيات.

السؤال: هل يستوعب النظام النصيحة ويرحل لكن الدلائل تشير إلى أن النظام غير قادر على ذلك فرهانه دائماً على استخدام القوة والبطش وهذه السياسة هي التي أدت إلى عسكرة الثورة وتزايد المعارضين في الدفاع عن أنفسهم.

إن الموقف يتطلب إنقاذ سورية من السفاحين الذين لا هم لهم إلا القتل وتثخين جيوبهم بالمال.

لقد أسهمت الدعاية الغربية والإعلام الإسرائيلي في التخويف من القدرات الإيرانية، وهو منحنى يراد به استمرار قمع الثوار السوريين فضلا عن موقف روسيا وهو موقف ينبغي معه على السياسي العربي أن يراجع مواقف روسيا وإيران في ظل الربيع العربي.

روسيا لا تبتعد عن معتقدها الشيوعي العنصري ناهيك عن امتهان كرامة الإنسان المسلم فهي من يمتهن حقوق الإنسان المسلم في بلدها وتعرقل تأدية شعائرهم الدينية وفق أيديولوجيتها الكارهة للأديان (الجزيرة عدد 14560) ليس على مستوى الفرد وإنما على مستوى المجموع، وهي التي تدعم النظام السوري وبشدة وتوفر له السلاح بكل أنواعه لقتل الثوار الذين يؤمنون أن الإسلام هو المبدأ الذي يتبناه المسلم في حياته فلديها الملايين من المسلمين المضطهدين ومن السخرية أنها تدعي المطالبة بحقوق الإنسان في الوقت الذي تدعم طاغية سورية لقتل الإنسان السوري، فهي من يمتهن حقوق الإنسان المسلم وتعرقل تأدية شعائره الدينية وفق أيديولوجيتها الكارهة للأديان كما أسلفنا فأين مراعاة المعايير الأخلاقية والإنسانية؟ ومتى تكف عن دعم الأسد الذي يتخذ من الشعار الروسي مبدأ له في سورية؟

تركا تضمر الكراهية والعداء للنظام السوري وتؤيد توفير السلاح للثوار اثر اندلاع أزمة جديدة بين دمشق وأنقرة سببتها قذائف سورية على قرية حدودية تركية متسببة في مقتل مدنيين وأدت إلى استياء أنقرة التي اعتبرت أن الحادث (بالغ الخطورة) وردت عليه بالمثل وذلك في خضم أزمة متصاعدة وصل قتلاها أكثر من 170 شخصا، وقد أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن غضبها حسب ما أكدته وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون حيث أشارت إلى أنها ستتصل بنظيرها التركي للتحدث معه حول الأزمة التي نشبت، كما أدانت فرنسا الحادث مؤكدة وقوفها إلى جانب أنقرة.

- الرياض

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة